اخبار لبنان

النشرة

سياسة

فضل الله: لن نخضع ولن نستسلم في مواجهة كل الضغوط بل ‏سنعمل معًا من أجل أن نعيد الإعمار

فضل الله: لن نخضع ولن نستسلم في مواجهة كل الضغوط بل ‏سنعمل معًا من أجل أن نعيد الإعمار

klyoum.com

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ أن "علينا دائمًا أن نراكم على الإيجابيات ‏في المواقف التي تصدر عن المسؤولين في الدولة، سواء كانت مواقف رؤساء أو مواقف من ‏الحكومة، ونريد لهذه المواقف أن تصل إلى مرحلة التطبيق الفعلي من أجل أن يشعر الناس ‏بالاطمئنان إلى أن هناك دولة تحميهم، إذ لا يمكن اليوم لأي مسؤول ولأي صاحب ضمير في ​لبنان​ ‏أن ينام ملء جفونه أو أن يرتاح له بال، وهناك دم يُسفك على أرضنا هنا في الجنوب أو في البقاع أو ‏في أي منطقة من لبنان".

وأكد فضل الله، خلال مشاركته في احتفال تكريمي في بلدة ياطر الجنوبية، على أنه "يجب أن يكون هذا الدم المقدس الشغل الشاغل لكل القوى ولكل ‏المسؤولين ولكل من يشعر بالانتماء إلى لبنان، فهذه قضية مقدسة ويجب أن تبقى مقدسة عند ‏الجميع".‏

ولفت إلى أننا "لا نزال نصر في هذه المرحلة المستمرة منذ وقف إطلاق النار، على ‏قيام مؤسسات الدولة بتحمل مسؤولياتها رغم الألم والوجع ورغم هذا الدم الذي يسيل على أرضنا، ‏لأن ظروف هذه المرحلة تقتضي هذا الموقف منا، ولكن في الوقت نفسه ​المقاومة​ تبقى هي ‏المقاومة بحكمتها وبشجاعتها وبشعبها وبمقاوميها".‏

وقال "المواطن ليس مسؤولًا عن عجز الدولة أو عن ضعفها، فهو يريد أن يراها ‏دولة قادرة على احتضان أحلامه وآماله وتطلعاته ومشاكله، لأنها هي المعنية بالتصدي لأي اعتداء ‏والمعنية بحماية السيادة".‏

وتابع "كلنا اليوم يشعر بأن هناك استباحة للبلد، وأنه عندما لم تعد المقاومة هي ‏التي تصنع هذه المعادلات، وألقت الدولة بالمسؤولية على نفسها، بتنا نرى هذا المشهد في كل ‏يوم بكل ما فيه من عمليات اغتيال وقتل واستهداف، والعدو يريد من استمرار اعتداءاته أن يبقى ‏القلق في الجنوب وحالة عدم الاستقرار، وأن يضطر الناس إلى ترك هذه البلاد وعدم إعمارها، ولئن ‏كان موقفنا اليوم هو بتحميل الدولة المسؤولية، فإن شعبنا الذي يصمد ويبقى ويعيد إحياء هذه ‏الأرض إنما يمارس فعل مقاومةٍ وإن كان ليس بالصاروخ ولا بالرصاص أو بالعبوة".‏

وأكد فضل الله أننا "نعمل بكل جهد من أجل أن تتحمل الحكومة المسؤولية المباشرة عن ‏​إعادة الإعمار​، فهذه مسؤوليتها سواء من موازنتها أو من الهبات والتبرعات، ونحن نعرف أن هناك ‏حصارًا خارجيًا تفرضه تحديدًا الولايات المتحدة الأميركية من أجل منع وصول أي مبلغ إلى لبنان، ‏سواء كان عامًا من الدول أو خاصًا من جهات وهيئات أو حتى أفراد، وهناك بعض الإجراءات التي ‏تقوم بها المؤسسات الرسمية تلاقي هذه ​الضغوطات الأميركية​ وهذا الحصار لمنع وصول الأموال، ‏لكن هذا كله نواجهه من داخل مؤسسات الدولة في الحكومة ومن خلال مجلس النواب وعبر ‏القوانين، وهذا مسار سنكمل فيه".‏

ولفت إلى أنهم "يريدون الضغط على بيئة المقاومة وعلى أهلها وعلى هذا الشعب ‏المضحي من أجل إخضاعه ومن أجل أن يرتفع صوته في مواجهة هذه المعاناة، ولكن صوت شعبنا ‏دائمًا هو صوت هؤلاء الشهداء، ولذلك لن نخضع ولن نستسلم في مواجهة كل هذه الضغوط، بل ‏سنعمل معًا من أجل أن نعيد الإعمار ونلملم الجراح ونبلسمها".‏

*المصدر: النشرة | elnashra.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com