يوم الحسم في زحلة: مفاجآت مدوّية في معركة كسر العضم
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
جولة بيئية ميدانية لوزيرة البيئة في طرابلسفُتحت صناديق الاقتراع في زحلة عند الساعة السابعة من صباح اليوم، إيذانًا ببدء ترجمة خيارات المواطنين، بعد نحو أسبوعين من الحملات الانتخابية والخطابات، التي ارتفع سقفها بشكل لافت، ما زاد من الغموض حول نتائج "معركة كسر العضم" في عاصمة البقاع. وهو ما يجعل هذا اليوم الانتخابي ونتائجه مفتوحَين على مفاجآت عديدة، شبيهة بتلك التي رافقت التحضيرات للمرحلة الانتخابية.
حسمت القوات اللبنانية أمرها، إذ تخوض المعركة في زحلة منفردة عبر لائحة "قلب زحلة" برئاسة سليم غزالي، في مواجهة لائحة "زحلة رؤية وقرار" التي شكّلها رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب بالتحالف مع حزب الكتائب اللبنانية. وقد حظيت هذه اللائحة، منذ اللحظة الأولى، بدعم النائب ميشال ضاهر، قبل أن تنضم إليها الكتلة الشعبية، بعد فشل توافقها مع القوات اللبنانية. كما تضم اللائحة حلفاء طبيعيين للقوات اللبنانية في السياسات الوطنية العامة، من بينهم حزب الوطنيين الأحرار، والتجمع الزحلي العام، إلى جانب وزراء ونواب سابقين وحاليين.
أما التيار الوطني الحر، فقد انتظر حتى مساء أمس ليُعلن حياده عن اللائحتين، معلنًا سحب مرشحيه السبعة الذين كان قد قدّمهم سابقًا، وداعيًا مناصريه إلى التصويت وفق قناعاتهم، لاختيار مرشحين من أي من اللائحتين.
في المقابل، لم يُعلن حزب الله موقفًا واضحًا من هذه الانتخابات، مع العلم أنه، من بين القوى المذكورة، الوحيد الذي يحظى بكتلة انتخابية وازنة، تُشبه الكتلة المسيحية التي تعتمد عليها القوات اللبنانية بشكل أساسي في معركتها.
وقد استدعى الخطاب المرتفع النبرة، الذي رافق المعركة الانتخابية، جهوزية أمنية موازية، تُرجمت بانتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني وأفواجه الخاصة في مختلف أنحاء المدينة، لا سيما في محيط مراكز الاقتراع التي غالبًا ما تشهد توترات متكررة، خصوصًا في منطقتي حوش الأمراء والمعلقة.
وفي انتظار تطورات النهار الانتخابي، يُتوقع أن يشهد اليوم "وقتًا مستقطعًا" بالتزامن مع تدشين كنيسة سيدة الفرح في المدينة، بحضور رسمي وشعبي حاشد، يضم أيضًا ممثلي الفريقين المتنافسين على مقاعد المجلس البلدي الـ21 في زحلة.