في اليوم العالمي لحرية الصحافة: ملامح الصحافيين في لبنان.. واقعهم ودورهم؟
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعيفي الثالث من أيار من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة بوصفه محطة لتقييم واقع العمل الصحافي وفضاءً للتضامن مع الصحافيين/ات الذين يواجهون الضغوط والانتهاكات دفاعًا عن حق الجمهور في المعرفة. يأتي هذا اليوم في لبنان هذا العام على وقع عام استثنائي وثقيل عاشه الجسم الإعلامي، حيث وجد الصحافيون/ات أنفسهم في اواخر العام الماضي في قلب حرب استهدفتهم بشكل مباشر، وهددت سلامتهم وأودت بحياة 11 منهم أثناء تأدية واجبهم المهني.
وقالت المديرة التنفيذية لمهارات رلى مخايل: "لم تكن الحرب وحدها ما أثقل كاهل الصحافيين/ات. فإلى جانبها، استمرت التحديات المتراكمة منذ سنوات، من أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، إلى محاولات مضنية للعب دور رقابي في ملفات بالغة الحساسية، كالإصلاحات ومكافحة الفساد والشفافية المالية، وسط بيئة إعلامية مشبعة بالمعلومات المضللة والشائعات التي تهدد مسار الإصلاح وتعقّد مهمة الوصول إلى الحقيقة.
وإلى كل ذلك، يواجه الإعلام في لبنان، كما في العالم، تحوّلات متسارعة فرضها التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، في ظل واقع اقتصادي صعب يهدد استدامة المؤسسات الإعلامية وأمان العاملين فيها، ويطرح أسئلة وجودية حول مستقبل المهنة ودور الصحافي في العصر الرقمي."
انطلاقًا من هذه الخلفية، أطلقت مؤسسة مهارات استبيانًا لجمع آراء الصحافيين والصحافيات حول أوضاعهم المهنية والاقتصادية والرقابية، وتحليل رؤيتهم لمستقبل الصحافة في ظل التحديات المتعددة التي يواجهونها. وقد خلص التقرير الى النتائج التالية:
• بيئة السلامة المهنية لا تزال هشة ومفتقرة لأي حماية مؤسسية أو قانونية، ما يترك الصحافيين عرضة للعنف والخطر دون تدريب أو تأمين أو مساءلة.
• في المقابل، تشهد غرف الأخبار اللبنانية جهودًا فردية متفرقة للتكيف مع التحول الرقمي، في ظل غياب التأطير المؤسسي الذي يحوّل التكنولوجيا من أداة تمكين إلى عبء إضافي.
• ورغم ذلك، ما زال الصحافيون في لبنان يؤمنون بدورهم الرقابي، لكن هذا الإيمان يصطدم بواقع سياسي وإعلامي منقسم، وتشريعات غير مفعّلة، وبنية مهنية هشة لا تساعدهم على مواجهة الدعاية والشائعات.
• أما في ما يخص أوضاع العمل: عقود شفهية، تفاوتات في الأجور، ضعف التمثيل النقابي، وخوف دائم من الصرف التعسفي، ما يجعل العمل الصحافي في لبنان أشبه بالمجازفة الفردية لا بالمهنة المحمية.
من هنا، يشكّل هذا التقرير نداءً لإعادة الاعتبار لحرية الصحافة، لا كشعار احتفالي، بل كمسؤولية جماعية تتطلب حماية الحياة والكرامة المهنية للصحافيين/ات، وتمكينهم من أداء دورهم الحيوي في خدمة الحقيقة والديمقراطية.
رابط التقرير:
http://maharatfoundation.org/publications/pressfreedomday2025