كرامي أطلقت الحملة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية: مهمتنا أن نعيد للتربية مكانتها ودورها في نهضة الوطن
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ابنة رئيس عربي سابق في قبضة الأمنأطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، "الحملة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية"، خلال احتفال أقيم في قاعة المسرح في الوزارة.
وأوضحت كرامي في كلمة، "أنني جئت إلى وزارة التربية ضمن حكومة الإصلاح والإنقاذ، وتعهدت مع زملائي من خلال البيان الوزاري بأننا متضامنون حول اقتناع راسخ: بأن لا إنقاذ للبلد إلا بإصلاحه".
ولفتت إلى أنّ "دولتنا التي لا تزال في طور التكوين والتي تتفكك مع الأزمات، دورها هو رعاية البلد وحمايته. نعم وصلت إلى هذه الوزارة ولم اجد فيها من بقايا الدولة شيئا، إذ أنه ليس واضحا اين يتم اتخاذ القرار ولا من يتخذه ولا كيف يمكن ان تتم المساءلة. أبواب الوزارة مشرعة، وجدرانها التي تحمي مكانتها ودورها كلها مخروقة. كل شيء في المجتمع من سياسيين وجمعيات وشخصيات، يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة".
وقالت كرامي "ليست هناك معايير مرجعية ولا آليات محصنة بالأدلة والعلم والخبرة التربوية. وجدت ان الأزمة التي عاشها قطاع التربية في العام 2011 عندما تحول كل التمويل من إنماء التربية إلى عملية إنقاذية هائلة للنازحين، لا يمكن لأقوى الدول أن تتحملها".
وذكرت كرامي أنّ "فكرة الحملة، هي محاولة أننا على الرغم من كوننا لا نزال في خضم الأزمة، فإننا نفتح مساحة لنفكر بالتنمية والخروج من الأزمة وليس إدارتها فقط. فلنجد مع بعض مساحة للحلم بمستقبل أفضل وللأمل والإصلاح".
وأضافت: "هذه الحملة أساسها انتم المديرون المناضلون والمناضلات، ومهمتي كوزيرة أن اطلقها وان أسهل عليكم تنفيذها، كما ان مهمتي ان اسلمكم رايتها، ومن اجل ذلك انتم جالسون في منتصف القاعة ونحن كمكتب الوزيرة والإدارة جالسون من حولكم".
وأشارت كرامي إلى أنّ "هذا الأمر ليس رميا لمسؤولية الإنقاذ والإصلاح عليكم ، بل هي دعوة لكم لتستمروا في نضالكم، كما انها التزام مني ومن الإدارة إن شاء الله بدعمكم. فالراية التي ستحملونها هي راية تطوير المدرسة الرسمية واستعادة مكانتها في المجتمع اللبناني وفي العالم".
وشددت على أنّ "مهمتنا هي أن نعيد إلى التربية مكانتها ودورها في نهضة الوطن، وذلك ليس بالكلام والشعارات بل بالأفعال. مهمتنا ان نعد الأولاد من اجل الوطن، ان نحميهم ليكبروا كأفراد، وننمي قدراتهم ونحضرهم أيضا ليعيشوا كمواطنين في دولة يحترمونها لأنهم وضعوا قوانينها لكي تنصفهم كلهم كمجموعات من دون تمييز او تهميش".
وأعلنت كرامي "أننا نريد بهذه الحملة أن نجعل من مدارسنا نموذجا لهذا البلد الذي نحلم به مع مواطنيه، ونريد ان نتساعد لنعيد وزارتنا وزارة في دولة أداة لهذه الدولة لدعمنا وتنسيق عملنا ولمساءلتنا العادلة، انتم ستبادرون ونحن سندعمكم".
وأكدت الوزيرة كرامي الموافقة على "تقبل الدعم والشراكة من البلديات والجمعيات والشخصيات المقتدرة في المدينة او البلدة في محيط المدرسة، للإسهام في توفير حاجات تربوية محددة، وذلك ضمن حيز المرونة وليس المخالفة".