عشر سنوات من الخسارة لمزارعي البطاطا في سهل عكار
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مؤسسة مخزومي: حملة صيانة وتنظيف لأكثر من 900 لوح طاقة شمسية في بيروتعكار - موسى موسى
تعتبر البطاطا العكارية من أجود أنواع البطاطا عالميا وهي مطلوبة ومرغوبة لخارج وداخل لبنان ولكنها تعاني من تدنّي أسعارها بالسوق اللبنانية بسبب منافسة البطاطا المصرية وتزامن استيرادها الى لبنان مع حلول موسم البطاطا العكارية ولعدم تصديرها الى خارج لبنان، ولا شك ان هناك مواسم زراعية سابقة شكّلت مكسبا كبيرا للمزارعين، ولكنهم منذ عشر سنوات وهم يعانون من تدنّي الأسعار والخسارة المستمرة حتى انهم تحوّلوا الى غير زراعات كالقمح والحبوب والخضار... «اللواء» استطلعت أحوال المزارعين في هذا التحقيق.
جمال الخضر
قال جمال الخضر: نقول لكل أركان الدولة انكم بإهمالكم لقضية مزارعي البطاطا في عكار نجحتم بجدارة في خراب بيوت تسعين بالمئة من مزارعي البطاطا في عكار وجعلتم المزارعين يرزحون تحت ديون يحتاجون لسنوات وسنوات لتسديدها. والى تجار البطاطا نقول: لقد نجحتم بتسويق البطاطا المصرية في لبنان وتسببتم بكساد المحصول العكاري من البطاطا، ونجحتم في ضررنا وضرر كل الشعب اللبناني.
وأنصح مزارعي عكار بالتوقف عن زراعة أي حبة بطاطا في الموسم القادم وأن يزرعوا الحبوب ولنترك الشعب يستورد البطاطا بالدولار، حينها يصير كيلو البطاطا بمئتي ألف ليرة وما فوق.
جميل السايس
وقال جميل السايس: سبعون بالمئة من مزارعي عكار يزرعون البطاطا ويشترون بذورهم بالديون وينتظرون أربعة أشهر لجنيها وتسديد ديونهم.
وأضاف السايس: تبلغ كلفة طن البطاطا ثلاثة آلاف ومئتي دولار إضافة الى عشرين بالمئة بدل قطافه (تقليعه) وتوضيبه ونقله، ولكي لا نخسر يجب أن يُباع الكيلو بخمسة وأربعين ألفا فيما اننا نبيعه اليوم بخمسة عشرة ألفا للتاجر، فحجم الخسارة هذا الموسم كبير وكبير جدا ولا توجد لدينا في عكار برادات للتخزين ولا توجد عندنا خطة استباقية لخدمة المزارع ولا دولة للمساعدة والتعويضات، حتى السماء بخلت علينا هذا الموسم بالأمطار فصرنا نشتري المياه لسقاية الحقول، وبالتالي فان الدولة تدفعنا لترك الزراعة والتوجه الى السفر والى العمالة في مجالات الحياة، وهناك بعضنا تحوّل الى زراعات مختلفة، فكان الكساد للبندورة والخيار ومجمل الخضار هذا الموسم جراء تدنّي الأسعار.
عبد الوهاب الحكيم
أما عبد الوهاب الحكيم فقال: هذا الموسم حمل دمارا للمزارعين جميعا في سهل عكار حتى ان بعضهم لم يفلح أرضه لجني إنتاجه وترك البطاطا تحت التراب فاهترأت وأكلتها الأرض بسبب تدنّي سعر البطاطا بالسوق وغلاء الكلفة من مازوت وأدوية زراعية وضمان أرض وري ويد عاملة، وطبعا لا توجد أية مساعدات من تلك الجمعيات الوهمية أو وزارة الزراعة وسواها وترك الفلاح لأمره ولربه.
فادي السيد
وأخيرا، قال فادي السيد: من عشر سنوات والمزارع يعاني من عدم الربح وإذا استطاع تعويض مصروفاته وتعبه فهذه أكبر الغنائم الموسمية، ومن عشر سنوات ونحن نعاني من منافسة البطاطا المصرية التي تستوردها الدولة عبر التجار المحسوبين عليها، فتُطرح بالأسواق بأسعار أقلّ من كلفة إنتاجنا فتنافسنا فعلا وتجعلنا نخسر تعبنا وتعب أولادنا.