"ملف الإجهاض المتفجر"... ترمب يحيل القضية وبنس يوبخه!

أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب، في بيان طال انتظاره، موقفه من حقوق الإجهاض في هذا العصر الجديد، قائلًا في مقطع فيديو نُشر على موقعه "تروث سوشيال" Truth Social إنه "يفضل ترك القضية للولايات، متهربًا من أي قيود أو حظر على مستوى البلاد".

وقد تكون هذه الانتخابات الرئاسية الثالثة على التوالي لدونالد ترمب كمرشح، لكنها الأولى له منذ أن تم إلغاء الإجهاض الصادر عن المحكمة العليا، مما أدى إلى تغيير جذري في الأهمية السياسية لحقوق الإجهاض، وبالتالي تحولت إلى أهم الملفات التي يركز عليها الديموقراطيون لهزيمته.

واكد ترمب انه، "سوف تحدد الولايات عن طريق التصويت أو التشريع أو ربما كليهما، وأي شيء تقرره في هذه القضية".

وتابع، "وفي هذه الحالة، قانون الولايات، العديد منها ستكون مختلفة وسيكون لدى العديد منها عدد مختلف من الأسابيع لاجراء عملية الإجهاض، أو سيكون البعض أكثر تحفظًا من غيرهم، وهذا ما سيكون عليه الوضع. وفي نهاية المطاف، الأمر كله يتعلق بإرادة الشعب".

وقال ترمب أيضًا، إنه "مثل رونالد ريغان يؤيد بشدة الاستثناءات من حظر الإجهاض في حالات الاغتصاب وسفاح القربى وإذا كانت حياة الأم مهددة".

وحاول تحويل القضية إلى استفتاء على الديمقراطيين معتبراً، أنه "يجب أن نتذكر أن الديمقراطيين هم المتطرفون في هذا الموقف، لأنهم يؤيدون الإجهاض حتى الشهر التاسع وحتى بعده"، مستشهداً بنقطة حديث مألوفة لدى الحزب الجمهوري.

لكن ما سيستخدمه الديمقراطيون في الإعلانات هو ماقاله ترمب، "كنت، بكل فخر الشخص المسؤول عن إنهاء شيء أراده جميع علماء القانون، وكلا الجانبين طالبوا بإنهائه وهو الإجهاض".

وفي المقابل قوبل موقف ترمب بسرعة بالتوبيخ من مارجوري داننفيلسر، رئيسة "منظمة سوزان بي أنتوني برو-لايف أميركا"، التي أدانت بيان ترمب في حين لا تزال تكرر التزام المجموعة بـ"هزيمة الرئيس بايدن" والديمقراطيين في الكونغرس.

داننفيلسر، التي قالت الأسبوع الماضي إنها تعتقد أن ترمب سيدعو إلى حد وطني مدته 15 أسبوعًا، قالت: "نشعر بخيبة أمل عميقة من موقف الرئيس ترمب".

وتابعت، "إن القول بأن القضية هي العودة إلى الولايات، يسلم النقاش الوطني للديمقراطيين الذين يعملون بلا هوادة لسن تشريع يفرض الإجهاض طوال أشهر الحمل التسعة".

من جهته وبخ نائب الرئيس السابق مايك بنس الرئيس ترمب وموقفه الأخير بشأن الإجهاض يوم امس الاثنين.

وصرح، انه "لقد قال المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري يوم الاثنين إنه ينبغي ترك قوانين الإجهاض للولايات لاتخاذ قراراتها، على الرغم من أنه لم يتخذ موقفا بشأن ما إذا كان يدعم حدا وطنيا".

وتابع، "تراجع الرئيس ترمب عن الحق في الحياة هو صفعة في وجه الملايين من الأميركيين المؤيدين للحياة الذين صوتوا له في عامي 2016 و2020".

وقال نائب الرئيس السابق، إن إدارة ترمب- بنس ساعدت في دفع الاجهاض "إلى كومة الرماد من التاريخ حيث ينتمي" من خلال ترشيح ودعم القضاة المحافظين. وقال إنه يعتقد أن غالبية الأميركيين يريدون "الحد الأدنى من الحماية الوطنية للجنين في القانون الفيدرالي".

واضاف بنس، "لكن اليوم، الكثير من السياسيين الجمهوريين مستعدون جدا لغسل أيديهم من المعركة من أجل الحياة".

اخبار لبنان على مدار الساعة