اخبار لبنان

يا صور

منوعات

العالم يتفرّج على إبادتنا... وترامب مدعوّ لقصفنا بالنووي لنستريح

العالم يتفرّج على إبادتنا... وترامب مدعوّ لقصفنا بالنووي لنستريح

klyoum.com

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

25 حزيران 2025

بقلم: أبو شريف رباح

في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت الحصار الخانق وتحت نيران القصف الإسرائيلي المتواصل، يبقى العالم مكتوف الأيدي يتفرّج على الإبادة الجماعية وكأن الأمر لا يعنيه.

ففي غزة، هناك أكثر من 200 ألف ما بين شهيد وجريح وأسير وأكثر من 85% من البنية التحتية مدمّرة، الناس بلا ماء وبلا غذاء وبلا كهرباء، ومع ذلك يخرج علينا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببرود ليتحدث عن "صفقة على الطاولة" على حماس أن تقبل بها، دون أن يذكر شيئًا عن المعتدي الإسرائيلي الذي دمّر القطاع بأكمله، وكأن في غزة مفاعلًا نوويًا!

يا سيادة الرئيس، إن كنتم ترون أن غزة أصبحت "مفاعلًا نوويًا"، فأرسلوا طائراتكم B2 لقصفها، تمامًا كما هددتم إيران لكن قبل أن تقصفوها، انظروا إلى الواقع فلا يوجد في غزة مفاعل نووي بل أطفال يُقتلون ومستشفيات تُقصف ومنازل تهدم على رؤوس أصحابها، فهل أصبحت غزة عبئًا على ضمير العالم إلى درجة أنكم لم تعودوا تفكرون بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب المجنونة؟

لقد رأى العالم كيف نجحت دولة قطر وبطلب مباشر من إدارتكم إقناع إيران بوقف الحرب مع إسرائيل فأقنعتها وهذا يُثبت أن الحلول السياسية ممكنة إذا توفرت الإرادة الدولية لا بل الإرادة الأميركية تحديدًا، فلماذا لا تضغطون على حلفائكم لوقف المجزرة؟ لماذا لا تضغط قطر على حماس لتهدئة الأوضاع، ولماذا لا تمارس الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها؟

الازدواجية في المواقف الأميركية صادمة ومكشوفة، فالملف النووي الإيراني يُناقش دبلوماسيًا، ثم يُقصف جوًا، أما غزة فتُباد يوميًا وترامب لا يزال يتحدث عن صفقة على الطاولة! عن أي صفقة تتحدثون وأشلاء الأطفال تملأ الشوارع؟ عن أي مفاوضات تتكلمون وأحياء بأكملها تُمحى عن الخريطة؟

والمؤسف أن بعض الدول الأوروبية تدّعي دعم الحوار لكنها تبارك القصف الإسرائيلي وتدعمه سرًّا، أما الإخوة العرب فما زالوا في موقع الترقب، متناسين أن الترقب لا يصنع تغيّير بل الفعل من يصنع وقف العدوان ومع ترقبهم يُذبح الفلسطينيون كل ساعة، ونحن كفلسطينيين لا نطلب المستحيل بل نطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والحصار الخانق، نطالبكم يا سيادة الرئيس ترامب، ويا سمو الأمير تميم، ويا قادة المجتمع الدولي، أن تتحركوا بالحد الأدنى من المسؤولية التي أظهرتموها حين تعلق الأمر بأمن إسرائيل عند تعرّضها للقصف الإيراني، اضغطوا على حلفائكم، فلتضغط قطر على حماس ولتضغط أميركا على إسرائيل لوقف الإبادة.

*المصدر: يا صور | yasour.org
اخبار لبنان على مدار الساعة