تسليم السلاح للدولة يوقف حرب الاستنزاف؟
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
زواج شقيقين من امرأة واحدة يثير جدلا عبر مواقع التواصل!لم تتوقف الاعتداءات وعمليات الاغتيال التي تشنّها اسرائيل ضد كوادر ومقاتلين لحزب الله ومواقع ومستودعات اسلحة، جنوباً وبالداخل، منذ التوقيع على اتفاق وقف الاعمال العدائية، نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، ويكاد لا يمضي يوم واحد من دون تسجيل عدوان اسرائيلي او استهداف لأحد مواقع او عناصر الحزب، حتى اصبحت هذه العمليات، بمثابة حرب استنزاف حقيقية لكوادر الحزب، تارة بذرائع معاودة بناء قدرات الحزب بالخفاء من جديد، وتارة اخرى باستهداف ما تبقّى من هؤلاء، والنتيجة خسارة متواصلة، لهؤلاء العناصر من دون مقابل، او اي رد فعل يمنع استمرار هذا النزيف من دون طائل ثلاثة عوامل تساعد اسرائيل على تنفيذ حرب الاستنزاف هذه ضد حزب الله اولها، تمنع الحزب عن تسريع عملية تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، تارة باعتبار السلاح ورقة قوة، للدفاع عن لبنان، ويجب عدم التفريط فيها، بالرغم من عدم صوابية هذا الادعاء، وتارة بضرورة اجراء حوار مسبق للاتفاق على استراتيجية وطنية بخصوص السلاح، وهو ما يعتبره معظم الاطراف السياسيين بمثابة عملية إلهاء متعمِّدة لرفض تسليم السلاح، ثانياً التصريحات والمواقف التي يرددها بعض قادة ونواب الحزب، ومفادها ان عملية اعادة بناء وتأهيل الحزب مستمرة للتعافي من الضربات الاسرائيلية التي ادت الى تدمير بنيوي واغتيال كبار قادته ومسؤوليه، وهي تصريحات، وإن كانت تهدف الى تحفيز مشاعر مؤيدي الحزب، الا انها تعطي اسرائيل ذريعة، تتلطى بها لمواصلة حربها ضد الحزب، واخيرا استمرار دعم الادارة الاميركية لاسرائيل لخرق وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار١٧٠١، ومواصلة اعتداءاتها، واطلاق يديها دون حسيب او رقيب.
ازاء هذا الواقع المأساوي، لا بد من قرار جريء من الحزب، لتخطي كل الحساسيات والشروط الموضوعة والحسابات الاقليمية، والتجاوب مع قرار تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مستفيدا من المناخ الداخلي بالحصول على الضمانات والتطمينات المطلوبة، ولإزالة كل الذرائع التي تتلطّى بها اسرائيل لتنفيذ اعتداءاتها ووقف حرب الاستنزاف على الحزب، وعندها تتحمل الدولة مسؤولياتها في الرد على اي اعتداء اسرائيلي يطال اي موقع او مواطن لبناني أياً كان انتماؤه السياسي.
فمثل هذه الخطوة لن يقتصر تاثيرها على قطع الطريق امام مسلسل تنفيذ الاعتداءات الاسرائيلية ضد عناصر الحزب ومواقعه، وانما ستشكل حافزا قوياً للدولة اللبنانية، لمطالبة الادارة الاميركية وفرنسا والمجتمع الدولي، لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للتلال الاستراتيجية جنوباً، واطلاق اسرى حزب الله، لدى اسرائيل.