اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

لبنان أمام لحظة مفصلية: اتصالات مكثفة قبل زيارة باراك وحسم مصير سلاح "الحزب"

لبنان أمام لحظة مفصلية: اتصالات مكثفة قبل زيارة باراك وحسم مصير سلاح "الحزب"

klyoum.com

تتسارع وتيرة التطورات السياسية في لبنان على وقع اقتراب زيارة الموفد الأميركي توم باراك يوم غد الإثنين، وسط سباق مع الوقت لإنجاز صيغة موحّدة للرد الرسمي على الورقة الأميركية التي تتمحور حول سلاح "حزب الله".

في السياق، تكثفت الاتصالات والاجتماعات الرسمية قبل وصول الموفد الأميركي، حيث وضعت اللجنة الرئاسية لمساتها الأخيرة على صيغة الردّ الذي توصّلت إليه، على أن يُسلم إلى الرؤساء الثلاثة خلال ساعات، تمهيدًا لاعتماد النسخة النهائية منه.

من جهته قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتصال مع "الشرق الأوسط" إن المسؤولين اللبنانيين حريصون على رد موحّد، مشيرًا إلى أن باراك قدّم طرحًا وعلى لبنان الرد عليه، مضيفًا: "نحن نسعى أن يكون الموقف واحداً، خاصة بين الرؤساء الثلاثة، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف حزب الله، كما طلب باراك في ورقته". وأكد بري أنه "حتى الآن لا جواب نهائي من الحزب".

في المقابل، تحدثت مصادر من داخل اللجنة عن اتصالات إقليمية ومحلية مكثفة لحلحلة العقد، وأشارت إلى "تفاؤل مقبول".

ووفق ما نشرته "نداء الوطن"، فإن اللجنة التي اجتمعت السبت، ناقشت ملاحظات "حزب الله"، وأبرزها تتعلّق بالضمانات لعدم الاستهداف الأمني بعد تسليم السلاح، وعدم قصف ما يتم إعادة إعماره.

وتشير المعلومات إلى أنّ الضمانات تُبحث مع واشنطن، وقد يطلب لبنان من باراك مهلة إضافية لوضع آلية نهائية، في ظل اتصالات مكّوكية تحصل على خط بيروت – واشنطن من جهة، وواشنطن – تل أبيب من جهة أخرى.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر متابعة لاجتماعات لجنة مستشاري الرؤساء الثلاثة في بعبدا لموقع “هنا لبنان” أنّ الردّ اللبناني على الورقة الأميركية يتمّ إعداده بالتوازي مع موقف “حزب الله”، وقد أصبح في مراحله النهائية.

وسيطّلع الرؤساء الثلاثة على النص النهائي بعد إجراء التعديلات المطلوبة، ويتضمن موقفًا لبنانيًا موحّدًا، على أن يُسلَّم إلى المبعوث الأميركي توم باراك غدًا.

كما نفت المصادر ما يُتداول عن توجيه رئاسة الجمهورية والرئيس نبيه بري إنذارًا إلى "حزب الله"، مؤكدة أن لا صحة لهذه المعلومات، وأن كل الرسائل تُنقل عبر ممثل الرئيس بري داخل اللجنة.

في هذا السياق، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد يُعرب صخر في حديثه لموقع “هنا لبنان” أنّ الرد اللبناني على المقترح الأميركي قد يأخذ أحد مسارين: إما الخضوع لمعادلة "الممانعة" كما كانت تفعل السلطات السابقة، وإما التمسك بالدستور والقانون وتفكيك الميليشيات غير الشرعية بإشراف الجيش اللبناني.

وأكد صخر أنّ الاستجابة لمطالب "حزب الله" كشرط لانسحاب إسرائيل وتوقف الاغتيالات الجوية قبل تسليم السلاح، تعني ضرب هيبة الدولة.

وانتقد صخر الارتهان المتواصل من قبل السلطة التنفيذية لآراء الممانعين والتشاور معهم في كل تفصيل، معتبراً أنّ هذا النهج "سيجرّ على البلد أخطارًا كبرى"، مؤكدًا أنّ لبنان اليوم أمام مفترق حاسم: "إما أن نذهب نحو الدولة، أو نبقى في اللادولة، وهو ما سيمنح إسرائيل الذريعة لتكمل ما بدأته في 27 تشرين الثاني 2024″.

في المقابل، لا يزال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يرفع سقف التحدي، إذ أعلن استعداد الحزب لمواجهة جديدة، في موقف اعتبره مراقبون استخفافًا بالدولة ومؤسساتها، وتجاوزًا لمساعيها لتجنيب لبنان كوارث جديدة.

وكان باراك قد استبق زيارته إلى لبنان بتغريدة لافتة عبر منصّة "إكس"، قال فيها: "الأمل في لبنان يستيقظ… إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتأزمة وتحقيق الوعد الحقيقي للبنان: بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد". وأضاف: "كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارًا: لبنان بلد عظيم، فيه شعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيمًا من جديد".

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com