اتحاد الوفاء في ذكرى استشهاد نصرالله وصفّي الدين: دماء القادة باقية... ونحذر من التهميش والتجاهل
klyoum.com
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
اتحاد الوفاء: دماء الشهداء باقية، واحذروا جهلكم وتجاهلكم
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين السيدين نصرالله وصفّي الدين، أصدر اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان البيان التالي:
عامٌ كامل مرّ على الجريمة الإرهابية التي طالت الأمينين الشهيدين السيد نصرالله والسيد صفّي الدين، رمزي الكرامة والمقاومة والوحدة الوطنية.
عامٌ كامل ودماؤهما الطاهرة والاحداث الجارية خصوصا في الداخل اللبناني تؤكد أن الاستهداف لم يكن لشخصيهما فقط، بل لمشروع وطني وانساني أصيل في لبنان حمل هموم المحرومين المظلومين والفقراء، ودافع عن سيادة الوطن واستقلاله.
وفي هذه الذكرى الأليمة، نستحضر ما مثّله الشهيدان من قيمٍ وطنية وانسانية ؛ فقد كانا عنواناً للتواضع والإخلاص في خدمة الناس، وسنداً للمحرومين وللفقراء والمستضعفين، وصوتاً للحقيقة والهداية في زمن الخداع والضلال .
إن استشهادهما لم يُطفئ شعلة المقاومة، بل زادها توهّجاً، ورسّخ في وجدان شعبنا أنّ دماء القادة العظام تتحوّل إلى جسور تعبر عليها الأجيال نحو التحرر والعدالة . وما شهدناه خلال عام مضى من سقوط لبعض الداخل اللبناني في مزالق الانصياع والارتهان والتبعية العمياء ، قابله صمود شعبي وتكاتف وطني حال حتى الان دون الانزلاق الاكبر نحو تسليم الوطن لاعدائه ، إنما هو الدليل الأوضح على أنّ ما خطّه السيدان نصرالله والهاشمي للوطن باقٍ، وأنّ راية عزّهما لن تهوي أمام أي عدوان خارجي أو ارادة داخلية جاحدة .
وإذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة، نوجّه في اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان رسالة واضحة إلى الحكومة التي تمعن في الجحود والتنكر والتنمر تجاه هذا المكوّن الكبير في المجتمع اللبناني، وهي تفتح عليها ابوابا فتحها غيرها يوم ظن أن العصر الاسرائيلي حكم، وكانت المفاجآت التي قلبت واطاحت .
وما تعاميم اليوم الا رديف لمذكرات الامس ، وما لا يملك قوة النطق باسم الوطن السيد المستقل لن يكون له حظ الحياة .
إنّ السياسات التي تهدر حقوق الوطن وحقوق ابناء الوطن لا تبني دولة، بل تقزّمها ، فاحذروا ما تجهلون وتتجاهلون . فما تتجاهلونه في محاولة منع طيف اساسي في لبنان هم عمال وموظفون وتجار وكسبة ومزارعون وسائقون وحرفيون ومهنيون من ممارسة حقهم في بيروت عاصمة المقاومة ، باضاءة ما يريدون ان يضيئوا انما هو وقوف في وجه ارادة هذه الشرائح المنتجة الوفية في اظهار وفائها لقادتها، وستدركون حيث لا ينفع الادراك أنّ هذه الشرائح الشعبية أثبتت عبر تاريخها أنها الأكثر تمسّكاً بالوطن ومؤسساته يوم هجرتموه ، وأنها قدمت الشهداء وتقدمهم ليبقى لبنان حرّاً سيّداً مستقلاً يوم تركتموه وما زلتم تخذلونه ، فماذا لو قرروا اليوم وقف الانتاج ؟
ختاماً، يؤكد اتحاد الوفاء أنّ دماء الأمينين الشهيدين ستظل مشعلاً يضيء درب النضال الاجتماعي والوطني، وأننا لن نسمح بتحويل الدولة إلى أداة للتمييز والحرمان، بل سنبقى صوت العمال والمستضعفين ودرع الحقوق في وجه كل من يحاول إسكاتهم.
بيروت، في ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان