استراتيجية لتطوير كرة القدم النسائية اللبنانية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
إشكال في الطريق الجديدة.. ماذا حصل هناك؟شهدت قاعة ميسترال في فندق الموفنبيك حفلًا مميزًا أطلق خلاله الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، استراتيجية تطوير كرة القدم النسائية تحت عنوان "Football for Hope” – "كرة القدم من أجل الأمل”، بحضور رسمي ورياضي وإعلامي واسع، تقدّمه رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر، الامين العام جهاد الشحف، اعضاء اللجنة التنفيذية، ممثلة مركز سرطان الاطفال نيفين ترياقي، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية والإدارية والإعلامية ولاعبات المنتخبات الوطنية.
افتُتح الحفل بعزف النشيد الوطني اللبناني، تلاه عرض فيديو قصير عبّر عن جوهر المشروع وأهمية الأمل في حياة الفتيات والنساء من خلال كرة القدم.
ورحّبت مقدّمة الحفل ريان مملوك في الكلمة الافتتاحية بالحضور، مؤكّدة أن هذا الحدث ليس مناسبة بروتوكولية بل محطة مفصلية في مسار تطوير اللعبة النسائية في لبنان، ومساحة للتغيير والمساواة وتمكين الفتيات.
واعتبر المهندس حيدر في كلمته، ان كرة القدم النسائية، لطالما كانت محط اهتمام وأولوية لدى الاتحاد: "واليوم، نعتز بالشراكة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي التي ستمنح المشروع أفقًا أوسع ودعمًا نوعيًا".
وأكد أن الإنجازات المتتالية التي حققتها كرة القدم النسائية في لبنان، على مستوى المنتخبات والفئات العمرية، ما كانت لتتحقق لولا الجهود الإدارية والتنظيمية الكبيرة التي بذلها الاتحاد. وأضاف: "منذ 2006 حين تأسس أول منتخب للسيدات، شهدنا محطات مشرقة كان أبرزها إحراز منتخب الشابات لقب بطولة غرب آسيا، وتأهل منتخب الناشئات مرّتين إلى النهائي، إضافة للتقدّم في التصنيف العالمي".
وتابع: "اليوم نطلق استراتيجية طموحة ترتكز على ست ركائز أساسية: المنتخبات الوطنية، البطولات المحلية، المشاركة الجماهيرية، القيادة، التسويق التجاري، والرؤية الإعلامية. هدفنا ليس فقط تطوير اللعبة بل بناء منظومة مستدامة تعكس حضور المرأة في كل مفاصل اللعبة”. وأوضح حيدر أن الاتحاد لم يكتفِ بتطوير المنتخبات بل عمل على تمكين الحكمات والإداريات، حيث بات للبنان حكمتان ضمن النخبة الآسيوية، كما تم تخصيص مقعد دائم للمرأة في اللجنة التنفيذية، وانتُخبت السيدة باولا فرعون رزق في هذا الإطار، كأول عضوة تنفيذية في تاريخ الاتحاد، وأضاف ان: "هذا المشروع لا يقتصر على الرياضة، بل يمتد إلى مسؤوليتنا المجتمعية. شراكتنا مع مركز سرطان الأطفال في لبنان تؤكد إيماننا بأن الرياضة يجب أن تكون شاملة ولا تستثني أحدًا. نؤمن أن كرة القدم قادرة على صناعة الأمل في أصعب الظروف”.
وتخلل الحفل فقرات إنسانية مؤثرة، منها عرض فيديو عن أطفال مركز سرطان الأطفال، تبعه تقديم من الفتى حسين قاووق الذي تغلب على مرض السرطان وشارك بحضوره المؤثر الى جانب كلمة من نيفين ترياقي ممثلة مركز سرطان الاطفال التي اكدت ان الشراكة مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم تعبّر عن مبادرة راقية منحت الأطفال فرصة أن يكونوا جزءاً من حدث رياضي يحمل عنوان "الأمل”، واضافت ان كرة القدم بالنسبة لهؤلاء الأطفال ليست مجرد لعبة، بل مساحة للفرح والانتماء والحلم، مشيرة إلى أن لهم الحق في أن يعيشوا لحظات القوة والإلهام كما الأبطال. وختمت بالقول: "أنتم الأبطال الحقيقيون، وكما تنتصر الكرة في آخر دقيقة، سننتصر معاً، لأن كرة القدم هي الحياة… هي الأمل".
كما تضمن الحفل عرضًا مؤثرًا لقصة لاعبة منتخب لبنان سيلين حيدر، التي تعافت من إصابة خلال الحرب، وعادت لتؤكد أن كرة القدم يمكن أن تكون طريقًا للشفاء والعودة إلى الحياة، وحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية معها ومع قاووق، بمقدمهم رئيس الاتحاد اللبناني نائب رئيس الاتحاد الاسيوي المهندس هاشم حيدر، الامين العام جهاد الشحف، رئيس جمعية الاعلاميين الرياضيين مدير المنتخب الوطني رشيد نصار، والاعلاميين فاتن ابي فرج، ناجي شربل، وسيم صبرا، فادي سمعان وطوني نجم.
وعُرض خلال الحفل أيضاً فيديو تعريفي عن الاستراتيجية الجديدة، تلاه نقاش حواري مع المدير الفني للكرة النسائية وائل غرز الدين، ومديرة المنتخب الأول رنا نخلة، ومديرة منتخب الشابات سارة عوالي، حيث استعرضوا الأهداف والخطوات العملية التي سيتم اتّباعها لتحويل هذه الاستراتيجية إلى واقع ملموس.
المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)