اخبار لبنان

الهديل

سياسة

خاص الهديل: خلفيات عن مهمة المسعى المصري: نتنياهو يستعد لمعاودة فتح النار

خاص الهديل: خلفيات عن مهمة المسعى المصري: نتنياهو يستعد لمعاودة فتح النار

klyoum.com

خاص الهديل….

بقلم: ناصر شرارة 

عقد اجتماعان مهمان خلال الأسبوع الماضي؛ الاجتماع الأول عقدته الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي وقدم خلاله المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي للوراء معطيات ومعلومات وتقدير عام للوضع الجديد في غزة. سميت هذه الإحاطة المقدمة للوزراء بالنقاط الخمس: ١- حماس تعيد بناء قدراتها، ٢- يوجد ١٣ بلدية من أصل ٢٣ بلدية في القطاع تشغل بالكامل من قبل طواقم حماس، ٣- حماس تعيد تركيز صورتها في أذهان الغزاويين، الخ..

الخلاصة المهمة التي أعلنها قائد الجيش زامير في الاجتماع هي أنه لا أحد يستطيع نزع سلاح حماس.

رد نتنياهو في حال لم ينزع سلاح حماس بواسطة قوة خارجية فإن إسرائيل هي ستقوم بهذه المهمة.

اجتماع الخميس الماضي وما تسرب عنه أضاء الضوء الأحمر لدى الوسطاء؛ فتداعوا أمس لاجتماع في القاهرة حضرة رئيس مخابرات مصر ورئيس مخابرات تركيا ورئيس وزراء قطر. موضوع الاجتماع هو ضرورة تغيير المناخ الذي يشيعه نتنياهو عن أن الحرب في غزة عائدة والحرب في لبنان حتمية واحتمالات ضرب إيران مرتفعة.

الواقع أن زيارة وزير الخارجية المصري تأتي ضمن جهود قطع الطريق على نتنياهو؛ وهي تحاول بعث الحياة في مبادرة اللواء رشاد التي كانت اقترحت بدء التفاوص وفق تصور يتم نقاشه خلال التفاوص حول حصرية السلاح في جنوب الليطاني؛ "تفريز" السلاح شمال الليطاني؛ إطلاق أسرى حزب الله ووقف الاعتداءات الإسرائيلية. ومن وجهة نظر المسعى المصري هو ضرورة بدء دينامية تفاوض غير مباشر مع إسرائيل عبر الوسيط المصري. 

لم يصل مسعى رشاد لنتيجة حاسمة؛ حيث حزب الله قدم ورقة أبرز فيها أربع نقاط: الحزب نفذ المطلوب منه في جنوب الليطاني؛ إسرائيل لم تنفذ اتفاق وقف النار، الخ… ويقول الحزب في البند الرابع: إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف النار في تشرين الماضي فإن الحزب غير معني بأية مفاوضات..

تم النظر للبند الرابع هذا على انه يغلق الباب أمام مناورة مصر لقطع الطريق على نتنياهو؛ فالمسعى المصري يطلب من لبنان الانخراط في تفاوض على نحو ما حصل في غزة، ولكن حزب الله يقول كيف أفاوض على تنفيذ اتفاق أنا التزمت به بينما إسرائيل لم تلتزم؟!. ويضيف منطق الحزب كما جاء بمناسبة زيارة اللواء رشاد انه من يضمن أن يستجيب نتنياهو للضغوط العربية وهو لا يستجيب لضغوط نتنياهو.

حالياً تأتي زيارة وزير الخارجية المصري ليعطي مسعى القاهرة فرصة جديدة في ضوء أن نتنياهو يتأهب للبقاء في المرحلة الأولى أو مقايضة الدخول بمرحلة ثانية في غزة مقابل إطلاق يده من قبل أميركا في لبنان.

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة