الرئيس عون حذر من الأزمات البيئية المتراكمة وأعطى توجيهاته لعدد من السفراء اللبنانيين الجدد بالخارج
klyoum.com
استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، في قصر بعبدا، وفد التجمع اللبناني للبيئة برئاسة مالك غندور، وعرض معه عدداً من المواضيع البيئية، والعمل الذي يقوم به التجمع والجمعيات المنضوية إليه.
وأشار عون إلى أهمية البيئة في حياة الأوطان. وتطرق إلى مشكلة النفايات التي أثيرت مؤخراً، معبراً عن أسفه لما يحصل، والتمادي في عدم إيجاد حلول نهائية لهذه المشكلة، برغم الأموال التي صرفت في هذا المجال.
ولفت إلى الأزمات البيئية المتراكمة في لبنان والتي تؤدي الى تدهور الطبيعة اللبنانية، والمساهمة في انتشار الأمراض.
وأكد الرئيس عون على ضرورة إعادة تشجير لبنان، ورفع عدد المحميات، ووضع القوانين المناسبة وتطبيقها بشكل صارم في ما خص التعدي على الطبيعة، وقطع الأشجار، والصيد، وغيرها.
في مستهل اللقاء، القى غندور كلمة لفت فيها إلى أن التجمع اللبناني للبيئة هو المظلة اللبنانية لنحو 120 جمعية على امتداد لبنان، وهو يتفاعل مع بيئته ومحيطه العربي والمتوسطي والدولي متأثراً ومؤثراً ومساهماً في صنع القرارات البيئية وتحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة من خلال برامج ومشاريع ومبادرات رائدة وتجارب ناجحة.
وقال: "منذ انطلاقتنا حددنا دورنا وأولويات عملنا بإعلان وإدارة المحميات الطبيعية والإهتمام بغيرها من المسائل البيئية".
وأضاف غندور: "المشروع الأهم الذي ينفذه التجمع حالياً بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي هو شبكة المحميات البحرية في 22 موقعا على الساحل اللبناني. ونحن نفتخر بمساهمة المؤسسة العسكرية فى الكثير من الأنشطة المذكورة وغيرها بمجال التحريج ومكافحة الصندل والحرائق والمسح الجوي للساحل اللبناني وخاصة أثناء توليكم قيادة الجيش ومنحنا ثقة تنفيذ نشاطات بالتعاون مع النوادي العسكرية في المنارة وجونية وقيادة القوات البحرية".
وختاماً، عرض غندور في كلمته عدداً من مطالب التجمع، وأبرزها إصدار المرسوم الجمهوري أو الحكومي للإقتراح القانوني المقدم بواسطة وزارة البيئة لتشكيل وإدارة شبكة المحميات البحرية MPAS، وإقرار تطوير قانون الصيد البحري مع وزارة الزراعة، وإقرار قانون الإدارة المتكاملة للساحل اللبناني ICZM مع وزارة البيئة.
كما تمنى رعاية الرئيس عون للحفل الوطني الذي يسعى التجمع لتنظيمه لإعلان شبكة أخضر أزرق 30 × 30 للمحميات البرية والبحرية.
واستقبل الرئيس عون في قصر بعبدا، أربعة سفراء لبنانيين عينوا حديثا في الخارج بموجب التشكيلات الديبلوماسية وهم: ميلاد رعد (الصين)، ديما حداد (أرمينيا)، جان مراد (قبرص)، يوسف جبر (صربيا).
وزود الرئيس عون السفراء الجدد بتوجياته، مشددا على ضرورة رعاية مصالح اللبنانيين في الدول المعتمدين فيها والاهتمام بحاجاتهم والعمل على تعزيز العلاقات بين لبنان وهذه الدول، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الجديدة.
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر الذي اطلعه على الإصلاحات التي أجرتها المؤسسة على محطات وشبكات المياه التي تضررت او دمرت نتيجة العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وبينها محطة الوزاني التي اصلحت واعيد ضخ المياه فيها.
وأشار ضاهر الى انه سيتم قريبا بدء العمل بإصلاح محطة البص بعد تأمين التمويل اللازم لها، لافتا الى المضايقات الاسرائيلية التي يتعرض لها عمال المؤسسة خلال عملهم، لا سيما في القرى والبلدات المتاخمة للمناطق التي لا تزال إسرائيل تحتلها.
كما استقبل الرئيس عون النائبة السابقة ديما جمالي رئيسة الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC)، ورئيسة جمعية " بلسمات" امل سليمان.
وخلال اللقاء اطلعت جمالي الرئيس عون على نشاطات الشبكة في تعزيز ممارسات الاستدامة لدى القطاع الخاص ودورها في دعم تحقيق اهداف التنمية المستدامة ( SDGS). كما وجهت له دعوة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في شهر كانون الأول المقبل لاطلاق خارطة الطريق الجديدة للشبكة والذي سيجمع تحت سقف واحد وكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية والجهات المانحة والاغتراب اللبناني والقطاع العام.
اما سليمان فقد اطلعت الرئيس عون على المهرجان الذي تنظمه جمعية " بلسمات" في ميدان سباق الخيل من بيروت في 15 تشرين الأول الجاري تحت عنوان " كاييل" والذي يتضمن محطات رياضية وثقافية واجتماعية وإنسانية وخيرية وفنية، وستعرض فيه مشاريع إنمائية وصحية يحتاجها لبنان في الوقت الراهن.