اخبار لبنان

المرده

سياسة

مانشيت "الأنباء": سباق بين الدبلوماسية والتصعيد .. سلام في الدوحة لطلب المساعدة بدعم الجيش

مانشيت "الأنباء": سباق بين الدبلوماسية والتصعيد .. سلام في الدوحة لطلب المساعدة بدعم الجيش

klyoum.com

على وقع الأجواء الايجابية التي سادت في اليومين الماضيين مع زيارة البابا لاوُن الرابع عشر الى لبنان، وحركة وفد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، واجتماعاته مع الرؤساء الثلاثة، وما أعقبها من رسائل مطمئنة، قد تساهم في الضغط على اسرائيل لوقف أعمالها العدائية ضد لبنان، عاد التوتر السياسي الى الواجهة مع المواقف النارية التي أطلقها الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مهرجان الحزب "تجمع ومداد" تكريماً للمعمّمين الشهداء.

قاسم الذي صوّب انتقاده الى رأس الدولة والحكومة، أكد في كلامه أن "كل السهام التي تصوّب على حزب الله ستتكسر وستزيدنا قوة وعزيمة"، وأن الحزب "يتعاون مع الجميع لبناء الدولة وتحرير الأرض ولا ينتظر شهادة من أحد"، وأنه "يواجه عدواناً اسرائيلياً خطيراً يجب مواجهته بكل الوسائل والسبل".

وأشار الى أن "هناك اعتداءات دائمة، وهي ليست اعتداءات من أجل السلاح الموجود لدى حزب الله، بل من أجل التأسيس لاحتلال لبنان بشكل تدريجي، ورسم اسرائيل الكبرى من بوابة لبنان". وقال: "الحدود التي يجب أن نقف عندها في كل علاقاتنا كدولة لبنانية مع العدو الاسرائيلي هي حدود الاتفاق، فهم يريدون الغاء وجودنا ولكن سيكون بأسنا أشد وأشد، وسنحفظ العهد ولن نتراجع، ولن نعير خدام اسرائيل أهمية، ولا يستطيع أحد في العالم أن يقف بوجه قدراتنا الدفاعية". ودعا الحكومة الى القيام بواجباتها.

ووصف تعيين مدني في لجنة "الميكانيزم" بأنه "اجراء مخالف بوضوح لكل التصريحات والمواقف الرسمية التي صدرت، وكانت تقول إن إشراك أي مدني في الميكانيزم شرطه وقف الأعمال العدائية من جانب العدو"، متهماً الدولة بأنها "قدمت تنازلاً مجانياً وهذا التنازل لن يغيّر من موقف العدو ولا من عدوانه واحتلاله". وشدد على تمسك "حزب الله" بسلاحه، وأن اتفاق سحب السلاح من جنوب الليطاني فقط وليس من شماله.

مصادر أمنية أشارت عبر "الأنباء الالكترونية" الى أن ما أعلنه الشيخ قاسم كان متوقعاً في ظل استمرار الأعمال العدائية ضد بيئة "حزب الله". وكان الاعتقاد بأن تسمية السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني في مفاوضات "الميكانيزم" ستساعد في خفض العدوان الاسرائيلي ضد الحزب. وتوقعت المصادر أن يخفف الحزب من انتقاداته ضد الدولة والحكومة اذا ما خففت اسرائيل من أعمالها العدائية ضده. المصادر اعتبرت أن اطلاق النار الذي تعرضت له دورية "اليونيفيل" في بنت جبيل مؤشر خطير قد يزيد من حجم الضغط على "حزب الله" لتسليم سلاحه وهو ما قد يدفع اسرائيل الى الاعتقاد بوجود سلاح للحزب في هذه الأمكنة، ما قد يؤدي الى مزيد من الاعتداءات الاسرائيلية ضد بيئته.

وتوقعت المصادر استمرار الاعتداءات ضد "حزب الله" اذا لم تتوصل لجنة "الميكانيزم" الى تقدم في حل النقاط المختلف عليها ومنها موضوع حصرية السلاح، وهو ما ألمح اليه الموفد الأميركي توم براك في تصريحاته أمس الجمعة.

عون: التزام كامل بالقرارات الدولية

أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال لقائه وفد مجلس الأمن في بعبدا التزام لبنان الكامل بتطبيق القرارات الدولية، داعياً الى دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله. وأشار الى التعاون مع "اليونيفيل" على المستويات كافة والتنسيق مع "الميكانيزم"، مشدداً في المقابل على ضرورة دفع الجانب الاسرائيلي الى تطبيق وقف النار والانسحاب من النقاط التي يحتلها.

بري: لا تفاوض تحت النار

من جهته أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى لقائه وفد مجلس الامن، أن "من غير المقبول التفاوض تحت النار"، في اشارة الى القصف الذي تعرض له عدد من القرى الجنوبية.

أورتاغوس: المشاركة المدنية ضرورية

الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي كانت من ضمن وفد مجلس الأمن، وصفت اللقاء مع بري بـ "الجيد والممتاز"، معتبرة أن تعيين السفير سيمون كرم خطوة مهمة. ورأت أن من الضروري ضم مدنيين الى اجتماعات لجنة "الميكانيزم".

ومن المقرر أن ينتقل وفد مجلس الأمن الى الجنوب صباح اليوم للاطلاع على الاجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني لمصادرة السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

سلام في الدوحة

رئيس الحكومة نواف سلام عرض لوفد مجلس الأمن خلال اجتماعه معه في السراي الحكومي مقاربة الحكومة القائمة على ثنائية الاصلاح والسيادة. وأكد المضي في تنفيذ الخطط الاصلاحية وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقدراتها الذاتية، داعياً المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لاحترام وقف الأعمال العدائية والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بالتوازي مع العمل على تحرير الأسرى اللبنانيين. ولفت الى حاجة لبنان الى قوة دولية مساندة بعد انتهاء ولاية "اليونيفيل" منعاً لأي فراغ في الجنوب، مقترحاً أن تعمل القوة الجديدة ضمن اطار هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة تكون شبيهة بقوة حفظ السلام الموجودة في الجولان منذ العام 1973.

مصدر حكومي لفت في اتصال مع "الأنباء الالكترونية" الى أن رئيس الحكومة الذي توجه الى الدوحة، سيناقش مع المسؤولين القطريين موضوع عقد مؤتمر لدعم الجيش وتوفير الدعم المادي المطلوب لزيادة عديده في الجنوب ليصل الى عشرة آلاف جندي لسد حاجة لبنان بعد مغادرة "اليونيفيل" نهاية العام 2026. وتداول سلام في هذا الأمر مع السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وأورتاغوس خلال الاجتماع معهما من ضمن وفد مجلس الأمن، واستباقهما بعد مغادرة الوفد للبحث في الموضوع، وسمع منهما كلاماً مشجعاً بخصوص دعم الجيش واثارة هذه المسألة مع الرئيسين دونالد ترامب وايمانويل ماكرون.

*المصدر: المرده | elmarada.org
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com