اخبار لبنان

الصدارة نيوز

منوعات

إنجاز عالمي للبنان: عقار جديد لعلاج الثلاسيميا بقيادة الجامعة الأميركية في بيروت

إنجاز عالمي للبنان: عقار جديد لعلاج الثلاسيميا بقيادة الجامعة الأميركية في بيروت

klyoum.com

في خطوة تُعدّ تقدّمًا عالميًا لافتًا في مجال علاج مرضى الثلاسيميا، أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع مركز الرعاية الدائمة – مركز الثلاسيميا في لبنان، عن نشر نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية العالمية لعقار "ميتابيفات"، المخصّص لعلاج مرضى الثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم (NTDT)، في مجلة "ذا لانسيت"، إحدى أبرز الدوريات الطبية العالمية.

قاد هذه الدراسة الرائدة الدكتور علي طاهر، أستاذ الطب في قسم أمراض الدم والأورام ومدير معهد نايف خ. باسيل للسرطان ومستشار في مركز الرعاية الدائمة، الذي تولّى دور المحقق الرئيسي العالمي والمؤلف الأول والمراسل للدراسة.

وتُعد هذه الدراسة الأولى عالميًا التي تثبت فعالية العلاج الفموي المعدّل لمرضى الثلاسيميا بنوعيه "ألفا" و"بيتا"، ممّا يُمهّد الطريق لاعتماد "ميتابيفات" كعلاج ثوري محتمل لهذا الاضطراب المزمن.

وفي هذا السياق، قال الدكتور طاهر: "إنّ نشر هذه الدراسة لا يمثّل إنجازًا علميًا فحسب، بل يترجم قدرة لبنان على قيادة الأبحاث الطبية العالمية التي من شأنها تغيير معايير الرعاية الصحية. نفتخر بأنّ هذه التجربة هي ثمرة تصوّر وقيادة الجامعة الأميركية في بيروت ومركز الرعاية الدائمة".

يُذكر أن الثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم تُعدّ من أمراض الدم المزمنة التي تُسبّب فقر دم دائمًا ومضاعفات صحية أبرزها فرط الحديد وانخفاض جودة الحياة، في وقت لا تزال فيه خيارات العلاج محدودة.

وقد حقّق عقار "ميتابيفات" نتائج إيجابية في التجارب السريرية، حيث أظهر تحسّنًا ملحوظًا إحصائيًا وسريريًا في مستويات الهيموغلوبين، إلى جانب نتائج مشجعة على صعيد السلامة وإمكانية التحمّل. ويخضع العقار حاليًا للمراجعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وفي حال نيله الموافقة، سيُصبح أول علاج فموي مُعدّل معتمد عالميًا لهذا النوع من الثلاسيميا، ما يُوفّر أملًا جديدًا لآلاف المرضى حول العالم.

ويمثل هذا الإنجاز ثمرة أكثر من عشر سنوات من الأبحاث التي قادتها الجامعة الأميركية في بيروت، والتي سبق أن ساهمت في إحداث تغييرات جوهرية في علاج الثلاسيميا عالميًا، من خلال تجارب رائدة مثل "ثالاسا" لإزالة الحديد، و"بي يوند" لعقار "لوسباتيرسيبت".

وقد كان للدكتور علي طاهر، أحد أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال، دور محوري في تطوير معايير الرعاية وتحسين نتائج المرضى، واضعًا الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان في مقدمة الابتكار الطبي العالمي.

ويُشكّل هذا التقدّم دليلًا جديدًا على دور الجامعة الأميركية في بيروت كمنارة للتميّز الأكاديمي والبحثي والعيادي، وعلى قدرة لبنان العلمية والطبية على الإسهام الفاعل في تطوير الصحة العالمية، رغم كل التحديات التي يمرّ بها البلد.

*المصدر: الصدارة نيوز | alsadaranews.com
اخبار لبنان على مدار الساعة