تطوّراتٌ في قضيّة خطف باسكال سليمان.. موقوفون في قبضة الجيش ومعلومات إيجابيّة!

لا تزال الساحة المحليّة منشغلة منذ يوم أمس، بحادثة اختطاف منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، في ظلّ توتر كبير بين المواطنين، ومطالبات واسعة بالكشف عن مصير سليمان وتحريره من أيدي خاطفيه.

وفي آخر تطورات هذه القضية، نشرت قيادة الجيش على حسابها على منصة "إكس"، أنّه "متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش ٣ سوريين إضافيين مشاركين في عملية الخطف، ويجري التحقيق معهم لكشف ملابسات العملية".

وكانت قيادة الجيش، قد أعلنت صباح اليوم في بيان أنه "على أثر خطف المواطن باسكال سليمان بتاريخ 7/4/2024، تمكنت مديرية المخابرات بعد متابعة أمنية من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية".

في السياق أيضًا، قال مصدر قضائي لـ"هنا لبنان" إنّ الأجهزة الأمنيّة ما زالت تجري تحرّياتها لتحديد مكان باسكال سليمان وتحريره، وأوضح المصدر أنّ هناك "أربعة موقوفين من التابعية السورية، أحدهم اعترف أنه اشترك في عملية الخطف، وكشف عن مكان سيارة المخطوف التي تمّ ركنها في منطقة الميناء في طرابلس، قبل نقل سليمان إلى سيارة أخرى".

وأشار المصدر إلى أن هناك "معلومات لدى عدد من الأجهزة تجري مقاطعتها"، لافتًا إلى أنّ أحد الأجهزة "تحدّث عن إمكانية وجود سليمان في المنطقة الحدودية بين بلدة القصر اللبنانية وريف القصير السورية، وهناك تنسيق مع المخابرات السورية من أجل تحريره".

وأوضح أنّ المعلومات الأولية "ترجّح أن الخاطفين يعملون لصالح عصابة حرّضت على خطف سليمان وأعطت المعلومات الكافية عنه والتي سهلت خطفه".

من جانبه، أشار النائب نزيه متّى لـ"هنا لبنان"، إلى أنّ "المعلومات إيجابية وهذا استنادًا لمخابرات الجيش"، لافتًا إلى أنّ "المشكلة هي أن هناك انتهاكًا للسيادة في لبنان وندعو الحكومة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية".

كما أوضح أن "لا معلومات واضحة بعد عن مكان وجود باسكال، ونسبة كبيرة ترجّح أن باسكال على قيد الحياة".

بدوره، كشف النائب زياد الحواط لـ "هنا لبنان"، أنّ المعلومة الوحيدة التي نريد سماعها أن باسكال بات بيد الأجهزة الأمنية، وكل ما عدا ذلك ليس سوى تكهنات، مشيرًا إلى أنّ قضية باسكال اليوم باتت قضية وطن.

أما النائب غياث يزبك فوجّه عبر "هنا لبنان"، الشكر للأجهزة الأمنية التي تعمل منذ ليل أمس، مشيرًا أن "لا معطيات جديدة أو واضحة الآن، وباسكال شخص له حق في الحياة وما حصل معه من الممكن أن يتكرّر مع أيّ شخص".

كما لفت النائب رازي الحاج لـ "هنا لبنان" إلى أنّ عملية الخطف هذه يجب أن تكون آخر عملية خطف يتعرض لها مواطن لبناني، وهذا هو الهدف من التصعيد اليوم، مشددًا على أننا لا نستطيع العيش في شريعة الغاب.

فيما قال شقيق باسكال سليمان لـ "هنا لبنان"، إنّ باسكال ليس لديه أي مشاكل مع أحد، وهو شخص منفتح على الجميع، لافتًا إلى أنّ الموضوع بات يتعلّق بكلّ مواطن لبناني لأي منطقة أو حزب انتمى.

هذا وشهدت مدينة جبيل اليوم إقفالًا واسع النطاق تلبية لدعوة القوات اللبنانية، استنكارًا لخطف باسكال سليمان.

اخبار لبنان على مدار الساعة