من البقاع .. سلام يشدد على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي…. دريان: "العلاقة مع سوريا يجب أن تُبنى بين دولتين، ونحن نرغب بأفضل العلاقات معها".. مراد: للإلتزام الكامل باتفاق الطائف
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
نديم الجميل: انتظار رد من حزب هو انتظار لا قيمة لهمن البقاع .. سلام يشدد على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي…. دريان: "العلاقة مع سوريا يجب أن تُبنى بين دولتين، ونحن نرغب بأفضل العلاقات معها".. مراد: للإلتزام الكامل باتفاق الطائف
رعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام حفل وضع حجر الأساس للمجمع الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات وطنية ودينية.
وألقى النائب حسن مراد كلمة أكد فيها أن المشروع ليس مجرد صرح ديني بل منصة للعلم والتربية والاعتدال، ويجسد الشراكة الوطنية ويعزز الهوية والانتماء، مستذكراً حلم المفتي الراحل الدكتور خليل الميس في بناء هذا الصرح الذي يكرّس قيم الإسلام الحق ويدعو إلى العيش المشترك.
مقالات ذات صلة
رئيس الحكومة نواف سلام: لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان بدون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب
الرئيس سلام: ندعو إلى تطبيق ما لم يُطبّق من اتفاق الطائف
وأشار إلى أن "لبنان يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وحصارًا خارجيًا متصاعدًا، لكنه أثنى على صمود أهل البقاع الذين يواصلون البناء والعمل رغم التحديات".
قال مراد: "نضع يدنا بيدكم، دولة الرئيس، لدعم النهوض بالوطن وإعادة الإعمار وخدمة المواطنين بصدق وإخلاص".
كما دعا إلى التعالي عن الخلافات السياسية، والتمسك بوحدة لبنان وعروبته الأصيلة، مؤكدًا ضرورة الالتزام الكامل باتفاق الطائف ومقررات القمم العربية الأخيرة لتحقيق الاستقرار والخلاص الوطني، ومشدّدًا على أهمية دولة المؤسسات، والقضاء المستقل، والشفافية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية والسلام.
وأهدى المشروع إلى روح شقيقه المرحوم حسين عبد الرحيم مراد، معربًا عن عزيمته لمتابعة تنفيذ مشاريع تنموية في كافة المناطق اللبنانية.
وختم قائلاً: "هذا المركز بداية لمسيرة وطنية تمتد من البقاع إلى كل لبنان، لتعزيز الأمل والعمل المشترك".
وفي المناسبة، قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن "هذا يوم جامع ومبارك نلتقي فيه في رحاب البقاع الأشم"، متوجهًا بالشكر إلى الوزير السابق عبد الرحيم مراد، مضيفًا: "واكبناك في مسيرتك الطويلة والبنّاءة، واليوم نُعاين إنجاز مبادرة كبرى. شكرًا باسم أهل البقاع واللبنانيين جميعًا، وجزاك الله خيرًا يا أبا حسين".
وأكد دريان أن "المساجد تبقى منارات للهداية والعلم"، داعيًا إلى "تحييد السياسة عن العبادة، لتبقى العبادة خالصة لوجه الله تعالى".
وأوضح أنه "لم يتردد في تلبية دعوة النائب حسن مراد لحضور الحفل، ولم يناقشه في أي تفصيل، فالبقاع عزيز على قلبه، وغني بأهله وقاماته وشخصياته".
وتوقّع أن "يسلّم الوزير عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد المجمع إلى دائرة أوقاف البقاع بعد الانتهاء من بنائه"، مشيرًا إلى أن "ذلك كان رغبة النائب مراد منذ البداية"، معربًا عن أمله في "الإسراع في إنجاز هذا المشروع الرائد، ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع".
وحول زيارته الأخيرة إلى دمشق، قال دريان: "ذهبنا لأن دمشق بوابة العبور إلى عمقنا العربي"، مشددًا على أن "العلاقة مع سوريا يجب أن تُبنى بين دولتين، ونحن نرغب بأفضل العلاقات معها".
وكشف أن "وزير خارجية سوريا سيزور قريبًا رئيس الحكومة نواف سلام لبحث سبل التعاون والعلاقات بين البلدين".
وفي ختام كلمته، شدد المفتي دريان على أن "لبنان عربي الهوية والانتماء، ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية، التي بها ننتصر على العدو الصهيوني".
من جهته، أشار رئيس الحكومة نواف سلام، إلى أن البقاع ظلّ رغم كل التحديات نموذجًا للعيش المشترك والتنوع، لكنه لا يزال يعاني الفقر في الخدمات نتيجة سنوات من الإهمال والتقصير.
وأكد سلام أن "البقاع لا يطلب صدقة، بل يطالب بحقه في التنمية"، لافتًا إلى أن "هذه المنطقة تملك كل مقومات النجاح من موقع استراتيجي، وموارد طبيعية غنية، وكفاءات بشرية قادرة على النهوض".
وقال: "الدولة ليست سلطة فحسب، بل هي عقد اجتماعي بينها وبين المواطنين، وأهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة".
وأضاف أن حكومته تعمل على تنفيذ خطوات واضحة لبناء الدولة وتعزيز استقلالية القضاء، لكنها تدرك أن "أي ورشة إصلاحية لن تؤتي ثمارها من دون استقرار حقيقي في البلاد".
وشدد سلام على أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من دون "انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف الأعمال العدائية"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الاستقرار الدائم يتطلب شبكات أمان اجتماعية متكاملة، وإنماءً متوازنًا يشمل مختلف المناطق اللبنانية".
وفي ما يخص العلاقات الخارجية، أكد رئيس الحكومة أن لبنان "يريد علاقة صحية وصحيحة مع سوريا، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وختم سلام بتوجيه الشكر للنائب حسن مراد على دعوته، قائلاً: "مبروك لنا جميعًا هذا الصرح الجديد، الذي يشكّل رسالة بالغة الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا الوطني".
أكد النائب حسن مراد أن البقاع عانى من الإهمال المستمر طوال السنوات الماضية، مشددًا على أن اليوم نضع حجر الأساس لهذا المجمّع الذي سيكون مساحة للعلم واللقاء والعمل الصالح.
وأضاف مراد: "أهل البقاع ينهضون رغم الحروب، ويعمّرون حيث يهدم الآخرون. وبعد العدوان الأخير، يجب أن نركز على إعادة البناء، وخيارنا الأساسي هو الدولة والمؤسسات."
وفي ختام تصريحاته، أشار مراد إلى أن لبنان يرزح تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا أن التعاون مع الرئيسين عون وسلام هو السبيل لإعادة بناء الوطن والنهوض به.