الوزيرة كرامي رعت حفل اختتام دورة الألعاب الرياضية المدرسية..
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
معجب اقتحم حفل نانسي عجرم وأزعجها شاهدوا بالفيديو ماذا قالت عنهبرعاية وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي اقيم حفل اختتام دورة الألعاب الرياضية المدرسية لموسم 2024/2025، الذي اقيم على مسرح جامعة AUL ـ الكولا، بإشراف وتنظيم المحاضرة الدولية سهى مرزوق، بحضور أكثر من 500 تلميذ وتلميذة غصت بهم مقاعد المسرح عن بكرة ابيها، تقدمهم بالإضافة الى الوزيرة كرامي، المدير العام الدكتور فادي يرق، ورئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جيلبير السخن، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح، مديرة التعليم المهني هنادي بري، رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي، أمين عام اللجنة الأولمبية اللبنانية العميد حسان رستم، وعضو اللجنة الأولمبية مازن رمضان، وعدد كبير من مدراء المدارس الرسمية والخاصة.
افتتاحا النشيد الوطني، ثم ارتجل رئيس الوحدة الرياضية الدكتور مازن قبيسي كلمة شدد فيها على أهمية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية، ومشيدا بكل من ساهم في نجاح الموسم برغم الصعاب التي سبقت انطلاقه بعد الحرب المدمرة على البلاد، وكان التحدي أن تقام الألعاب في ظل وضع امني صعب، شاكرا الوزيرة كرامي والمدير العام فادي يرق على دعمهما الدائم واهتمامهما في إجراء البطولات، لأنها جزء لا يتجزأ من العام الدراسي.
ثم ألقى مدير ثانوية جبل عامل (الثانية على لبنان في الألعاب الرياضية) السيد محمد كوثراني جاء فيها: "في البدء لا بد من عروج على صهوة الوفاء صوب رجل اعطانا الكثير، ورغم الغياب ما زال حاضرا فينا، يعطينا من أرثه الكثير والكثيرن حسن محمد كوثراني، المربي الطموح، حاصد الألقاب، الشهيد، فالرياضة علمتنا أن ابطالها ينتظرون عمرا حتى يحققوا اسطورتهم الشخصية، تلك اللحظة التي يدخولون فيها التاريخ، فيخلدون اسمهم محفورا تحت قناطر المجد، تلك اللحظة التي يتحولون فيها إلى ايقونة لكل الاتين خلفهم، وها انت يا حسن اختصرت كل ذك المجد بلحظة، وتحت بهاء العظمة رفعت الشعلة عاليا، وها انت انت تنظر في عليائك الينا، نحن العابرون تحت قناطر مجدك يدفعنا شوق ممزوج بعتاب، لماذا يا حسن ؟ لماذا لم ترفع يدك مشيرا لتلك الطائرة السوداء بأن عودي ها هنا نقطة تسلل، لماذا لم تطلق صافرتك لتوقف هذ الإبادة؟. لماذا لم تركض ؟ كل تلك البطولات على رف المكتبة، كنت تهيء مكاناً للبطولة الاخيرة. وبعد، ومن تحت ركام الدمار، ها هو الوطن ينهض، يمسح عن وجهه غبار الموت، يخيط جراحه بسنابل من بيادر البقاع، ويداوي لهيبها بزيتون الجنوب، ويبني من حجارة الضاحية المتهالكة معبدا للبطولة مُسيجاً بدماء كل الشهداء، ويرفع قبضته علامة انتصار، انتصار الحياة في وجه الموت. فبرغم كل المجازر، وبجهد استثنائي لوحدة الأنشطة الرياضية، لا سيما الدكتور مازن قبيسي، نجحنا جميعاً في إقامة البطولة المدرسية هذا العام، على امتداد مساحة الوطن، فكان الجنوب كما اعتدناه بأبنائه وكوادره التربوية والرياضية رائداً ووفياً لكل التضحيات التي بذلت. وها هو الوطن بكل اطيافه يجتمع تحت لواء الرياضة موحداً جميلاً منفتحاً، هذ هي الغاية التي نبتعيها جميعاً من خلال تنظيم هذه الألاعاب الرياضية المدرسية. من القلب الف تحية شكر واجلال لكل من ساهم في انجاح هذا الاستحقاق، لا سيما الطلاب الصامدون تحت رعب الغارات المتسللون خلف خطوط النار، القاهرون الموت الأسود بشعاع الأمل الوضاء، وإلى أبطال المنارة،كنتم على قدر التحدي والمسؤولية, فما زرعه الشهيد من قيم انسانية ورياضية، يثمر بطولات وانتصارات. وإلى ابطال كل المدارس الرسمية الخاصة، انتم وجه لبنان الرياضي، على أمل أن تمثلوا الوطن ف يكل الاستحقاقات الوطنية والدولية، فكلنا ثقة بأنكم تناضلون باللحم الحي، وسيكون المد رفيقكم لأنكم تمتهنون أبجدية الانتصارات.
ثم قدمت لوحة راقصة أداها تلامذة ثانوية المقاصد النبطية، قبل أن يلقي مدير مدرسة روضة الفيحاء (صاحبة المركز الأول على صعيد نهائيات لبنان) السيد احمد شاهين، جاء فيها: "يشرفني أن اقف بينكم اليوم في هذا اللقاء الوطني التربوي الرياضي الذي نحتفل فيه بانجاز عظيم، تحقق بإرادة صلبة وجهد دؤوب وتعاون بناء، هو ليس فقط فوزا في مباراة او بطولة، بل تجسيد حقيقي لقيم العطاء والمثابرة والانتماء والقيادة.
وأضاف: "مدرسة روضة الفيحاء تفتخر اليوم بتتويجها بطلة لبنان للمدارس للسنة الثانية على التوالي، أنجاز لم يكن ليتم لولا التزام طلابنا ومدربينا وادارتنا وثقة الأهالي واحتضان المجتمع المدرسي بأسره. هذا الفوز هو ثمرة روح رياضية وتنافس ومهارات صقلت بجهد طويل وعزيمة لم تعرف التراجع، وايمان بأن الرياضة لست مجرد نشاط بدني، بل تربية متكاملة تصنع الشخصية القيادية وتغرس الانبضباط والاحترام والعمل الجماعي وروح المبادرة. اليوم نحن لا نحتفي فقط بفريق فائز، بل نحتفي بجيل جديد من الرياضيين المتميزين الذين مثلوا مدارسهم ومحافظاتهم بكل فخر، وإذ نخص بالشكر ابطال محافظة الشمال، فإننا نثمن عالياً مشاركات جميع الطلاب من محتلف المناطق اللبنانية الذين اضاءوا ميادين الرياضة بالحماس والالتزام والتحدي.
وختم شاهين كلمته قائلاً: "معالي الوزيرة، وجودكم بيننا اليوم ليس فقط تكريماً للفائزين، بل هو دعم مباشر للمسيرة التبوية، ودلالة واضحة على أهمية الرياضة في بناء الانسان والمجتمع، إننا في مدرسة روضة الفيحاء نؤمن بأن الاستثمار في الرياضة هة استثمار في مستقبل الوطن، في قيمته وطاقاته الشابة ومناعته الاخلاقية، كما نوجه تحية تقدير لوحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية لما بذلوه خصوصا الدكتور مازن قبيسي ومنظوبة الوحدة في الشمال سمر الحسيني من جهد في تنظيم ومتابعة البطولات على امتداد الوطن، وإلى كافة المدارس المشاركة، نقول لقد ربحتم الاحترام قبل أي نتيجة وكنتم سفراء للقيم والتنافس النبيل".
بعد كلمة ادت تلميذات مدرسة سيدة النجاة الحدث لوحة راقصة لاقت استحسان الحضور، ثم القى مدير عام وزارة التربية السيد فادي يرق كلمة جاء فيها: "برغم ما نمر به من ازمات متلاحقة فقد اتخذنا في المديرية العامة للتربية، قراراً جريئاً واضحاً: الاستمرار في تنفيذ الأنشطة التربوية المدرسية، لقد كنا قبل الأزمة نشرف على مشاركة أمثر من 85 ألف متعلم من الكشاف والمرشدات وسائر الأنشطة التربوية أي ما يقارب العشرة بالمئة من المجموع العام للمتعلمين والذين نتج منهم ابطالاً وفائزين في مختلف البطولات، ونحن نؤمن أيماناً راسخاً، أن دور المتعلم لا يقتصر على الحضور الى المدرسة فقطن بل أن التربية الحقيقية نتكامل من خلال مشاركته في الأنشطة التي تصقل شخصيته وتنمي قدراته وتعزز انتماءه.
وأضاف: "في الوقت الذي عمدت فيه بعض الاتحادات إلى إلغاء المباريات وابعاد الجمهور بسبب الظروف الصعبة، آثرنا نحن في وزارة التربية أن نتحمل مسؤوليتنا التربوية والاجتماعية، فجمعنا أبناء الجنوب مع أبناء الشمال والبقاع وبيروت، فكانت الوحدة والتنوع والتنوع في قلب الوحدةـ وكانت النتائج الايجابية داخل لبنان وخارجه. واليوم ورغم استمرار التحديات، لا بل تفاقمها أكثر فأكثر، نجدد قرارنا بأن نكمل المسيرة لأن هدفنا ان نعيد البسمة إلى وجوه المتعلمين جميعهم، وأن ننعش الأمل في نفوسهم، لأن التربية ليست مجرد مناهج وامتحانات، بل هي منظومة متكاملة تُعنى بالإنسان قبل اي شيء.
وتابع: "من حق كل متعلم ام يشارك في الأنشطة التربوية والرياضية واللاصفية، لا أن يحصر نشاطه التعلمي ـ التعليمي فقط في الصفوف وبين الكتب، فهذه الأنشطة من رحلات ولقاءات ومبادرات، تسهم في تطوير شخصيته وصقلها وطنياً ونفسياً اضافة إلى الناحية البدنية وتساعده على الاندماج في مجتمعه، كما تبعده على سلبيات الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، وتوجه طاقاته نحن الابداع والمشاركة الايجابية".
وختم: "دعوما نعمل معاً يداً بيد لنجعل من المدرسة فضاء لعلم ومسرحاً للفرح، ومصدراً للأمل، فنعيج البسمة والفرح في عملية التعلم والتعليم، ونرفع من جودتها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، حتى نحقق أهداف التنمية المستدامة التي نعمل وفقاً لها، بهدف نظام تربوي يحاكي الحداثة العالمية في المضمار التربوي، وفي مختلف ميادينه، والأهم من ذلك كله، يبقى في عملية البناء الانساني القيمي الذي وحده ينتج وطناً قابلاً للحياة، ورافضاً أي ثقافة تتناقض مع قيمنا الوطنية بما يخدم حاضر ومستقبل بناتنا وابنائنا".
وفي الختام قامت الوزيرة كرامي والمدير العام يرق والدكتور قبيسي وكبار الحضور بتتويج ابطال نهائيات لبنان قبل أخذ الصورة التذكارية.
المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)..