اخبار لبنان

ام تي في

سياسة

الحاج حسن: فوز لوائح التنمية والوفاء يؤكد أن بيئة "المقاومة" لم تتخلَ عن خيارها

الحاج حسن: فوز لوائح التنمية والوفاء يؤكد أن بيئة "المقاومة" لم تتخلَ عن خيارها

klyoum.com

أوضح رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن لبنان شهد عدة استحقاقات بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية عليه، أولها التشييع المبارك للسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، بحيث مثّل هذا التشييع مناسبة لتأكيد هذا المسار من خلال الحشد الضخم جداً وغير المسبوق في لبنان والمنطقة قياساً بالنسبة إلى عدد السكان، والذي كان حباً لسماحة السيدين، وإعلاناً متجدداً حول خيار الناس واللبنانيين وبيئة المقاومة لدعم المقاومة.

وخلال لقاء سياسي أقيم في مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات، أشار الحاج حسن إلى أن هناك استحقاقا شهده لبنان الأحد المنصرم وسيتجدد خلال الأسابيع المقبلة، ألا وهو استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، ففي انتخابات محافظة جبل لبنان وحيث يوجد لوائح مدعومة من الثنائي الوطني، فازت هذه اللوائح إما تزكية وإما اقتراعاً بفارق كبير جداً، مما يؤشّر ويدلل على خيار هذه البيئة وقرارها، بأنها لم تتخلَ عن المقاومة في أيام الحرب، ولن تتخلى عنها تحت أي ظرف وأي ضغط وتحريض، وستجدد هذه البيئة ولاءها واختيارها وتصويتها للوائح التنمية والوفاء في انتخابات البلدية القادمة في بعلبك الهرمل والبقاع وبيروت في الـ18 من شهر أيار، وفي محافظتي الجنوب والنبطية في يوم 24 أيار، لنقول للسيد كما قلنا له في يوم التشييع، بأننا على العهد، وسنكون على العهد والوفاء.

وشدّد على أنه لن تغيرنا الحملات الإعلامية ولا التحريض ولا أي شكل من أشكال الضغوط، سواء بما يتعلق بالمقاومة، أو بالافتراءات أو التضليل أو الحملات النفسية والترهيبية أو الضخ الإعلامي والنفسي.

ولفت الحاج حسن إلى أن العدو مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركية يتغوّل على كل المنطقة، ويحاول أن يتمدد في مشروعه الاستعماري والاستيطاني والتوسعي وسط تخلٍ عربي أو تطبيع عربي في كثير من الأحيان، والملفت، هو الحديث عن المقاومة من دون الحديث عن الإسرائيلي، أي أن الإعلام والسياسيين في الدول العربية وليس في لبنان فحسب، يصوّبون على المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وحتى في سوريا، لأن المشكلة بحسب اعتقادهم، تكمُن في المقاومة، حيث انقلبت القيم والمبادئ والأولويات لديهم، وباتوا يعتبرون أن المشكلة ليست في الاحتلال وليس في العدوان والتوسعية والهيمنة الإسرائيلية، وإنما في المقاومة، وهذا هو نتاج سياسات اعتمدت في المنطقة على مدى سنوات، فضلاً عن الدعم الأميركي غير المسبوق للكيان الصهيوني، والتخلي العربي والإسلامي والمسيحي غير المسبوق عن القيم والمبادئ.

وأضاف: هذا لا يدفعنا على الإطلاق إلى أن نغيّر قناعاتنا، وإنما يزيدنا تمسكاً واقتناعاً، معتبراً أن قلة ناصري الحق ليست معياراً، وكثرة المتخلين عن الحق ليست معياراً، فالحق يبقى حقاً، والاحتلال يبقى احتلالاً، والعدوان يبقى عدواناً، والمقاومة تبقى مقاومة، وكثرة الضجيج لا تغيّر في الحقائق، بل على العكس، فإنها تزيد الحقائق سطوعاً، وعليه، وأمام هذا الواقع والحقائق، يصبح لزاماً على من هو مقتنعاً بخيار المقاومة، أن ينصره ويحافظ عليه ويثبته ويقويه ويعاضده.

*المصدر: ام تي في | mtv.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة