اخبار لبنان

الحرة

سياسة

بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة.. إردوغان يوضح سياساته بشأن التضخم واللاجئين السوريين

بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة.. إردوغان يوضح سياساته بشأن التضخم واللاجئين السوريين

klyoum.com

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأحد بالاستمرار في سياسات حكومته بعد إعلان فوزه بدورة رئاسية ثانية تمتد إلى عام 2028، فيما قدم تطمينات بشأن التضخم الذي يعصف بالبلاد، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال إردوغان في تصريحات أعقبت الإعلان الرسمي عن فوزه في الانتخابات، الأحد، إن "القضية الأكثر إلحاحا هي التضخم لكن حلها ليس صعبا"، مضيفا أن "التضخم سينخفض مثلما انخفضت أسعار الفائدة".

وقال إردوغان إن حكومته "ستؤمن عودة مليون لاجئ سوري إضافي".

وقال الرئيس الذي حصل على أكثر من 52 بالمئة من أصوات الأتراك في جولة إعادة غير مسبوقة إنه سيعمل على "تنحية الخلافات جانبا"، وأضاف أن "المنظمات الإرهابية" خسرت و85 مليون مواطن فازوا جميعا، بحسب قوله.

وتعهد إردوغان بتحقيق الوعود [الانتخابية] والتمسك بها.

وقال إردوغان إن "إطلاق سراح صلاح الدين دمرداش الزعيم السابق لحزب مؤيد للأكراد غير ممكن في ظل حكمنا".

وتابع "لا أحد بمقدوره أن يسيء للحريات في بلدنا أو التحقير من شأن شعبنا أو أن يمنعه من التوحد".

وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، الأحد، فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله في جولة الإعادة على 52.14 بالمئة من الأصوات، ما يمثل النتيجة الرسمية للانتخابات.

وتأتي هذه النتائج بعد أن احتفظ حزب إردوغان وحلفاؤه بأغلبية المقاعد في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في 14 مايو.

واحتفظ إردوغان بدعم الناخبين المحافظين الذين ظلوا مخلصين له لرفع مكانة الإسلام في تركيا التي تأسست على مبادئ علمانية، ولزيادة نفوذ البلاد في السياسة العالمية.

وتزامنت الانتخابات مع الاحتفالات في عموم البلاد بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، ما يعني أن إردوغان سيدخل تركيا في المئوية الثانية.

وخلال فترة رئاسته لحزب العدالة والتنمية المحافظ، حوَّل إردوغان منصب الرئاسة من منصب شرفي إلى حد كبير إلى منصب قوي بعد تمرير استفتاء عام 2017 ألغى النظام البرلماني.

وشمل النصف الأول من ولاية إردوغان إصلاحات سمحت للبلاد ببدء محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأدت سياساته إلى إحداث نمو اقتصادي انتشل كثيرين من براثن الفقر، وفق أسوشيتد برس.

لكن مع سنوات حكمه، واجه الرئيس المحافظ اتهامات بقمع الحريات والإعلام والانفراد بالسلطة، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تتهم حكومته رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بتدبيرها.

وألقى عديدون باللوم على سياسات إردوغان الاقتصادية غير التقليدية في ارتفاع معدلات التضخم التي غذت أزمة غلاء المعيشة، وانتقد كثيرون حكومته لبطء الاستجابة للزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا.

وفي ما يتعلق بالشؤون الخارجية، استعرضت تركيا قوتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها في ظل حكم إردوغان.

واستخدمت حكومة حق النقض ضد محاولة السويد الانضمام إلى "الناتو" واشترت أنظمة دفاع صاروخي روسية، ما أثار غضب الولايات المتحدة، لكنها ساعدت أيضا في التوسط في اتفاق سمح بشحن الحبوب الأوكرانية وتجنب حدوث أزمة غذاء عالمية.

وعلى الجانب الآخر، قالت أسوشيتد برس إن هزيمة منافسه مرشح تحالف "الأمة" المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، ستزيد الضغوط عليه للتنحي عن رئاسة حزب الشعب الجمهوري.

وقال كليتشدار أوغلو في خطاب في أعقاب إعلان نتائج غير رسمية تشير إلى فوز إردوغان بولاية جديدة: "لقد ناضلت دائما من أجل حقوقك، من أجل قانونك. وسأواصل القيام بذلك".

وأشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى "حملة انتخابية غير عادلة بيننا وبين المرشح الآخر الذي استفاد من كافة إمكانات الدولة".

وأعلن، رغم ذلك، أنه سيستمر في قيادة الحزب رغم توقعات الاستقالة بعد خسارته.

وقال كليتشدار أوغلو لأنصاره: "أدعوكم لدعم الكفاح من أجل الديمقراطية.... سأواصل المسير معكم... حزني الأكبر على ما ينتظر شعبي مستقبلا".

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com