مراكز المساعدات الأميركية تحولت إلى مصائد موت لأهل قطاع غزة باعتراف الأمم المتحدة(تقرير)
klyoum.com
لك أن تتخيل المشهد.. تذهب للحصول على قليل من المساعدات الغذائية في خضم حرب تجويعٍ وحصار.. يضعونها لك على الأرض.. يطلق الرصاص المباشر عليك في الطريق إليها.. ذنبك الوحيد أنك وأطفالك جياع.
هذه باختصار قصة أهل غزة مع مراكز توزيع المساعدات التي تديرها ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية.
إنها مصائد موت وفق وصف الأمم المتحدة وأحدُ تجليات استراتيجية هندسة الموت التي تعتمدها "إسرائيل" منذ بدء حربها على اغزة بحسب منظمة Forensic Architecture.
تقع جميع مراكز توزيع المساعدات التابعة للشركة الأميركية في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال ما يجعل الوصول إليها محاطاً بالمخاوف من احتمالات التعرض لإطلاق النار.
نقطة توزيع في وادي غزة وسط القطاع أقيمت بالقرب من محور نتساريم الشريط الذي تحتله إسرائيل ويفصل شمالي القطاع عن جنوبيه، أما نقاط التوزيع الثلاث الأخرى فتقع جميعها في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي القطاع الخاضعةِ هي الأخرى لسيطرة جيش الاحتلال.
ولا يتوقف إطلاق النار حتى عند فتح المراكز التي صممت لتكون مراكزَ عسكرية محصنة تحيط بها أبراجُ مراقبة وأعمدةُ إنارة تكشف مسار الفلسطينيين والمنطقة المحيطة.
عنصر أمن أميركي شارك سابقاً في حراسة مراكز توزيع المساعدات أكد للقناة الثانية عشرة العبرية أن الموظفين في تلك المراكز يعاملون سكان القطاع بشكل سيئ ويعرضون حياتهم للخطر، قائلاً: "إن حراس أمن أميركيين أطلقوا النار على الفلسطينيين المنتظرين في الطوابير".
تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس" كشف كذلك عن استخدام المتعاقدين الأميركيين في مواقع توزيع المساعدات الذخيرةَ الحية، ونقلت الوكالة عن متعاقدين اثنين مع الشركة قولهما إن بعض الحراس مدججون بالسلاح وإن لديهم ترخيصاً مفتوحاً لفعل ما يحلو لهم وإنهم كانوا يطلقون الرصاص في جميع الاتجاهات وأحياناً تجاه منتظري المساعدات.
وعلاوة على ما سبق، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن جود أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين من مراكز المساعدات الأميركية.
وأكد المكتب توثيق أربع إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع أوكسيكودون "Oxycodone" داخل أكياس الطحين الموزَّعة في تلك المراكز.