من كرسيّ الإصرار إلى درّاجة النجاح... قصة تُلهم الآلاف
klyoum.com
قد تكون الطرق ضيّقة، والعقبات كثيرة، لكنّ البعض لا ينتظر أن تُفتح الأبواب، بل يطرقها بعزيمته. ليس النجاح حكرًا على أصحاب الفرص، بل حليف من لا يتوقّفون عن المحاولة.
اختار الشاب حسن ترحيني، أن يحوّل التحدّيات إلى نقاط انطلاق، وأن يبني حلمه على عجلتين ومحبة الناس.
من بين محاولات كثيرة، وتجارب صعبة، خرج حسن بقصة تُروى، فيها العمل كرامة، والإيمان هو الدافع، والطريق، ولو كان طويلًا، يبدأ بخطوة واحدة.
يروي حسن لـ نداء الوطن فصولًا من رحلة لم تكن سهلة، لكنّها كانت مليئة بالإيمان والعزيمة. يقول: خضت تجارب عمل كثيرة لم يُكتب لها النجاح... كنت مرتبطًا بفتاة، نعمل معًا لنؤسّس لحياة مستقرّة لبناء مشروع صغير يؤمّن مستقبلنا... كنا نبحث عن فكرة. حاولنا إطلاق صفحة إلكترونية، ثم جرّبنا أفكارًا أخرى، لكن دون جدوى. عندها، قرّرت دخول عالم خدمة التوصيل.
لم تكن البداية كبيرة، بل متواضعة ومدروسة يتابع حسن، امتلكت درّاجة نارية صغيرة، وبدأت بتوصيل الطلبات لأخي وأصدقائي. اشتريت درّاجة أكبر وتوسّعت في عملي، فكانت الانطلاقة الحقيقية نحو تأسيس عملي الخاص وتحقيق استقلاليّتي.
عندما يُسأل عن الخوف، يجيب بلغة حاسمة: لم أشعر بالخوف ولو للحظة. كنت مؤمنًا بأنّ كل شيء مؤجّل لحكمة، وأنّ الخير قادم. ما دمت أرفع نظري إلى السماء، لا أخاف... أحبّ عملي لأنه يضعني على تواصل دائم مع الناس والتفاعل الاجتماعي المباشر. أؤمّن مصروفي، وأشعر براحة نفسيّة عميقة. لست من المنتظرين، بل من الساعين.
نهاية اليوم قد تكون مرهقة، لكنّ التعب يفقد قيمته أمام التقدير. يقول حسن: حين أقرأ تعليقات الناس الداعمة، أشعر بسعادة... عبارات مثل نحن فخورون بك أو طلبات للعمل معهم تمنحني قوة لا توصف وتدفعني لبذل المزيد... يشعر الناس بجهدي ويشجعونني، يخبرونني أنني أعمل بإخلاص وقوّة، وهذا وحده يكفي لأعرف أنني على الطريق الصحيح.
يختم حسن حديثه بتوجيه رسالة قوية ومباشرة لكلّ من يواجه صعوبة: إذا أسّست مشروعًا وفشل، فلا تتوقف. مررت بخمس محاولات فاشلة قبل أن أنجح. لا تيأس أبدًا... كل شاب قادر على العمل يجب أن يسعى. إن كانت يداك سليمتين، فابدأ فورًا. اعمل، كوّن أسرة، ساعد أهلك، واصرف من عرق جبينك. حتى لو كنت مقعدًا، فلديك القدرة على أن تحيا بكرامة.