7 أكتوبر 2023: أولى تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول «الفشل الكبير».. تفاصيل «مُحرجة» لساعات هزّت الكيان برمّته
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ممثل سوري ينتقد الدراما السورية ويعلق: كنا محرومين نعمل اعمال دينيةنشر الجيش الإسرائيلي الخميس سلسلة تحقيقات تتناول إخفاقات 7 أكتوبر 2023 يوم «طوفان الأقصى». كشفت هذه التحقيقات عن فجوات «محرجة» في أداء الاستخبارات يوم عبور مقاتلي كتائب «القسام» نحو الأراضي المحتلة، كما في تفسير المعلومات الواردة، والطريقة التي تصرف بها عناصر الاستخبارات وكبار الضباط عندما كانت حماس تستعد للهجوم المفاجئ على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأثار نشر التحقيق الذي خلُص إلى «فشل نظامي متعدد الأبعاد»، موجة ردود في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية. ووصف المراسل الإسرائيلي عميحاي شتاين أن الجيش الإسرائيلي «جعل نفسه يبدو جيدًا» بكتابته. من جهته، أقر مراسل إذاعة الجيش دورون كادوش أن الجيش «سمح بوجود تهديد جدي وخطير على حدودنا»، مشيرا إلى أن المعلومات المنشورة غير كاملة «بسبب القيود».
وومما كشفته القناة 14 الإسرائيلية نقلا عن التحقيق أن «الجيش توقع اختراقا في 4 نقاط ينفذه 70 مقاتلا بينما حدث الاختراق في 117 نقطة بـ 5600 مقاتل».
وعلّق رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتزي هاليفي عن تحقيقات الجيش قائلا: «المسؤولية تقع عليّ، أنا قائد الجيش في السابع من أكتوبر، وأنا أتحمل كل المسؤولية أيضاً».
من جهته، دعا رئيس معسكر الدولة بيني غانتس ردا على نشر التحقيقات إلى «تشكيل لجنة تحقيق حكومية»، قائلا إن هذه التحقيقات «تلزمنا بأن ننحني رؤوسنا خجلاً». وفي ما يلي أبرز ما نُشر بالترتيب الزمني، كما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
الليلة التي سبقت الهجوم – 6 أكتوبر
21:00 – قام ضابط الاستخبارات في فرقة غزة وضابط استخبارات القيادة الجنوبية بتحديث جهاز الشاباك حول تشغيل "رموز" في مناطق معينة في القطاع، وبدأت عمليات الفحص مع الشاباك والجهات الاستخباراتية.
23:00-21:00 – بداية التعامل في القيادة الجنوبية – قائد القيادة وقائد الفرقة تعمقا في المعلومات الاستخباراتية، وأشارا إلى أن مثل هذا الحدث وقع عدة مرات في الماضي، وتمت محادثات بين جهات الاستخبارات في القيادة والفرقة ومع نظرائهم في الشاباك.
22:00 – تم إرسال إشعار عن تدريب بحري متوقع صباح 7 أكتوبر شمال القطاع.
23:30 – ورود مؤشرات عن نشاط غير اعتيادي لكبار قادة حماس. أجريت فحوصات لاستبعاد المؤشرات وفحص الأنظمة العملياتية لحماس – أظهرت الفحوصات أنهم في حالة روتينية.
7 أكتوبر
00:00 – دخول معلومات عن مسؤول آخر في حماس قد يكون في وضع غير اعتيادي. ضابط استخبارات القيادة أطلع قائد القيادة وطرح ثلاث سيناريوهات محتملة لنشاط حماس:
وتم تحديد عقد تقييم للوضع في الساعة 10:00 صباحًا، ما لم ترد معلومات جديدة.
02:00-00:00 – واصلت القيادة والفرقة تعميق الفحوصات مع نظرائهم في الشاباك وتعزيز المعلومات الاستخباراتية.
03:00-02:00 – تم إرسال تحديث إلى شعبة العمليات ومكتب رئيس الأركان هرتسي هاليفي. جهات في شعبة العمليات قامت بتحديث سلاح الجو وطلبت جمع معلومات استخباراتية.
02:30 – وردت معلومات استخباراتية إضافية إلى القيادة الجنوبية حول احتمال حدوث تغيير في منظومة المدفعية التابعة لحماس في إحدى الكتائب. أظهرت الفحوصات أن منظومة النيران كانت في وضع روتيني ولم يكن هناك أي تغيير غير اعتيادي. قائد القيادة الجنوبية قدم تقييم الوضع عبر الهاتف في الساعة 03:00.
04:00-03:00 – تحديث رئيس شعبة العمليات، حيث أجرى محادثات مع رئيس شعبة العمليات العسكرية والشاباك. قرر رئيس شعبة العمليات زيادة عدد الوسائل الجوية لجمع المعلومات الاستخباراتية (من 1 إلى 3) في قطاع غزة.
بداية الهجوم
06:29 – بدء الهجوم، إطلاق صواريخ، وزيادة عدد القوارب في البحر.
06:31 – تشغيل مقر القيادة العليا. القوات البحرية تكتشف هدفًا سريعًا على بعد 1,300 متر جنوب الحدود، وتم توجيه القوات لاعتراضه وإبلاغ ضابط الأمن في زكيم.
06:35 – إصدار تعليمات لسلاح الجو بنشر فرق ثقيلة، وسلاح البحرية يستعد لعملية اقتحام.
06:37 – إعلان "حالة طوارئ قصوى" من قبل قائد الفرقة.
06:40 – تفعيل القوات الميدانية من قبل القيادة الجنوبية.
06:45 – أول بلاغ عن اختراق، إعلان ضابط العمليات في القطاع: "نحن في حالة حرب".
07:00 – تم الإبلاغ عن 15% من الأحداث، بدء هجمات الجيش الإسرائيلي المضادة.
07:30 – تم الإبلاغ عن 40% من الأحداث.
08:00 – أول غارة جوية للجيش الإسرائيلي.
09:00 – موجة هجوم جديدة من قبل حماس، واستمرار القتال في مناطق مختلفة.
11:15 – اكتشاف أن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، أساف حمامي، قد قُتل.
13:00 – وفقًا لقائد القيادة الجنوبية، بدأ الهجوم في التوقف، وبدأت القوات الجوية بالتدخل، وبدأت القوات البرية في الوصول إلى المناطق المتضررة، ولوحظت علامات على انسحاب بعض المسلحين إلى القطاع.
لماذا لم يُطلق الإنذار؟
في ليلة 7 أكتوبر، ظهرت فجوات خطيرة في تقييم الوضع ونقل المعلومات. ووفقًا للتحقيق، ركزت المصادر الاستخباراتية على قادة محددين بدلاً من النظر إلى الصورة الكاملة في القطاع. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك فجوة غير منطقية بين أهمية المعلومات والطريقة التي تم نقلها بها. علاوة على ذلك، لم يتم استخدام وسائل مختلفة بسبب مخاوف تتعلق بالسرية.
كشف التحقيق عن سلسلة من الإجراءات التي لم تُتخذ في تلك الليلة، والتي كانت ستساعد في تغيير الوضع. من بين هذه الإجراءات:
وخلص التحقيق إلى استنتاج واضح:
وأشار التحقيق إلى أن الفشل كان ناتجًا عن غياب عملية استخباراتية منظمة، والتقدير الخاطئ بأن التهديد لم يكن وشيكًا، بالإضافة إلى الاعتقاد بأن حماس كانت مردوعة وتسعى إلى التهدئة.
كجزء من الدروس المستفادة، تم التأكيد على أنه «يجب منع تمركز جيش إرهابي على حدودنا، وإعداد خطط دفاعية ضد الهجمات المفاجئة، ووضع خطط هجومية حاسمة»
وفقًا لتحقيق القيادة الجنوبية، فيما يتعلق بحفل نوفا، لم يكن المسلحون على علم مسبق بالحفل بل وصلوا إليه بالصدفة. وأفاد قائد القيادة الجنوبية بأنه تلقى تقريرًا من قائد فرقة غزة بأن 90% من المشاركين في الحفل قد تم إجلاؤهم، وكان هناك اعتقاد بأنهم نجحوا في إخراج معظم الأشخاص من الموقع.
خلاصة التحقيق
في النهاية، تكشف التحقيقات عن فشل نظامي متعدد الأبعاد، بدءًا من الفرضيات الخاطئة المتراكمة على مدار سنوات، مرورًا بإخفاقات في عمليات العمل الاستخباراتية والعملياتية، وصولًا إلى «استجابة متأخرة أدت إلى كارثة غير مسبوقة».