اخبار لبنان

جريدة اللواء

سياسة

مخزومي زار عون: الحلّ بتسليم «حزب الله» سلاحه

مخزومي زار عون: الحلّ بتسليم «حزب الله» سلاحه

klyoum.com

أكد النائب فؤاد مخزومي «أن لبنان لا يمكن أن يستقيم إلّا عبر تطبيق الدستور وتفعيل القوانين والالتزام بالقرارات الدولية التي تضمن حماية سيادته واستقلاله، وتؤمّن في الوقت نفسه الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، واستعادة الأسرى، وإطلاق مسار الإعمار، بما يفتح الباب أمام نهوض اقتصادي واجتماعي متكامل».

زار النائب مخزومي أمس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وبحث معه في الأوضاع الراهنة والتحدّيات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

وبعد اللقاء قال النائب مخزومي: «أكدتُ لرئيس الجمهورية دعمنا الكامل لمواقفه الوطنية التي تهدف لتمكين لبنان من استعادة سلطة الدولة الكاملة على أراضيه، وحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية وحدها. فلبنان لا يمكن أن يستقيم إلّا عبر تطبيق الدستور وتفعيل القوانين والالتزام بالقرارات الدولية التي تضمن حماية سيادته واستقلاله، وتؤمّن في الوقت نفسه الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، واستعادة الأسرى، وإطلاق مسار الإعمار، بما يفتح الباب أمام نهوض اقتصادي واجتماعي متكامل».

أضاف: «شدّدتُ على أن لبنان يحتاج لإصلاح جذري وشامل يعيد الثقة الداخلية والخارجية بدولته واقتصاده ومؤسساته، كضرورة وجودية تمكّن اللبنانيين من الصمود وتفتح المجال أمام الأجيال القادمة للعيش بكرامة في وطن يليق بتضحياتهم. فوحدة اللبنانيين والتفافهم حول دولتهم ورئيسهم ومؤسساتهم الدستورية هي المدخل الحقيقي لعبور هذه المرحلة الصعبة. وسنكون بما نمثل في طليعة العاملين على ترسيخ السيادة وبناء الدولة ومؤسساتها، والعمل مع جميع الشركاء المخلصين للوصول إلى لبنان مزدهر وآمن وحرّ».

وفي مداخلة له عبر قناة «الحدث»، أكد مخزومي أن «مجلس الوزراء اتخذ قراره بحصر السلاح بيد الدولة، وعلى الجيش اللبناني تنفيذ هذا القرار، وكل كلام عن عدم قدرة الجيش على القيام بهذه المهمة هو مرفوض»، مشدّداً على أن «الجيش قادر على الإمساك بزمام الأمور، رغم وجود بعض الاعتراضات».

ولفت إلى أن «كل من حاول تحدّي المؤسسة العسكرية عبر السنوات فشل، لأن الجيش يحظى بدعم كامل من الشعب اللبناني، وحزب الله يدرك ذلك جيداً»، مشيراً إلى أن «قيادات الحزب عبّرت عن هذا الموقف بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري كممثل عن الحزب».

وأشار مخزومي إلى أن «حزب الله ممثل في الحكومة بخمسة وزراء، وقد وافقوا على البيان الوزاري ومنحوا الحكومة الثقة مرتين».

وقال: «في لبنان نلجأ إلى طاولة الحوار لتمييع الأمور والمماطلة وعدم اتخاذ قرار في موضوع معين، وموقف حزب الله بعدم التعاون في قرار حصر السلاح والتمرّد على الدولة يعني أنه خارج الدولة، لكنه في الواقع ممثل فيها عبر الخمسة وزراء وهذا تناقض في الموقف».

وأكد أن «لا أحد يريد الدخول في حرب أهلية، ومن يهدّد بها يضع نفسه خارج القانون»، موضحاً: «لا مشكلة مع الطائفة الشيعية، لكن يجب على اللبنانيين الشيعة المرتبطين بإيران أن يعودوا إلى وطنيتهم، وألا ينفذوا أجندات خارجية».

وشدّد على أن «السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي أعلنوا مراراً استعدادهم لدعم لبنان وجيشه، لكن هذا الدعم مرتبط بقدرتنا على مساعدة أنفسنا، وبأن نتعاون ونمدّ أيدينا لبعضنا البعض وكلنا وراء الجيش اللبناني».

وكشف أن «الموفد الأميركي توم برّاك، خلال عشاء أقيم في دارته مؤخراً، شدّد على التزام الولايات المتحدة بدعم الدولة اللبنانية وجيشها»، مضيفاً أن «برّاك أكد ضرورة التزام حزب الله بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لأن أي تحركاً خارج هذا الإطار سيُعتبر تهديداً ستردّ عليه إسرائيل».

واعتبر أن «الحل الوحيد هو أن يسلّم حزب الله سلاحه بالكامل، ويندمج في الحياة السياسية كحزب لبناني، مثل سائر الأحزاب، لبناء وطن قوي بعيداً من التمرّد».

وختم مخزومي بالتأكيد أن «جوهر اتفاق وقف إطلاق النار يستند إلى اتفاق الطائف الذي ينص على تسليم كل سلاح خارج إطار الدولة»، مشدّداً على أن «السعودية أكدت مراراً دعمها للبنان، وعلى لبنان أن يثبت أنه دولة شريكة في المنطقة، تسعى للسلام وتتصدّى للفساد، وترفض وجود أي سلاح خارج المنظومة الشرعية».

*المصدر: جريدة اللواء | aliwaa.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة