مبادرة طرقات آمنة تحاول خلق واقع إيجابي على طرق الموت في لبنان
klyoum.com
خزينةُ الدولة منهكة أصلاً وحال الطرقات منذ سنواتٍ أكثر من مزرٍ. وعلى قول أحدهم، فإنّ حفر الطرقات تحتفل بعيدها منذ 6 سنوات بالحدّ الأدنى مع غياب الزفت والتزفيت والصيانة.
ولأنّ الأوضاع لا يُمكن أن تستمرّ على هذا المنوال، ظهرت مبادرة طرقات آمنة التي أطلقها روني عبد المسيح منفرداً في العام 2023 قبل أن تُصبح مبادرة تجذب متطوّعين يرغبون في ترك بصمة إيجابية في مجتمعاتهم.
ويقول عبد المسيح في حديث لـ "نداء الوطن" إنّ المبادرة باتت تضمّ 10 أشخاص كفريق أساسي و 25 شخصاً يُشاركون بالنشاطات بالإضافة لتطوّع مجموعات مختلفة للمشاركة في أنشطة معينة دون سواها. ويلفت إلى أنّ المبادرة كبرت ككرة ثلج وباتت تجذب عدداً كبيراً من المتطوعين بشكل يفوق أساساً حجم النشاطات. ومؤخراً، بات أفراد من الكشافة ينضمون إلى الأعمال والمشاريع.
ما هي مبادرة طرقات آمنة وماذا تؤمن؟ قد يكون هذا هو السؤال الذي يدور في عقل كلّ قارئ منكم. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عمل المبادرة يرتكز على تأمين صيانة بالحد الأدنى للطرقات على صعيد إشارات السير والحفر وإغلاق الراغارات.
وفي هذا الإطار، يشير عبد المسيح إلى أنهم تمكنوا من ردم أكثر من 150 حفرة وأغلقوا راغارات مفتوحة تُشكل فخاً مفاجئاً للمواطنين.
كما يكشف أنّ المبادرة نجحت في إعادة ترميم عدد من الأرصفة وتركيب عواكس أيضاً وذلك بتمويل من اتحاد بلديات هولندا، مشيراً إلى أنّ هذه المبادرة لم تنتهِ وستستمرّ.
ويشدّد عبد المسيح على أنّ هدف هذه المبادرة مساعدة الدولة لا الحلول مكانها، معتبراً أنّ ما يحصل هو واجب كل مواطن حيث يمكن لكلّ فرد أن يترك أثراً إيجابياً حيث يحلّ.
وفي خبر إيجابي، يبدو أنّ إشارات السير في الدكوانة حيث يعاني المواطنون بشدّة قد تعود للعمل قريباً. ويقول عبد المسيح إنّ مغترباً لبنانياً قدّم مبلغاً من المال لبدء العمل على أن تستكمل الحملة البحث عن التمويل اللّازم لتأمين إعادة العمل.
كلّ هذا العمل مبني على تقديمات المواطنين والمغتربين المساهمين والذين يرغبون في تغيير واقع الطرقات التي باتت تحصد الكثير من الأرواح يومياً وتقع الكثير من السيارات ضحية لاهترائها.