فلسفة اللصوص..«الكلِبتوقراطية»الحاكمة!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الذهب يسجل قمة غير مسبوقة"فلسفة اللصوص": اللص يسرقك فيحاسبه القانون أما السياسى فيضع القانون أولاً ثم يسرقك به.
اللص يسرق حقيبتك، هاتفك، ساعتك (أشياء)، أما السياسي فيسرق حلمك، تعليمك، صحتك، ثرواتك (حقوق)
اللص يختار ضحيته، بينما الضحية هي التي تختار السياسي، اللص تلاحقه الشرطة، أما السياسي فتحرسه الشرطة.
الكلِبتوقراطية أو حُكم اللصوص هي حكومة يستخدم قادتها الفاسدون السلطة السياسية للاستيلاء على ثروات شعوبهم، عادةً عن طريق اختلاس أو سرقة الأموال الحكومية على حساب عموم السكان، واللفظ مركب من مقطعين باللغة الإغريقية؛ أولهما "كلبتو" بمعنى لص، وثانيهما "قراط" بمعنى حُكم. وقد حددت الدراسات المعاصرة نظام حكم اللصوص في القرن الحادي والعشرين بإعتباره نظامًا ماليًا عالميًا يعتمد على غسيل الأموال، والذي يعتمد على خدمات أكبر البنوك في العالم والمحترفين الماليين، حيث تُدار بعض البلاد إلى حد كبير من قِبل لصوصٍ فاسدين، ينهبون ملايين الدولارات من الخزينة العامة. ومن الواضح جدًا أين تذهب هذه الأموال؛ إنها تُنتزع من جيوب الفقراء من قِبل لصوصٍ فاسدين يُديرون البلاد وتذهب إلى جيوبهم وجيوب عائلاتهم وشركائهم…
لصوص لبنان
من مآثر لصوص المال في لبنان وفنونهم على سبيل المثال وليس الحصر الذي لا يخطر على بال ابليس نفسه سرقة 8 مليار دولار "عمولات" من مصرف لبنان، أو بالأصح من أموال الشعب اللبناني المنهوب والمودعين في فترة حكم رياض سلامة بالأرقام، ومستندات التدقيق الجنائي التي وضعت سلامة خلف القضبان.
كما كشف "إنتلجنس أونلاين" مؤخرا النقاب عن معاملات مالية تظهر وجود صلات بين المقربين من رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، الذي غادر منصبه ويعيش بين لبنان وموناكو، وحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الموجود في سجن خمسة نجوم في لبنان يدخن سيجاره الكوبي الفاخر كوهيبا اوريجينال مسار متعرج يجمع أدلة متناثرة على مر السنين، من لبنان إلى جزر كايمان، مروراً بسويسرا وليختنشتاين. ويكشف عن ترتيبات مرت تحت رادار حوالي عشر نيابات عامة دولية تنظر في قضايا سلامة. فالمسؤول المالي اللبناني السابق يخضع بالفعل لعدة تحقيقات في لبنان وأوروبا، لا سيما بتهمة اختلاس أموال عامة.
نعم، رئيس وزراء لبنان السابق يعيش بين بيروت و موناكو، وحاكم البنك المركزي اللبناني السابق يقيم في سجن خمسة نجوم دون إن ينضم أليه شركاؤه في الفساد.
الأول غادر منصبه كرئيس للوزراء في كانون الثاني الماضي، والثاني كان حاكمًا للمصرف المركزي للبلاد من عام 1992 إلى 2023. وكما كشف موقع "إنتلجنس أونلاين".
من مآثر لصوص المال في لبنان وفنونهم على سبيل المثال وليس الحصر الذي لا يخطر على بال ابليس نفسه سرقة 8 مليار دولار "عمولات" من مصرف لبنان، أو بالأصح من أموال الشعب اللبناني المنهوب والمودعين في فترة حكم رياض سلامة
احد البنوك واجهة الصفقات السرية بين ميقاتي وسلامة وغيرهما من الطبقة الفاسدة، حيث تشير المعلومات إلى عقد بتاريخ 26 كانون الثاني 2016 بين شركة SI 2 SA السويسرية التابعة لحاكم مصرف لبنان المركزي السابق "ما غيرو" ومجموعة M1 المنسوبة إلى طه ميقاتي – شقيق رئيس الوزراء اللبناني السابق وشريكه.
هذه الصلة أدت إلى دفع 14 مليون دولار من مجموعة ميقاتي إلى حساب مصرفي سويسري لشركة أخرى تابعة لسلامة، هي Crossland البنمية، هذه الشركة نفسها، دائمًا وفقًا للقضاء، تمتلك 4 ملايين سهم لحامله (أسهم مجهولة المصدر) – على شكل شهادات إيداع دولية (GDR) – بقيمة 25.28 مليون دولار. ولكن، وفقًا لسجل المساهمين لعام 2014، فإن MAL Investments One Holding، وهي شركة تابعة لعائلة ميقاتي كانت تمتلك تاريخيًا شهادات إيداع دولية.
حكم اللصوص
وهذا النمط من الأنظمة ليس وليد اليوم، وإنما وجد دائمًا عبر التاريخ، لأن من يسعى إلى الحكم إنما يفعل ذلك من أجل الحصول على الثروة أو يحتاج إلى الثروة من أجل الوصول إلى السلطة. فهذان النقيضان: السلطة والثروة توأمان سياميان يصعب التفريق بينهما.
وهذا النوع من الأنظمة يفتقر إلى الأخلاق والقيم، يمجّد الأشخاص غير الأخلاقيين الذين يدّعون أنهم صادقون في خدمة الصالح العام، في حين أن ما يحركهم في الواقع هو جشعهم الشخصي الذي لا يعرف حدوداً…
من مفارقات الأنظمة الكلبتوقراطية أنها تكون الأكثر فسادا واستقرارًا في الآن نفسه بأستثناء البعض "لبنان" على سبيل المثال، لأن إحدى أدوات الطبقة الحاكمة الجشعة هي الأمن الذي تقويه لحماية سرقاتها وقمع معارضيها، كما أن "الديمقراطيات" غير المحصنة، أي تلك التي لا توجد فيها مؤسسات قادرة على تحصينها، قد تتحول إلى "كلبتوقراطيات"، وهما في الواقع نقيضان لا يجتمعان؛ لأنه عندما تتحول "الديمقراطية"، التي تعني حكم الشعب وخدمة الشعب، إلى نظام لـ"التحكم" في الشعب وسرقة ثروته، يتحول الشعب إلى "خادم" للحاكم أو الأقلية الحاكمة. وتتحول سياسات الضرائب التي تسنها الحكومات غير الديمقراطية إلى "جباية" تذهب إلى جيوب الأقلية الحاكمة بطرق مختلفة، بل وقانونية.
قضية سلامه
أصدر قاض لبناني في الاسبوع الاول من ابريل 2025 قرارًا قضائيا جديدا يتعلق بالتهم الموجهة إلى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة باختلاس أموال عامة، مما يمهد الطريق لإدانته، حسب وكالة رويترز. وأصدر القاضي بلال حلاوي قرارًا مبنيا على قرينة خلص فيه إلى أن سلامة أقدم على "الإثراء غير المشروع" عن طريق تحويل أموال بعلمه من البنك المركزي إلى حسابات خاصة. ونفى سلامة -الذي اعتقل في سبتمبر/أيلول ولا يزال مسجونا- جميع التهم الموجهة إليه، وأبرزها العقود التي أبرمت بين مصرف لبنان وشركة "أوبتيموم" لجهة شراء وبيع سندات خزينة ولشهادات إيداع بالليرة وحصول الشركة على عمولات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية. يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا فرضت في أغسطس/آب العام الماضي عقوبات اقتصادية على سلامة بتهم فساد مالي لتحقيق الثراء لنفسه ولشركائه. وقالت الوزارة الأميركية إن سلامة "أساء استغلال موقعه في السلطة"، وذلك "لإثراء نفسه وشركائه -الذينا مازالوا طلقاء- من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات، عبر شركات وهمية لاستثمارها في قطاع العقارات الأوروبي".
أين شركاء رياض سلامة من السياسيين والمصرفيين والصرافين والصيارفة وتجار الدين السياسي والمالي؟
الانهيار المالي والاقتصادي يا أولاد ستين الف (…..) ناجم عن سرقة 100 مليار دولار وليس عن سرقة 42 مليون دولار من هنا أو من هناك، ناجم عن عمولات تجاوزت 8 مليارات خلال فترة مكوث الحاكم بأمر المال العام، أين أسياد رياض سلامة وسادته المتشدقين بالأخلاق والقيم والدين والتاريخ والثقافة الحميدة، القابضين على مراكز القوى الحاكمة في الدولة العميقة بإسم الطائفية السياسية والدين السياسي بدون استثناء ديانة من هنا أو ديانة من هناك.
اقرا ايضا: ربِّي أين المُصطفى ليقول لهذه الأشلاء الحائِمة أن هناك شعوب تموت قبل أن تُقتل!
قليل على هذه الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان التوقيف والسجن كما يجري الان مع سارق بنك مركزي البلد وودائع المواطنين رياض سلامة الحرامي، بل يجب الصلب او التعليق من الأرجل على أبواب الأفران في أقل تقدير، حيث حرموا أطفال الفقراء من لقمة العيش. الصلب أو التعليق على أبواب الصيدليات، حيث حرموا المرضى من الدواء والعلاج، التعليق أو الصلب على أبواب المستشفيات حيث حرموا المرضى من الاستشفاء، على أبواب المقابر بكل طوائفها كما يقال في بلد الطوائف والطوافين حول المال والطوافات، حيث حرموا الموتى من الموت بكرامة… وكبرياء… وسلام!