أمير قطر : استهداف الدوحة عدوان غادر ومحاولة لإفشال الوساطة مع "حماس"

افتتح أمير قطر  تميم بن حمد آل ثاني القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، موجهًا اتهامًا مباشرًا "لإسرائيل" بتنفيذ "عدوان غادر" على الأراضي القطرية، في محاولة لإفشال الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال الأمير تميم: "عاصمة بلدي تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكنًا تقيم فيه عائلات قادة حركة حماس ووفدها المفاوض"، موضحًا أن الهجوم وقع في حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، مسفرًا عن استشهاد ستة أشخاص بينهم مواطن قطري، إضافة إلى 18 جريحًا.

وأشار إلى أن الشعب القطري فوجئ بهذا العدوان، لافتًا أن "هذا العدوان الإرهابي والجبان قد صدم العالم"، مؤكدًا أن قطر، رغم بعدها الجغرافي عن ساحة الحرب، تقوم بدور وساطة فاعل، وقد نجحت بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاقات إنسانية سابقًا، شملت تحرير رهائن "إسرائيليين" مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وأضاف: "نحن دولة وساطة ونبذل جهودًا كبيرة لوقف حرب الإبادة على غزة، ولكننا اليوم أمام طرف يقصد إفشال المفاوضات، وتحرير مواطنيه ليس على قائمة أولوياته"، مشدّدًا على أن "إسرائيل تعلم تمامًا بمكان انعقاد الاجتماعات التفاوضية، ومع ذلك قررت استهدافها".

وتابع أمير قطر أنّ "العدوان "الإسرائيلي" ليس فقط محاولة لإفشال الوساطة، بل هو تعبير عن نهج متواصل يهدف إلى جعل غزة غير صالحة للعيش، وتهجير سكانها قسرًا"، مضيفًا أن "ما تقوم به "إسرائيل" لم يعد مجرد حرب، بل تحول إلى حرب إبادة جماعية".

وحمّل الشيخ تميم حكومة العدو "الإسرائيلي" مسؤولية تدهور الوضع، قائلاً: "نحن بحاجة إلى خطوات ملموسة لمواجهة هوس التعطش للدماء لدى هذه الحكومة".

وفيما يخص الطموحات "الإسرائيليّة" في المنطقة، أشار الأمير تميم إلى أنّ ""إسرائيل" تحلم بأن تتحول المنطقة العربية إلى مجال نفوذ لها، وهذا وهم خطير"، مضيفًا: "نحن على ثقة بأن مخططاتها لتقسيم سوريا لن تمر".

وفي ختام كلمته، شدد أمير قطر على أن بلاده "عازمة على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتها ومواجهة العدوان الإسرائيلي، وعلى استمرار جهودها لوقف الكارثة الإنسانية في غزة".

اخبار لبنان على مدار الساعة