تسليم صناديق الاقتراع في الشمال وعكار وسط تنظيم أمني دقيق
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
طوني فرنجيه: أصوات الناس في قضاء زغرتا ليست للشراء والبيعفي إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق العملية الانتخابية البلدية والاختيارية صباح الأحد في محافظتي الشمال وعكار، أشرف وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، من غرفة العمليات المركزية في الوزارة، على انطلاق عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة، والتي بدأت فجر اليوم السبت. وقد شهدت العملية متابعة دقيقة ميدانيًا من قبل المحافظين والقائمقامين، وسط ترتيبات أمنية وإدارية محكمة.
طرابلس: تنظيم دقيق وإشادة بحُسن الإدارة
أشرف محافظ الشمال رمزي نهرا على تسليم صناديق الاقتراع في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس، بمشاركة قوى الأمن الداخلي التي نظّمت دخول الموظفين بشكل منظم. انطلقت العملية منذ الفجر وسط أجواء هادئة، حيث أعرب رؤساء الأقلام ومساعدوهم عن ارتياحهم لسلاسة التنظيم وكرم الضيافة.
في السياق، قال نهرا: "بتوجيهات معالي وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار نعمل على مدار الساعة مع كامل فريق المحافظة ورئيس دائرة البلديات ملحم ملحم لإنجاز الاعمال بدقة لتسهيل عملية تسليم الصناديق إلى رؤساء الأقلام والكتبة بسرعة قصوى وبشكل عشوائي دون تخصيص أي من رؤساء الأقلام بأي قلم أو منطقة معينة. والتحضيرات اللوجستية للعملية الانتخابية أُنجزت بالكامل وجميع الصناديق والمستلزمات وُزعت بسلاسة ودقة، من دون تسجيل أي ثغرات تُذكر".
وأوضح أن “385 صندوقًا بلديًا و383 صندوقًا اختياريًا سُلّمت إلى رؤساء الأقلام والكتبة، استعدادًا لانطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية غدًا الأحد عند الساعة السابعة صباحاً في قضاء طرابلس، حيث بلغ عدد مراكز الاقتراع 43 موزعة بين طرابلس والقلمون والميناء والبداوي ووادي النحلة".
وعن الوضع الأمني، طمأن إلى أنّ “الأجهزة الأمنية، وفي مقدمها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى، تتخذ كل التدابير الميدانية لضمان أمن وسلامة العملية الانتخابية وسيرها بسلاسة ومنع أي إخلال محتمل، ودعا الناخبين إلى ممارسة حقهم وواجبهم الوطني بالتوجه غدًا إلى صناديق الاقتراع بكثافة والإدلاء بأصواتهم بحرية وشفافية”، مشددًا على أن “اليوم الانتخابي سيكون بمثابة عرس ديمقراطي يُعبّر فيه المواطنون عن خياراتهم من دون أي ضغوط أو تدخلات”، ومؤكدًا أنّ “أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين ستُواجه بحزم”، محذراً من “المال الانتخابي ورشوة الناخبين”.
بشري: تسليم منظم ومتابعة مباشرة
في قضاء بشري، انتهت عملية تسليم صناديق الاقتراع عند السابعة والنصف صباحًا، بإشراف القائمقام ربى الشفشق، وبمواكبة قوى الأمن الداخلي التي نظّمت دخول الموظفين إلى سراي بشري. وأكدت الشفشق أنها أنشأت مجموعة تواصل مع رؤساء الأقلام لمتابعة التفاصيل والشكاوى، حيث أشاد الموظفون بدورها وبحسن التنظيم.
الكورة: إشراف ومواكبة أمنية
تمت عملية التسليم في قضاء الكورة بإشراف قائمقام القضاء كاترين كفوري، وبمرافقة الأجهزة الأمنية. وشملت الصناديق كافة المستلزمات من أوراق اقتراع، لوائح شطب، ومواد لوجستية، حيث نُقلت إلى مختلف بلدات القضاء. وأشارت كفوري إلى مواصلة المتابعة مع فريق القائمقامية لمعالجة أي مشكلة قد تطرأ.
عكار: العمل حتى منتصف الليل وضمان انطلاق سلس
شهدت محافظة عكار استعدادات مكثفة بإشراف المحافظ عماد اللبكي، الذي تابع شخصيًا مع موظفي المحافظة وصول وتوضيب الصناديق حتى منتصف الليل. ومع حلول الخامسة فجرًا، انطلقت عملية تسليم 1050 صندوقًا مقفلاً، بالإضافة إلى القرطاسية ومحابر ولوائح الشطب، في ستة مواقع ضمن باحة سرايا حلبا الحكومية. وتم ذلك وسط ترتيبات أمنية من قوى الأمن الداخلي لضمان حسن التوزيع وسرعته.
زغرتا: إشراف محكم وهدوء تام
في سرايا زغرتا، أشرفت القائمقام إيمان الرافعي، بمشاركة العقيد نجيب الشامي وفريق موظفي القائمقامية، على عملية تسليم صناديق الاقتراع التي انطلقت منذ الصباح الباكر. جرى تسليم 127 صندوقًا بلديًا و107 اختيارية موزعة على قرى وبلدات القضاء، وسط أجواء هادئة وتنظيم دقيق.
البترون: تأخير في التسليم يثير شكاوى
على عكس المناطق الأخرى، شهدت سراي البترون شكاوى من رؤساء الأقلام الذين أفادوا بتأخر في عملية التسليم، رغم تواجدهم منذ الساعة السادسة صباحًا. ولم تُسجّل حتى اللحظة معلومات تفصيلية حول أسباب هذا التأخير أو آلية معالجته.
مع اكتمال تسليم صناديق الاقتراع في معظم أقضية محافظتي الشمال وعكار، بات كل شيء جاهزًا لانطلاق الجولة الثانية من العملية الانتخابية البلدية والاختيارية صباح غد. ومع تأكيدات السلطات الأمنية على اتخاذ أقصى التدابير لضمان أمن وسلامة العملية، يبقى على الناخبين القيام بدورهم الوطني والتوجه إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن إرادتهم بحرية وشفافية، وسط ترقّب ليوم انتخابي يُتوّج بعرس ديمقراطي يعكس صورة لبنان المدنية والمؤسساتية.