اخبار لبنان

الكتائب

سياسة

بعد المناقلات الاميركية بين الأمن القومي ومجلس الامن والخارجية هل تتولى اورتاغوس رأس الدبلوماسية؟

بعد المناقلات الاميركية بين الأمن القومي ومجلس الامن والخارجية هل تتولى اورتاغوس رأس الدبلوماسية؟

klyoum.com

حثت مراجع ديبلوماسية مطلعة على ضرورة الانتظار لايام قليلة وربما لفترة اطول بقليل ليتبين الهدف من التشكيلات والمناقلات التي شهدتها بعض الدوائر القريبة من البيت الابيض وتحديدا على مستوى مستشار الامن القومي ومجلس الامن الدولي والتي قد تطال وزارة الخارجية، قبل الحكم النهائي على النتائج المرجوة منها والظروف التي قادت إليها. ذلك ان جميع من شملتهم هم من أقرب المقربين للرئيس دونالد ترامب.

وكشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ "المركزية" عن محتوى بعض التقارير الدبلوماسية التي وردت من واشنطن ونيويورك في الأيام القليلة الماضية، وكانت تتوقع مثل هذه المناقلات، نتيجة بعض الخلافات في وجهات النظر ولا سيما عند رسم الأولويات التي على الادارة الاميركية اعتمادها في ظل كثافة الملفات التي فتحها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على مختلف المستويات ولا سيما في الداخل الأميركي وحول أكثر من أزمة دولية تعنيها مباشرة، والتدخل فيها ديبلوماسيا أو عسكريا ،الامر الذي ادى الى خلافات بين مسؤولين من ضمن البيت الواحد للرئيس.

وقالت المصادر ان من راقب سلسلة المواقف التي تعددت على المستويين العسكري والدبلوماسي والتي لم يكشف منها سوى تلك التي طالت مستشار الأمن القومي مايكل وولتز في أعقاب الأزمة التي نشأت ، لإدراجه صحافيًا عن طريق الخطأ في دردشة جماعية على تطبيق "سيغنال"، عندما كان الفريق الضيق المحيط بالرئيس يناقش كيفية مواجهة تداعيات الهجمات اليمنية الى الملاحة البحرية في البحر الاحمر وتوجيه الحوثيين صواريخهم باتجاه القطع البحرية الاميركية على عتبة الحوار المستجد مع طهران بشأن الملف النووي وملحقاته التي تطال الانتشار الايراني خارج جغرافية الدولة، من اليمن الى لبنان وسوريا والعراق ، عدا عن الملفات الاخرى التي تواجه فيها واشنطن مجموعات تدعمها طهران.

وفي التفاصيل، لفتت التقارير عينها الى ان المواقف التي شهدتها اجتماعات كان الرئيس ترامب يرأسها على مستوى مسؤولي الأمن القومي والاستخبارات الاميركية والخارجية، تضاربت في بعض الخطوات وفق أولوياتها بشأن هذه الأزمات مضافة الى الوساطة التي تقودها واشنطن مع موسكو وكييف بشأن وقف الحرب في أوكرانيا. ذلك ان مواقف وولتز تضاربت الى درجة كبيرة مع رؤية الاستخبارات والخارجية الاميركية على خلفية تأييده لمواقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي كان يرغب بأن تتعاطى واشنطن مع طهران بالأدوات العسكرية وليس الدبلوماسية كما بالنسبة الى طلب ترامب إبعاد الآلة العسكرية الاسرائيلية عن مجريات العمليات العسكرية في اليمن والتي رغب بأن تتولاها واشنطن لوحدها بالتعاون مع القوى البحرية الحليفة ولا سيما البريطانية والفرنسية الموجودة في البحر الأحمر وفي قواعد الخليج، كما بالنسبة الى تقديم الخيارات الدبلوماسية مع طهران بديلا من اي خيار عسكري.

وما زاد في الطين بلة ، ان تداعيات ما عرف بفضيحة الدردشة الجماعية على تطبيق "سيغنال" لم تكن قد انتهت في اعقاب التحقيقات التي خضع لها امام اللجان المختصة والكونغرس وصولا الى مرحلة الاقالة او الاستقالة، ولما رفعت النتائج الى الرئيس ترامب وقع في حال من الحرج نتيجة الخلاف في المواقف بين اخلص من اختارهم في مواقعهم ،وقد عرف عنه بطلبه من اي مسؤول في مثل هذه المواقف التوافق "الاعمى" مع ما يريده على كل المستويات، ولا يرغب بأن يناقشه أحد في بعض الخيارات الداخلية والخارجية.

وعليه، افادت التقارير ان المناقلات التي قادت وولتز الى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في نيويورك خلفا لرئيسة البعثة التي لم يطلها اي تعديل بعد ان دخل ترامب الى البيت الأبيض، سوى على مستوى تعيين القائمة بأعمال البعثة السفيرة الأميركية السابقة في لبنان دوروثي شيا دون المس برئيسة البعثة. ولما خلى موقع المستشار في الأمن القومي، ارتأى ترامب ان يكون وزير الخارجية ماركو روبيو فيه بالاضافة الى حقيبته الوزارية، ولن يطول الوقت للبت بأي موقع سيكون روبيو ، قبل ان يقرر الكونغرس في مسألة تعيين وولتز في بعثة بلاده في مجلس الأمن.

وتتوقع المصادر ان يستقر روبيو كمستشار اصيل للامن القومي اي في موقعه المكلف به بالانابة وسط تسريبات في دوائر وزارة الخارجية رجحت أن تتولى نائبة المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط السيدة مورغان اورتاغوس شؤون وزارة الخارجية بدلا من روبيو.

Follow us on kataeb.org X

*المصدر: الكتائب | kataeb.org
اخبار لبنان على مدار الساعة