اخبار لبنان

الهديل

سياسة

تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. والد السيد نصرالله: هكذا تلقيت نبأ استشهاده

تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. والد السيد نصرالله: هكذا تلقيت نبأ استشهاده

klyoum.com

تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. والد السيد نصرالله: هكذا تلقيت نبأ استشهاده

في إطلالة إعلامية نادرة، كشف عبد الكريم نصرالله، والد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن جوانب إنسانية وشخصية من حياة نجله، مسلطًا الضوء على نشأته وتكوينه الأخلاقي والديني منذ الطفولة.

وفي لقاء مع قناة "العهد" العراقية، تحدث الوالد بحرارة عن العلاقة الوطيدة التي جمعته بابنه، قائلًا: "عادةً ما يكون الابن هو من يشكو لوالده، لكن في حالتي كنت أنا من يشكو، والسيد حسن كان يفرّج همّي، كان سندًا لي منذ صغره". هذا التصريح العاطفي يكشف عن صورة مغايرة للزعيم السياسي والعسكري، ويقدمه في إطار عائلي حميم.

واستعاد عبد الكريم نصرالله موقفًا من طفولة نجله، قال فيه: "عندما كان في المدرسة كنت أعطيه ربع ليرة كمصروف يومي، وقيل لي لاحقًا إن هناك طالبًا كان يأخذها منه. فسألته عن الأمر، فضحك وقال: (أنا ما بخاف، وخرجيتي محدا بيشلحني ياها، بس التلميذ هيدا ما كان يجي معه مصاري، وأنا أعطيه الربع ليرة. وبما إنو بيي عندو دكان، كنت جيبله شوكولاته وعلكة وببسي)". هذه الحكاية تعكس بوضوح الكرم المبكر والروح المسؤولة التي رافقت نصرالله منذ صغره.

وأضاف الوالد أن عمّة السيد حسن كانت تعلّمه القرآن وهو في الرابعة من عمره، مؤكدًا أنه نشأ في بيئة دينية ملتزمة غرست فيه القيم والمبادئ التي لا يزال يحملها حتى اليوم

تطرّق والد السيد إلى آخر لقاء عائلي جمعهما، قائلاً: "قبل 7 تشرين الأول بخمسة أيام كنا جالسين مع السيد. وبعد 8 تشرين الأول انقطع الاتصال تمامًا، وصارت أخبارنا عنه تأتي من الناس."

وأوضح أنهم كانوا يلتقون مرة واحدة في السنة خلال شهر رمضان في عشاء عائلي: "كنا نستغل وجوده للحديث كعائلة، ولم أكن أتحدث معه في السياسة قط."

في لفتة شديدة التأثير، كشف الوالد أنه قبل الخطاب الأخير للسيد، حينما قال فيه: "إلى اللقاء في الشهادة.. إلى اللقاء في جوار الأحبة"، أخبره نصرالله مسبقًا بأنه سيستشهد، وقال له: "أنا سأستشهد، وخلي حزنك لله سبحانه وتعالى، وأبا عبدالله الحسين، واصبر كما صبر النبي أيوب".

روى والد السيد أنه كان على يقين بأن ابنه استُشهد: "حين كنا مهجّرين وسمعنا أن المكان الذي كان فيه السيد قد قُصف، ذهبت إلى أبنائه وقلت لهم: العوض بسلامتكم. وعندما لم يعلنوا شيئًا رسميًا، قلت لهم: خلاص، استُشهد".

وعن لحظة دفنه كـ"وديعة"، أضاف: "لم أزر قبره، السيد في قلبي. لا أريد أن أراه مدفونًا، أريده كما هو، حتى وإن كان شهيدًا، الله إذا أحبّ عبدًا حبّب الناس فيه، والله سبحانه وتعالى حبّب الناس بالسيد حسن نصرالله. نم قرير العين يا نصرالله، الراية لم تسقط

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة