"صرخة حبّ"... البابا "لاوون" يوجّه رسالة رجاء إلى لبنان!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
وفد جنوبي يقدم للبابا حجرا من كنيسة مار جاورجيوس دمرت خلال الحرب#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
في المحطة الثانية من زيارته للبنان، ألقى قداسة البابا لاوون الرابع عشر كلمة شاملة خلال لقائه الأساقفة والكهنة والراهبات والمكرّسين والعاملين في الحقل الرعوي في مزار سيدة لبنان – حريصا، مؤكدًا أن الكنيسة في لبنان، بتنوّعها ووحدتها، تُجسّد كلمات التطويب الإنجيلي: "طوبى لفاعلي السلام".
استهل البابا كلمته بالتأكيد على فرحه بلقاء الجماعة الكنسية، مستشهدًا بما قاله القديس البابا يوحنا بولس الثاني عام 1984: "في لبنان أنتم مسؤولون عن الرجاء"، داعيًا المسيحيين إلى الإبداع في المصالحة والغفران والعمل الأخوي، رغم الظروف القاسية التي تمرّ بها البلاد.
وتوقّف البابا عند الإرث الروحي للقديس شربل، معتبرًا أنّ صلاته الصامتة أمام أيقونة والدة الإله تُجسّد قوة الروح في أحلك الظروف، وأنّ جذور الرجاء في لبنان تنبع من هذا الإيمان العميق. وأشار إلى أنّ مريم في حريصا تبقى "الجسر الذي يوحّد القلوب ويمنح القوّة للاستمرار عندما يعلو ضجيج الأسلحة".
واستشهد البابا بكلمات البابا فرنسيس حول الإيمان بوصفه "مرساة في السماء"، مشدّدًا على أن بناء السلام يبدأ من الثبات في المحبة، وعدم الخضوع للخوف أو العنف أو الكراهية.
وقال: "إن أردنا أن نبني السلام، فعلينا أن نرسّخ الإيمان، وأن نتوجّه إلى السماء بثبات، من دون حسابات أو خوف من خسارة ما هو عابر."
ووجّه البابا نداءً واضحًا إلى دعم الشباب ومنحهم مساحة في حياة الكنيسة، مؤكّدًا أن حضورهم "ضروري لبناء مستقبل مختلف".
وأشاد بدور المؤسسات التربوية والراعوية في لبنان، رغم الأزمات والحروب، مشيرًا إلى أنّ المدرسة اللبنانية كانت دائمًا "ملجأً وبيتًا للنازحين والمهمشين"، وتعمل على زرع قيم المشاركة والخدمة والمحبّة.
وتوقّف البابا أمام شهادات كثيرة ممّن صمدوا في وجه القصف والدمار والتهجير، مؤكدًا أنّ صوتهم "يلزم الكنيسة بمتابعة رسالتها وعدم ترك أحد وحده".
كما شدّد على ضرورة تحويل الألم إلى "صرخة حبّ" وإلى رجاء عملي، رافضًا اليأس الذي يفرضه العنف أو الانقسام.
وفي الجزء الختامي من الكلمة، تطرّق البابا إلى البعد الرمزي لتقديم الوردة الذهبية للمزار، معتبرًا أنها دعوة للكنيسة في لبنان إلى نشر "رائحة المسيح الطيبة" من خلال أعمال المحبة والخدمة، وإلى أن تكون علامة وحدة في مجتمع يعاني من الانقسام. وقال: "لنحمل معًا رائحة المسيح، رائحة المحبة والغفران، لا رائحة الانقسام. من هنا يبدأ تجديد لبنان."