مفاوضات شرم الشيخ: جهود أميركية وإقليمية لإنهاء الحرب في غزّة وإطلاق الرهائن
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عين التينة ردا على سلام: الشمس طالعة والناس قاشعة !وصل مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزّة وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وتأتي هذه التحركات في إطار جهود دبلوماسية أميركية متسارعة تشمل القاهرة والدوحة، وتسعى لتثبيت مسار السلام بعد عامَيْن من النزاع في القطاع.
وتشهد المفاوضات في شرم الشيخ مشاركة وفود إقليمية رفيعة المستوى، أبرزها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين، إلى جانب الوفد الأميركي بقيادة ويتكوف وكوشنر. وأفاد مصدر مطلع بأن الجولة الأولى من المحادثات أظهرت تحسنًا نسبيًا في الأجواء مقارنةً باليوم الأول، مع توقّع أن تكون جلسات اليوم مؤشرًا حاسمًا إلى إمكانية إحراز تقدم.
وكانت حركة حماس قد أعربت عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل، لكنّها شددت على ضرورة وجود ضمانات، مع الحفاظ على سلاح الفصائل الفلسطينية الذي تعتبره جزءًا من مقاومتها.
من جهةٍ أخرى، تصر إسرائيل على نزع سلاح الحركة وضمان عدم قدرة القطاع على تهديدها مستقبلًا، وهو ما شكّل أحد أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات.
وتركّز جهود الوسطاء في المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار وترتيبات إطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزّة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
كما تشمل المحادثات مناقشة إعادة الإعمار في القطاع تحت إشراف هيئة فلسطينية من التكنوقراط، مع تأجيل البحث في مسألة الحوكمة والتمويل إلى مراحل لاحقة.
من جهتها، شدّدت إدارة ترامب على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة، متضمنًا وقفًا دائمًا لإطلاق النار وضمان حقوق جميع الأطراف. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي يرافق المفاوضات الحالية، دعا مسؤولون أميركيون وإقليميون إلى التحلّي بالصبر وعدم توقع تحقيق اتفاق سريع، نظرًا للتعقيدات السياسية والأمنية المرتبطة بالملف.
وأفادت المصادر بأنّ ترامب ناقش مع ويتكوف وكوشنر قبل مغادرتهما قضايا سلامة الرهائن والضمانات الأمنية، مؤكدةً أن الولايات المتحدة تعمل على ممارسة ضغوط على الطرفَيْن للتوصّل إلى اتفاق يحافظ على الاستقرار ويضع أسسًا لإعادة إعمار القطاع بعد سنوات من النزاع.
في حين يبقى ملف سيطرة الفصائل الفلسطينية على غزّة وسلاحها العقبة الأكبر أمام تنفيذ أي خطة شاملة للسلام، بينما تسعى جميع الأطراف إلى إيجاد حلٍّ وسطٍ يوازن بين الضمانات الأمنية الإسرائيلية ومطالب الفلسطينيين.