كليب يفتح الجرح اللبناني: سُلّمنا سابقًا لسوريا بشروط كيسنجر واليوم بنموذج باراك
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بيان من مصرف لبنان.. هذا ما جاء فيهكليب يفتح الجرح اللبناني: سُلّمنا سابقًا لسوريا بشروط كيسنجر واليوم بنموذج باراك
في قراءة سياسية صريحة لواقع لبنان وموقعه في الصفقات الإقليمية والدولية، غرّد الصحافي سامي كليب عبر حسابه على منصة "إكس"، مسلّطًا الضوء على التشابه المقلق بين ما جرى في حقبة السبعينيات وبين ما يُطرح اليوم على طاولة لبنان من قبل مبعوثين دوليين.
واستعاد كليب مرحلة دخول الجيش السوري إلى لبنان حين اتفق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع وزير الخارجية الأميركي آنذاك هنري كيسنجر على خمسة شروط لدخول سوريا، بينها تحديد نوع الأسلحة المسموح بها، ومنع الانتشار جنوبًا، وضرب الحركة الوطنية، وتهميش منظمة التحرير الفلسطينية. حينها، كما يقول كليب، "تم تسليم لبنان كاملًا لسوريا"، وبعد اغتيال كمال جنبلاط "صار معظم قادة لبنان، من اليمين واليسار، يتسابقون لخطب ودّ سوريا لمصالحهم، على حساب مصلحة لبنان".
كليب يرى في ما يجري اليوم من طروحات للمبعوث الأميركي توم باراك استنساخًا لتلك الحقبة، لكن بشروط جديدة، بينها "ضرب حزب الله والتطبيع مع إسرائيل". الفارق الوحيد، بحسب تعبيره، أن "وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة آنذاك، كي تهبّ عاصفة العنتريات" التي نراها اليوم.
وفي نبرة تحذيرية لاذعة، كتب: "وغدًا لو تم تسليم لبنان إلى سوريا مجددًا، سنجد الكثير من جهابذة السياسة والعنتريات وبيع الأوطان في لبنان يتدفقون إلى عنجر لخطب ودّ جماعة الرئيس أحمد الشرع ضد شركائهم في الوطن، صاغرين طائعين".
وختم كليب تغريدته بمرارة حول "الكرامة الوطنية" التي كانت وتبقى "وجهة نظر" في لبنان، معتبرًا أن غياب الإصلاحات الحقيقية وتقوية الدولة جعل من السياسيين أسرى الخارج "على اختلاف توجهاته" لحماية مصالحهم، بينما "الشعب الغفور لا يحاسب، لأن عقل الكثير منه مغسول بكذبة المذهبية والطائفية والمناطقية"