مصر ترمم موقعاً أثرياً بالإسكندرية على قائمة اليونسكو للتراث
klyoum.com
زار مسؤولون مصريون موقع (أبو مينا) الأثري بالإسكندرية، يوم الثلاثاء (20 مايو أيار)، لتفقد جهود الترميم بعد أن شكل ارتفاع منسوب المياه الجوفية خطرا على الموقع المُدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي.
وشارك في الجولة كل من مديرة مكتب اليونسكو في القاهرة نوريا سانز ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني.
ويقول محمد ماهر، وهو مفتش آثار بمنطقة أبو مينا، “موقع أبو مينا دا موقع تراث عالمي تابع لمنظمة اليونسكو، احنا من ضمن سبع مناطق في مصر على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وطبعا القائمة دي بيبقى لها أهمية كبيرة إنها عنصر ترويج سياحي كبير بالنسبة لأي دولة”.
وكانت المنطقة الأثرية الواقعة جنوب غربي الإسكندرية في السابق مزارا دينيا لأوائل من اعتنقوا المسيحية، وعانت لسنوات من تدهور هيكلي بسبب تسرب المياه الجوفية من الأراضي الزراعية المحيطة، والذي يجري احتواؤه من خلال مشروع تجفيف.
وقال البابا تواضروس “هذه الآثار من القرن الثالث والرابع والخامس امتدت لكل العالم، كل العالم بدون استثناء، ودي تعتبر صفحة مصرية خالصة يفتخر بها كل مصري، إنه على أرضنا في بلدنا في مصر توجد مثل هذه المواضع وده سبب اهتمام هيئة اليونسكو، اهتمامها بالمنطقة واهتمامها بهذا التراث واهتمامها بنشره عبر العالم كله”.
وأشار وزير السياحة والآثار المصري إلى أن من المتوقع بدء المزيد من أعمال التنقيب والصيانة والترميم في الموقع بمجرد السيطرة الكاملة على مشكلة المياه الجوفية.
وقال الوزير “إحنا بعد سنة من دلوقتي أو بعد عدة أشهر مش متذكر حيبدأ شغل أكبر بكتير في هذا الموقع لأن بعد التحكم في مشكلة المياه الجوفية حنستنى لفترة معينة وبعدين بعد الفترة دي حنبتدي ندخل في حفريات أكتر وصيانة وترميم أكتر بالنسبة للموقع”.
وتم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979. ووفقا لموقع اليونسكو الإلكتروني، فإن المنطقة تحتوي على أطلال مدينة تعود إلى بداية ظهور المسيحية بُنيت فوق قبر الشهيد مينا بالاسكندرية والذي توفي عام 296.