الصدي من جبيل: يجب أن نكون واقعيين فالوزارة لا يمكنها تلبية جميع المطالب في سنة واحدة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
هجوم سيبراني يؤثر على عدد من المطارات الأوروبيةزار وزير الطاقة وتامياه جو الصدي، بدعوة من النائب زباد حواط، مبنى بلدية جبيل، حيث كان في استقبالهما رئيس البلدية جوزف الشامي، وتناول اللقاء حاجات المدينة ومشاكلها، لا سيما في ما يتعلّق بالكهرباء والمياه والبنى التحتية، واستمع وزير الطاقة إلى أبرز التحديات التي تواجهها البلدية.
وأكد الصدّي على "حرص وزارة الطاقة والمياه على متابعة هذه الملفات وإيجاد الحلول الممكنة، بالتعاون مع البلديات والمؤسسات المعنية"، مشدداً على أن "تلبية حاجات الناس تبقى أولوية في عمل الحكومة".
ووعد بدرس انشاء معمل على الفيول والطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء إلى المواطنين في القرى والبلدات التي يشملها الامتياز مع المشاريع الأخرى ايضا من الشركة، والبحث في "امكان توحيد فاتورة الكهرباء والمواد معاً، لتخفيف الاعباء المالية عن المواطنين"، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في الوزارة لبحث كل هذه المواضيع.
ولفت الصدي في ختام زيارته إلى أن "جبيل تُشكّل صورة حضارية يعتز بها كل لبناني أينما كان في العالم، فهي معروفة عالمياً كمدينة "بيبلوس"، وهي صورة حضارية نفتخر بها جميعاً، واليوم نسعى ليس فقط إلى إعادة الثقة بين المواطن والدولة، بل أيضاً إلى استعادة الانطباع الحقيقي عن صورة لبنان، لبنان التاريخ، والثقافة، وحب الحياة. وجبيل نموذج حيّ لهذه الصورة".
وأشار إلى "أننا تحدثنا اليوم مع بلديات جبيل عن محطة التكرير الممولة من فرنسا، وكذلك عن شبكة الصرف الصحي الممولة من إيطاليا وأبرز التحديات تكمن في كيفية تسلّم هذه المشاريع وضمان استمراريتها وصيانتها وتشغيلها، ونحن أيضاً على تواصل مع الجهات المانحة لضمان التشغيل والصيانة والاستمرارية، وليس فقط لإنجاز المشاريع ، كما أجرينا مسحاً لاحتياجات المنطقة، ووجدنا أنه من الأفضل توحيد هذه المطالب لتصبح أولوية موحّدة، ويجب أن نكون واقعيين، فالوزارة لا يمكنها تلبية جميع المطالب في سنة واحدة، لذلك نحدد الأولويات بالتعاون مع الاتحاد والبلديات".
وأوضح الصدي أنه "بدأنا منذ مدة ورشة إصلاح إداري تهدف إلى رفد الوزارة بالكفاءات البشرية فقد أنشأنا منذ أسبوع الهيئة الناظمة للكهرباء، التي تُعتبر حجر الأساس في تنظيم هذا القطاع ومنذ أربعة أيام فتحنا باب الترشح لمدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وكذلك مؤسسة مياه البقاع، وسنُعيّن قريباً ثلاثة مديرين عامين للوزارة، بعد أن طال الشغور لسنوات كذلك أعددنا الترتيبات لتشكيل مجالس إدارة لمؤسسات المياه، وسيتم ذلك تدريجياً وبالتنسيق مع الجهات المعنية".
وختم: "أتمنى أن تبقى جبيل ومنطقتها محافظة على هذه الصورة الحضارية التي يعرفها الجميع، وأن تبقى نموذجاً لكل لبنان".
بدوره، أكد الحواط أن "بلاد جبيل ساحلا وجبلا بحاجة إلى الكثير من الإنماء فموضوع المياه أساسي وحيوي، ولا يوجد بيت إلا ويضطر لشراء صهاريج مياه أسبوعياً"، مطالباً ب"خطة حقيقية لحفر آبار في القرى والبلدات، وقد وُعدنا بحفر ثلاثة آبار جديدة في جبيل قريباً، كذلك موضوع الاستمارات التي وزعت البلديات المتعلقة بالطاقة الشمسية، وصيانة الأنهار والأودية، وكيفية تلزيم هذه المشاريع بدعم الوزارة".
وذكر :"أننا طرحنا موضوع تسهيل تركيبها ومنع العوائق الإدارية في ذلك"، ولأولوية تبقى للمياه والكهرباء والبنية التحتية، إذ لا يمكن للناس أن تستمر من دون هذه الخدمات الأساسية". موضحا "اننا نحن كنواب المنطقة متفقون على وضع مصلحة القرى والبلدات فوق أي اعتبار سياسي، وسنعمل مع الوزارة والبلديات لتأمين الإنماء المطلوب".
وشدد الحواط على أنه "إلى حين تأمين المياه على مساحة كل لبنان اللامركزية في الكهرباء هي الاساس لتلبية أمور الناس"، مشيرا إلى انه "يوجد في بلاد جبيل زراعة وصناعة وسياحة وكل هذه الأمور بحاجة إلى الكهرباء والمياه".
وحيا الجهود التي يبذلها الوزير الصدي وفريق عمله في الوزارة لتأمين حاجات المواطنين في كل لبنان ومن دون تمييز.
واختتم الوزير الصدي الجولة بزيارة والنائب الحواط والوفد المرافق دير مار مارون- عنايا حيث كان في استقبالهم رئيس الدير الاب ميلاد طربيه وجمهور الدير ورئيس بلدية عنايا- كفربعال مارك عبود حيث قام الجميع بجولة في ارجاء الدير وصلوا على نية لبنان.