اخبار لبنان

جنوبية

سياسة

هكذا يجب أن يتعامل لبنان مع واشنطن.. تقرير أميركي: على عون أن يكون حذراً للغاية!

هكذا يجب أن يتعامل لبنان مع واشنطن.. تقرير أميركي: على عون أن يكون حذراً للغاية!

klyoum.com

تتصدر العلاقات اللبنانية الاميركية اهتمامات الدولة اللبنانية بشل دائم، وتتمتع الولايات المتحدة بتأثير كبير على القرار اللبناني، وتساهم في كثير من الأحيان في مساعدة لبنان على تجاوز بعض العقبات التي تعترض لبنان لا سيما تلك المتعلقة بالعدو الإسرائيلي، وهو الملف الأبرز اليوم الذي يخضع لتدخل مباشر من الولايات المتحدة بالرغم من المواقف المؤيدة للإحتلال الاسرائيلي لكنها تسعى دائما لتجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل التزما بمقتضيات القرار الدولي 1701.

ساهمت الولايات المتحدة بشكل فاعل في حصول الانتخابات الرئاسية الأخيرة في لبنان بعد شغور دام أكثر من سنيتن في منصب رئاسة الجمهورية، وتم انتخاب العماد جوزاف عون رئيس للجمهورية بدعم شبه مباشر، كما ساهمت وإن بشكل غير معلن في تكليف نواف سلام رئيسا للحكومة، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ السياسة اللبنانية، برزت في بداياتها إدارة أميركية مباشرة للملف اللبناني.

تاريخ العلاقات اللبنانية الأميركية

العلاقات الأمريكية اللبنانية، هي العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان. بدأت العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1944، عندما قدم الدبلوماسي الأمريكي جورج وادزورث أوراق اعتماده كمبعوث. كانت العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة وثيقة تاريخياً؛ فقد أرسلت الولايات المتحدة مساعدات مالية إلى لبنان في حالات متعددة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على علاقاتها الوثيقة التقليدية مع لبنان، والمساعدة في الحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه. وتدعم الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي، التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1559، بما في ذلك نزع سلاح جميع الميليشيات ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء لبنان.

وتعتقد الولايات المتحدة أن لبنان المسالم والمزدهر والمستقر يمكن أن يقدم مساهمة مهمة في تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.

وبالرغم من التأثير الكبير اليوم للسياسة الاميركية على لبنان، تبقى الإدارة الاميركية حذرة في التعامل مع السياسيين اللبنانية وطريقة تعامل لبنان مع الادارة الاميركية، هذه العلاقة التي تحدث عنها تقرير أميركي حيث وضع بعض النقاط حول ما هو مفترض أن تكون العلاقات الاميركية اللبنانية.

كيف سيتعامل عون مع الولايات المتحدة؟

ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بدأ مشواره السياسي بقوة. فقد قامت الحكومة بتعيين المصرفي المعادي لحزب الله كريم سعيد، المدعوم من الرئيس عون، حاكماً لمصرف لبنان بعدما صوت 17 وزيراً لصالحه من أصل 24.

ويُعدّ هذا المنصب الأهم، بعد رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، إذا ما أراد لبنان تأكيد زوال حزب الله.

إن ثبات عون في موقفه في الوقت الذي حاول فيه رئيس الوزراء نواف سلام تعيين أحد أقربائه، يُظهر أنه لا يمكنه تضييع هذه الفرصة، كما يُلقي بظلال من الشك على حكمة سلام. ويُكمل تعيين العماد رودولف هيكل خلفًا لعون في قيادة الجيش هذه الثلاثية. ويبقى السؤال الآن، كيف سيتعامل عون مع الولايات المتحدة؟"

سجل دبلوماسي متباين

بحسب الموقع، "للبنان سجل دبلوماسي متباين في واشنطن. ففي حين كان لا يزال تحت النفوذ السوري قبل عام 2005، كان يُرسل في كثير من الأحيان سفراء لبنانيين يمثلون سوريا أكثر من تمثيلهم لبلادهم. من بينهم، فريد عبود الذي شغل منصب سفير لبنان في واشنطن بين عامي 1999 و2007. وفي حين تعاملت إدارة بيل كلينتون مع عبود كالمعتاد، أدرك فريق الرئيس جورج دبليو بوش سريعًا أن مهمته الرئيسية هي تبييض المصالح السورية والتدخل لصالح حزب الله. وكان وجوده إهانةً للولايات المتحدة، لا سيما في أعقاب أحداث 11 أيلول 2001، وأصبح إلى حد كبير شخصًا غير مرغوب فيه".

التغيير الأهم سقوط حزب الله

ورأى الموقع أنه "مع عودة لبنان إلى ممارسة أعماله، من الضروري أن تتفاعل البلاد بسلاسة مع واشنطن والبيت الأبيض. فسقوط حزب الله، في نهاية المطاف، هو التغيير الأهم في البيئة الاستراتيجية للشرق الأوسط منذ اتفاقيات إبراهيم، ولكن كما هو الحال مع هذه الاتفاقيات، فإن التقدم هش.

وعلى الرغم من أن للبنان قائما بالأعمال في واشنطن، إلا أنه بحاجة إلى سفير. ويبرز العديد من اللبنانيين، من دبلوماسيين ورجال أعمال وباحثين في مراكز الأبحاث، الآن من بين الخفاء سعياً للتعيين في ما يُقال إنه أعرق منصب دبلوماسي في لبنان".

على عون أن يكون حذرا للغاية

وبحسب الموقع، "على عون أن يكون حذراً للغاية. فعلى مدى عقود، أقام العديد من هؤلاء اللبنانيين علاقات سرية مع حزب الله، أو على الأقل ناوروا لتجنب إهانة الحزب المدعوم من إيران، لا بل وضعوا سياساتهم لتطبيع العلاقات مع حزب الله كلما أمكنهم ذلك، ظناً منهم أن هذه العلاقات ستكون مفتاح تحقيق طموحاتهم الشخصية.

أي سفير لبناني تريده واشنطن؟

وأضاف الموقع "يجب على عون أن يضمن أن يكون الممثل اللبناني الجديد في واشنطن، رجلاً أو امرأة، يتمتع بأخلاق لا تشوبها شائبة ولديه سجل حافل بمعارضة حزب الله. وأسوأ ما يمكن لعون أن يفعله هو اتباع نهج سلام وترشيح شخصٍ بناءً على أسسٍ غير نزيهة".

وختم الموقع، "إن إرسال شخصٍ يدافع عن حزب الله، أو ببساطة شخصٍ أظهر ضعفًا في المواقف الحرجة، سيكون بمثابة إهدارٍ لفرصةٍ مهمةٍ لكسب دعم الكونغرس وتعزيز انتصار القوميين اللبنانيين الساعين إلى إعادة البناء والإعمار، بدلًا من أن يصبحوا مجددًا وكلاءً للدول المجاورة".

*المصدر: جنوبية | janoubia.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com