قطر تبدي استعدادها لمساعدة لبنان.. وخطوات جدّية لحل أزمة الكهرباء
klyoum.com
وسط التحديات المتفاقمة التي يواجهها لبنان على المستويين الاقتصادي والخدماتي، حمل رئيس الحكومة نواف سلام ملف أزمة الكهرباء إلى الدوحة خلال زيارة رسمية إلى قطر.
وعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين، واضعًا ملف الطاقة على رأس أولوياته، في محاولة للحصول على دعم عاجل يخفف من وطأة الانهيار الكهربائي الذي يعصف بالبلاد.
وبحسب معلومات خاصة، ناقش سلام مع المسؤولين القطريين خيارين رئيسيين للمساعدة: الأول يتعلّق بإنشاء محطات توليد كهرباء بتمويل قطري ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية، والثاني يرتكز على تزويد لبنان بالغاز أو الفيول لتأمين تغذية كهربائية مستقرة خلال الأشهر المقبلة.
قطر أبدت تجاوباً مبدئياً
أوساط مطّلعة كشفت لصحيفة "الديار" أن قطر أبدت تجاوباً مبدئياً مع الطلب اللبناني وأعربت عن استعدادها لتزويد لبنان بكميات من الفيول خلال فصل الصيف.
وبحسب المصادر، من المتوقع أن يغطي هذا الدعم حاجة لبنان لتوليد الكهرباء لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، ما قد يخفف من حدة التقنين القاسي الذي يعانيه اللبنانيون.
تأتي هذه المبادرة القطرية في ظل عجز الدولة اللبنانية شبه الكامل عن تأمين الوقود لمحطات الكهرباء بسبب غياب التمويل المستدام، إضافة إلى الجمود السياسي الذي حال دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في قطاع الطاقة، والتي تشكّل شرطاً أساسياً للدعم الدولي.
زيارة نواف سلام إلى الدوحة تُعتبر خطوة أولى على طريق إعادة فتح قنوات التواصل مع دول الخليج، في مسعى لبناني لإيجاد حلول سريعة تخفف من حدة الأزمات اليومية، لاسيما أزمة الكهرباء التي باتت تمسّ كل بيت.
ورغم أن الزيارة لم تفضِ حتى الآن إلى اتفاقات معلنة، إلا أن المؤشرات الأولية تعكس رغبة قطر في تقديم دعم مرحلي للبنان قد يشكّل نافذة أمل مؤقتة في معركة البلاد مع العتمة والانهيار.