اخبار لبنان

جريدة اللواء

سياسة

الخطيب: نؤكِّد حسن العلاقات بين لبنان وسوريا وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية

الخطيب: نؤكِّد حسن العلاقات بين لبنان وسوريا وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية

klyoum.com

أقام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعائلة العلامة الراحل السيد علي السيد حسين مكي العاملي الدمشقي احتفالاً تأبينياً في مقر المجلس - طريق المطار في الذكرى السنوية الاولى لرحيله.

بعد تلاوة اي من الذكر الحكيم للقارئ أحمد المقداد، عرّف بالحفل الدكتور جهاد سعد، وألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب كلمة نوه فيها بمسيرة السيد علي مكي، وقال:«نحن اليوم خصوصاً بعد ما حصل في سوريا نؤكد هذا الدور، دور العلاقة الوطيدة مع أهلنا في سوريا مع شعب سوريا الشقيق إخواننا ومن كل الطوائف، كما نحرص على علاقاتنا الداخلية في لبنان مع كل الطوائف مسيحيين ومسلمين، لكن في سوريا بالخصوص مع إخواننا من أهل السنة الذين نحن وإياهم في مركب واحد في مواجهة الغرب المتغطرس وسياسة الاستعمار وسياسة القهر والقتل التي يمارسها العدو الإسرائيلي ومن خلفه.

إننا نؤكّد مجدداً كما أكدنا سابقاً على وحدة الشعب السوري وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى حسن العلاقات بين لبنان وبين سوريا وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى حسن الجوار، وأن بيننا وبين الشعب السوري أهداف مشتركة وعدو مشترك، عدونا وعدو الشعب السوري واحد هو العدو الإسرائيلي الذي ما زال يمارس الغطرسة والعدوان والاحتلال، ويحتل المزيد من الأرض في سوريا إلى أن وصل إلى أبواب دمشق ويمارس القتل والخطف والقصف لمقدّرات سوريا وتدميرها، فنحن والشعب السوري معاً نتعرض لعدوان واحد، وليس هناك أعداء داخل الأمة ولا ينبغي أن يكون لا بين شعوبها ولا بين دولها، هي شعوب واحدة يربطها التاريخ وتربطها العقيدة وتربطها الثقافة وكل أنواع الروابط، والصلة هي موجودة بيننا وبين إخواننا الشعب السوري، ونتأمل أن ينتهي هذا الماضي إلى ما هو في صالح بلدينا وفي صالح أمتنا وأن تكون هناك العلاقات والأوضاع الداخلية في كل بلداننا مستقرة، وأن لا يكون هناك مشكلة وأن لا نختلق مشاكل لا أساس لها وأن نتلهى بها لأن الذي يستفيد منها هو العدو الإسرائيلي الذي يقتل ويبيد الشعب الفلسطيني».

المفتي قبلان

وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة قال فيها: « السيد علي مكي عامليّ المولد والنشأة، عراقي المهجر والمدرسة والطاقة الفكرية والفقهية التي لا تنفصل عن طاقة علماء جبل عامل، والتي عبرها زاد من زخم المدرسة العاملية التي ساهمت بالإنتاج العلمي والقدرة الصناعية للدليل والفكر المجتمعي والعقَدي أينما حلّت وارتحلت.

اضاف:«اللحظة اليوم إنقاذية، لأن ما طرأ بعد الأزمة السورية يحتاج الى علاج وأجوبة تليق بالفترة الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي ومنه سوريا خصوصاً، لأن سوريا عقدة إقليمية شديدة الحضور والتأثير بالتاريخ المعاصر لمنطقتنا، ولا بدّ من جواب فكري وفقهي، ولا بدّ من هندسة استراتيجية سياسية ومجتمعية لهذه اللحظة التاريخية من عمر سوريا ولبنان وسائر المنطقة.

أما بخصوص وضع البلد والمنطقة، فما قام به ترامب بالكنيست الإسرائيلي وشرم الشيخ ما هو إلا عبارة عن إعلان انتصار مبكر، ونحن لا نهوّن من واقع الحال، لكن المحسوم أنه لا تحولات جذرية في الشرق الأوسط، ومن عجز عن غزّة هو أعجز عن تغيير الشرق الأوسط، وترامب لم يأتِ بالمفاتيح، بل جاء ليغلق الأبواب، وما حصل نهاية حرب، لا نهاية صراع، وهذا الكلام برسم المسؤولين اللبنانيين الرسميين، لأن أي خطأ يتعلّق بخيار التفاوض يضعنا أمام كارثة وطنية».

ختم: «لا نريد للسلطة أن تفقد عقيدتها، والذي خاض غمار التضحيات السيادية ليمنع أي اجتياح للبنان من الخارج أيضاً سيخوض غمار الكفاح الوطني الشامل ليمنع انتحار لبنان من الداخل».

*المصدر: جريدة اللواء | aliwaa.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة