عام على الرحيل وذكراهم لا تغيب… إسماعيل وعلي وفضل حاضرون في قلب صور
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
أخفت هويتها.. مسنة تصبح مليونيرة#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
تمرّ اليوم سنة كاملة على الفاجعة التي هزّت مدينة صور وقلوب أهلها… سنة على رحيل ثلاثة من أبنائها الطيبين، الذين سقطوا شهداء بلا ذنب، تحت قصفٍ لم يرحم أحداً، في الحرب الأخيرة على لبنان.
عامٌ على استشهاد إسماعيل عبد الرضا، ذاك الرجل الذي اعتاد أن ينقذ الأرواح…عامل الإنقاذ في بلدية صور، صاحب القلب الكبير والابتسامة التي لا تُفارق وجهه، لم يكن يعلم أنّ القدر يخبئ له نهاية تشبه حياته: مملوءة بالتضحية والعطاء حتى اللحظة الأخيرة.
ومع اسماعيل استشهد ابنه وفلذة كبده علي، الطالب الحالم، الشاب الخلوق الذي كان يرى مستقبله أمامه مفتوحاً…
رحل علي وهو في عمر الزهور، يحمل أحلامه الصغيرة وكلماته الكبيرة، رحل إلى المكان الذي لا قصف فيه ولا خوف… تاركاً في قلب شقيقته رانيا شعلة ألم لا تُطفأ لرحيله ورحيل والدها في لحظة واحدة.
وعامٌ ايضاً على فقدان فضل عسّاف، الرجل الكادح الذي حمل همّ أسرته على كتفيه…
زوج وأب لثلاثة أبناء، استشهد وهو يسعى خلف لقمة العيش، ليسقط مظلوماً في لحظةٍ خطفت منه الحياة وخطفت من عائلته سندها الوحيد.
هؤلاء الثلاثة…
مدنيون بسطاء، لم يحملوا إلا طيبة قلوبهم، ولم يعرفوا سوى العمل والتعب والحلم بحياةٍ آمنة.
استشهدوا دون ذنب، في حربٍ لم تمنحهم فرصة للهروب أو الاحتماء…
اليوم، تعود الذكرى، لا لتفتح الجراح فحسب، بل لتذكّر العالم أنّ في صور عائلات مكسورة، أمهات سهرن عاماً كاملاً على ذكريات، وأطفالاً يكبرون بلا آباء، ومدينةً ما زالت تضع ورداً على أسماء كتبتها الحرب على الحجر.
لقد رحل إسماعيل وعلي وفضل…
لكنّ ذكراهم باقية، تحرسها المحبة، وتحملها صورهم المعلقة في قلوبنا قبل جدران بيوتهم.
والمدينة التي ودّعتهم لن تنساهم… فشهداء البراءة يظلون ضوءاً لا ينطفئ.
رحم الله أرواحهم، وكتب لصور وأهلها أياماً لا تعرف الدمار… بل تعرف السلام فقط.