ورشة عمل تربويّة في جامعة سيّدة اللويزة بعنوان: "مهارات التفكير سبيل لشخصيّة متكاملة عند المتعلّم"
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
نتنياهو: سندمر أي محاولة لإيران لإعادة بناء برنامجها النووينظّم قسم اللغة الإنكليزية والترجمة – كليّة الإنسانيّات في جامعة سيّدة اللويزة، ورشة عمل تربويّة بعنوان: "مهارات التفكير: سبيل لشخصيّة متكاملة عند المتعلّم"، قدّمتها د. سلمى عبد الله، وذلك يوم الخميس 19 حزيران 2025، في قاعة الأصدقاء – حرم الجامعة الرئيسي في ذوق مصبح.
استهلت ورشة العمل بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثمَّ كانت كلمة افتتاحية للدكتورة مايا الحاج، رئيسة قسم اللغة الإنكليزيَّة والترجمة – كليَّة الإنسانيَّات قالت فيها:" إنّنا في جامعة سيّدة اللويزة نؤمن بأنَّ التعليم يتطلّب مُلامسة الإنسان من الداخل، وإعادة تشكيل شخصيّته من خلال تنمية الفكر وتحفيز القدرات الكامنة في العقول والقلوب."
وأكدت أنَّ التفكير، بمختلف أنواعه، هو الركيزة الأساس لبناء المواطن الحرّ، فحين نزوّد المتعلّم بالأدوات الصَحيحة كالتفكير النقدي، والإبداعي، والاستقصائي، فإنَّنا نُسهم في بناء شخصيّة متكاملة قادرة على اتخاذ القرار، وتحَمُل المسؤوليّة، ومواجهة التحدّيات."
كما شدّدت الدكتورة الحاج على أنَّ "هذه الورشة تُشكّل مَحَطة تأسيسيّة مهمّة لإعادة النظر في أساليب تعليم اللغة العربيَّة بما تَحمله من عمق ثقافي تسَتحق أن تُقدّم للأجيال بطريقة تفتح أمامهم آفاق الخيال، وتحفّز فيهم التفكير والابتكار."
لتختم قائلة:" هذه الورشة تُجسّد رؤية الجامعة القائمة على شراكة وطنيّة فاعلة مع المؤسّسات التربويّة في لبنان، بهدف إطلاق مبادرات مشتركة ترتقي بتعليم اللغة العربيّة، وتُعيد إليها دورها المحوري في صياغة الهويّة وتعزيز الانتماء الفكري والثقافي.
بدورها قالت الدكتورة ماريا أبو زيد عميدة كلية العلوم الإنسانية في جامعة سيدة اللويزة الى "أنّ هذه الورشة تُعدّ امتدادًا طبيعيًّا لتوصيات مؤتمر اللّغة العربيّة الذي عُقد في العام الماضي، والذي يسعى الى الإنتقال من النظرية الى التطبيق".
وأضافت الدكتورة بو زيد:" اللغة ليست مُجَرّد وسيلة تواصل، بل هي مرآة للانتماء، وجسرٌ يصل الماضي بالمستقبل. "وانطلاقًا من هذا الإيمان، جاءت هذه الورشة لتُسهم في تطوير الممارسات التعليميّة، من خلال ربط تعليم اللغة العربيّة بالتفكير الفعّال والواعي، بعيدًا عن أساليب التلقين التقليديّة. فبترسيخ لغتنا، نرسّخ هويّتنا لتوعية الأجيال الصاعدة."
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى قسم اللغة العربيّة في جامعة سيّدة اللويزة على تنظيم هذه المبادرة القيّمة، وإلى المدارس المشاركة التي أسهمت بحضورها وتفاعلها في إنجاح هذه الورشة التعليمية الهادفة.
بصفتها منظِّمة الحدث ومضيفته، أعدتها وقدمتها الدكتورة عبد الله أهداف الورشة ورؤيتها العامة.
كما شددت على القيمة التعليمية للأعمال المسرحية، لا سيما دورها في تعزيز التعلم وتنمية التفكير النقدي.
ولتجسيد ذلك، قامت مجموعة من طلاب جامعة سيدة اللويزة بأداء مشهد من مسرحية.
وأوضحت الدكتورة عبد الله أن الأداء استُلهم من مقتطفات للكاتب السوري زكريا تامر، وأُغُني بتأملات فلسفية مأخوذة من نيتشه وسقراط.
ومن ثم انتقلت إلى ورشة العمل بوجهيها النظري والتطبيقي مقدمة الجزء الأول منها... معلنة أن الجزأين الٱخرين سينجزان في بداية العام الدراسي المقبل.