اخبار لبنان

يا صور

سياسة

"57 بلديّة" جنوبيّة تفوز بالتزكية… ومراكز اقتراع بديلة!

"57 بلديّة" جنوبيّة تفوز بالتزكية… ومراكز اقتراع بديلة!

klyoum.com

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

تنطلق في الـ24 من أيار الجاري الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وتشمل محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية. إلا أن الجنوب هذا العام يقف عند تحدٍّ استثنائي، إذ تأتي الانتخابات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ما يفرض واقعاً استثنائياً، لا سيّما في قضاءَي بنت جبيل ومرجعيون.

وتمثّل هذه الانتخابات اختباراً لجهوزية الناس وسط الحرب، وإعادة تأكيد حضورهم السياسي. فالذين نزحوا تحت القصف وتركوا بيوتهم تحت الركام، يعودون ليُثبتوا أنهم جزء لا يتجزأ من الاستحقاق الوطني، وهم يفعلون ذلك عبر لوائح «التنمية والوفاء» التي فازت بالتزكية في عدد كبير من البلدات.

انتصارات بالتزكية في قلب الجنوب

وفقاً لما أفادت به اللجنة الانتخابية المركزية لحركة أمل، «الأخبار»، فقد فازت لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية في 57 بلدية جنوبية، حتى اللحظة.

سجّل قضاء صيدا فوز 7 بلديات بالتزكية في قرى: أرزي، أركي، الغازية، زيتا، قعقعية الصنوبر، قناريت، وكوثرية السياد.

كما فازت 9 بلديات في قرى قضاء النبطية بالتزكية وهي: جباع عين بوسروار، حاروف، حبوش، حومين الفوقا، زبدين، سيني، عزة، قعقعية الجسر، كفرصير.

وحُسمت النتائج بالتزكية في 20 قرية من قرى قضاء صور، وهي: قانا، القليلة، المنصوري، دبعال، طورا، الجبين، الحلوسية، دير قانون رأس العين، بافليه، بدياس، شيحين، يانوح، الحميري، باريش، صديقين، الحنية، وادي جيلو، بثتيات، الكنيسة، والنفاخية.

أما في قرى قضاء مرجعيون، فقد فازت 9 بلديات بالتزكية، وهي: تولين، بني حيان، طلوسة، الصوانة، ميس الجبل، الطيبة، رب ثلاثين، عدشيت القصير، الخيام.

وقرى قضاء بنت جبيل التي فازت بالتزكية هي: يارون، الطيري، كونين مارون الراس، بيت ياحون، برج قلاويه، قلاويه، حاريص، عيتا الجبل، رشاف، الغندورية، وخربة سلم.

كما فازت قرى قليا، عين التينة، سحمر، مشغرة، ميدون، وزلايا في البقاع الغربي بالتزكية.

اقتراع بديل للمناطق المنكوبة

في بلدات جنوبية حدودية تعرّضت للدمار الكامل، من المستحيل إقامة مراكز اقتراع داخل القرى نفسها، إما بسبب تضرر البنية التحتية أو استمرار القصف الإسرائيلي المتقطّع. ولذلك، أقرت وزارة الداخلية خطة استثنائية تقضي بنقل مراكز الاقتراع إلى مناطق أكثر أماناً.

في القطاع الغربي، الممتد من الناقورة حتى مروحين، سينتخب أهالي الناقورة، علما الشعب، الضهيرة، في مراكز اقتراع بمدينة صور.

وفي باقي القرى الحدودية، تم توزيع الناخبين على قرى مجاورة، عيترون ويارون ستنتخبان في بنت جبيل في مدرسة جميل جابر بزي، ومعهد بنت جبيل الفني.

بلدة مركبا ستنتخب في مدرسة حبوش المتوسطة الرسمية، بلدة الطيبة ستنتخب في معهد تول الفني، بلدة بليدا ستنتخب في مهنية النبطية الرسمية، بلدة حولا ستنتخب في مدرسة زبدين الرسمية، وبلدة راميا ستنتخب في متوسطة تبنين الرسمية.

أما بلدات ياطر، زبقين، رب ثلاثين، الخيام، عديسة، وميس الجبل، فستُجرى الانتخابات فيها.

ورغم الدمار، لا يغيب الجنوبيون عن القرار السياسي. فالمعركة البلدية في الجنوب تتجاوز بعدها الخدماتي، لتتحوّل إلى رسالة سياسية مزدوجة: أولاها إلى الاحتلال بأن أهالي هذه الأرض متمسكون بمؤسساتهم، وثانيها إلى الداخل اللبناني، بأن الجنوب لا ينفصل عن الدولة، ولا يتنازل عن دوره في معادلة السيادة.

حركة أمل تواكب الانتخابات في الجنوب

رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني أكّد لـ«الأخبار» أن الحركة شكلت لجنة مركزية لمتابعة الانتخابات، وأن لوائح «التنمية والوفاء» أخذت بتوصيات العائلات، مشيراً إلى أن «الهدف الأساسي هو خدمة الناس والحرص على التفاهم في القرى كافة»، وأضاف أن «حركة أمل وحزب الله يتعاملان مع هذا الاستحقاق بوصفه فرصة لتجديد الثقة بين الناس والدولة، وبين الناس والمقاومة».

من جهته، شدّد مسؤول المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل، رامي نجم، على أن التحضيرات اللوجستية والتنظيمية اكتملت، وأن مركز الماكينة الانتخابية انتقل إلى مجمع الرئيس نبيه بري في الرادار، «حيث ستُدار العمليات الانتخابية لحظة بلحظة، في ظل تدريب كامل للمندوبين على نقل النتائج بشكل مباشر».

وأشار نجم إلى أن العمل لا يقتصر على الترتيبات الانتخابية، بل يهدف أيضاً إلى «توسيع قاعدة التزكيات لتجنيب الأهالي عناء التنقل، خاصة في بلدات جنوب الليطاني حيث ما تزال آثار الحرب حاضرة».

رئيس اللجنة الانتخابية المركزية في حركة أمل سامر عاصي، اعتبر أن نجاح عدد من البلدات الجنوبيةبالتزكية خير دليل على أن أهالي الجنوب يثقون ثقة تامة بنهج المقاومة بعد أن قدموا ممتلاكتهم في القرى الأمامية وقدموا الشهداء.

واعتبر عاصي أن «التزكية هذا العام لم تكن كسابقها، على سبيل المثال نجاح مدينة الخيام وبلداتميس الجبل، والطيبة وقانا بالتزكية خير دليل على أن التفاهمات بينالثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله أساس لهذا الخط والنهج، مع التشديد على أن الأهالي لن تترك هذا النهج مهما حصل».

الجنوب يرسّخ المعادلة

ليست الانتخابات البلدية في الجنوب هذا العام مجرد تمرين ديموقراطي. هي ردّ سياسي وشعبي على العدوان الإسرائيلي، وتجديد للبيعة لمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، في وقت يتحدّث فيه البعض عن «الانفصال الجنوبي».

في هذا السياق، تقول مصادر في «الثنائي»، إن ما يجري «ليس فقط استحقاقاً إنمائياً، بل إثبات للناس أنهم حاضرون، وواعون، ومتمسكون بمؤسساتهم وبحقهم في اختيار ممثليهم، حتى من تحت الردم».

وتضيف المصادر، أن «بعض القرى والبلدات اختار فيها العائلات الترشيح للمقاعد البلدية والاختيارية، ونحن لا نجبرهم على التراجع عن ترشحهم والانسحاب بهدف فوز البلدة بالتزكية، بل منفتحين مع العائلات لنكون في خدمتهم متى أرادوا».

بهذا المعنى، يضع الجنوبيون في هذا الاستحقاق كل رصيدهم في مواجهة الاحتلال والتهميش الداخلي. إنهم لا يكتفون بالصمود، بل يشاركون في بناء المؤسسات من جديد، مؤكدين أن الجنوب ليس منطقة منكوبة فقط، بل منطقة قرار ومقاومة وشرعية.

*المصدر: يا صور | yasour.org
اخبار لبنان على مدار الساعة