تسجيل صوتي سري يؤكد الوفاة.. قناة عبرية تكشف ما فعلته حماس بجثمان محمد السنوار
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مهلة 8 أشهر أمام لبنان للانتهاء من ملف السلاحتسجيل صوتي سري يؤكد الوفاة.. قناة عبرية تكشف ما فعلته حماس بجثمان محمد السنوار
في تطور جديد يعكس عمق الخسائر التي تلحق بقيادات الصف الأول في حركة "حماس"، نقلت قناة "i24 News" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الجناح العسكري للحركة استخرج جثمان محمد السنوار من نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، وقام بدفنه مؤقتًا في نفق آخر بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وياتي هذا الكشف بعد عشرة أيام من الغموض الذي أحاط بمصير السنوار، شقيق رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، إثر تعرض أحد الأنفاق في محيط المستشفى الأوروبي لقصف جوي إسرائيلي مكثف، استهدف خلاله عدد من كبار القادة العسكريين في "كتائب القسام" الذراع العسكرية للحركة.
تسجيل صوتي سري
وبحسب ما نقلته القناة العبرية، تداول كبار قادة القسام رسالة صوتية سرية مساء الخميس، جاء فيها أن الجثة التي تم العثور عليها تعود لمحمد السنوار، وأنه توفي نتيجة القصف، وتضمن التسجيل إعلانًا عن تعيين قائد عسكري جديد بديلًا للسنوار في قيادة القوات.
وأكدت الرسالة أن عز الدين الحداد، الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة الشمالية في غزة، قد تولى رسميًا قيادة التشكيلات العسكرية في عموم القطاع، في خطوة تشير إلى محاولات حماس لإعادة ترتيب صفوفها العسكرية عقب الضربة المؤلمة.
إعلان داخلي لعائلة السنوار
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حركة "حماس" أبلغت رسميًا عائلة محمد السنوار بوفاته، وهو ما عزز الأنباء المتداولة بشأن مقتله تحت الأنقاض.
كما وصلت رسائل مماثلة لعائلات عدد من القادة العسكريين الذين كانوا برفقته داخل النفق المستهدف، في إشارة إلى سقوط مجموعة من القادة دفعة واحدة.
ومن بين القادة الذين وردت أسماؤهم في تلك الرسائل، القيادي البارز في كتائب القسام محمد شبانة قائد لواء رفح، الذي كان على ما يبدو ضمن نفس المجموعة المستهدفة في تلك الضربة الدقيقة التي نفذها الطيران الإسرائيلي.
ويعكس دفن جثمان السنوار بشكل مؤقت في نفق بدير البلح التحديات اللوجستية والأمنية التي تواجه "حماس" في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل، وصعوبة إقامة جنازات رسمية أو دفن علني لقادتها الكبار خشية استهداف مواقع الدفن أو مرافقي الجنازات.
دلالات عسكرية وتنظيمية
يشير مقتل السنوار إلى ضربة استراتيجية قوية للجناح العسكري لحركة "حماس"، إذ كان محمد السنوار يعد أحد أبرز العقول الميدانية المتقدمة داخل صفوف "كتائب القسام"، وشارك في الإشراف على العمليات النوعية، وكان بمثابة همزة وصل بين القيادة السياسية والعسكرية.
كما أن التعيين السريع لعز الدين الحداد يؤكد حرص "حماس" على احتواء الصدمة ومنع فراغ القيادة الميدانية، خصوصًا في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، وضربات مكثفة تستهدف البنية التحتية العسكرية للحركة.
ويرى مراقبون أن الإعلان غير الرسمي عن مقتل السنوار، وإن لم يصدر بعد بشكل علني من "حماس"، قد يمهد لتغييرات واسعة في هيكلية القيادة العسكرية، مع احتمالية تصعيد الردود الميدانية كنوع من الثأر، أو على العكس، دخول الحركة في مرحلة دفاعية تفرضها خسائرها المتتالية