في مثل هذا اليوم ولد يوسف بك كرم…قداس احتفالي والانطلاقة الرسمية لدعوى تطويبه
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عناوين الصحف الصادرة اليوم الإثنين 19 05 2025في ذكرى ميلاد بطل لبنان يوسف بك كرم ترأّس النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا المطران جوزيف نفاع الذبيحة الإلهيّة على نيّة دعوى تطويبه، في كنيسة مار يوحنا المعمدان – زغرتا، بمشاركة المونسنيور إسطفان فرنجيه ولفيف من كهنة الرغبة وعدد من الرهبان وبحضور حشد من الشخصيّات والفعاليات الدينيّة، الثقافيّة، التربويّة والاجتماعيّة، بالإضافة إلى ممثّلين عن مؤسّسة بطل لبنان يوسف بك كرم ورؤساء الجمعيات والهيئات والأخويّات.
.
بعد الإنجيل المقدّس، تلا المونسنيور فرنجيه مرسوم تعيين الأب ماجد مارون الأنطوني طالبًا رسميًا لدعوى تطويب يوسف بك كرم، وهو التعيين الصادر عن غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
ثم كانت عظة للمطران نفاع قال فيها: "عرفناه قائدًا، واليوم نكتشف نوع القيادة التي تمتع بها. لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل كان قائدًا روحيًا، لأنّه كان يتوق أن يصبح كاهنًا. حمل راية يسوع حتى في الحروب، وكان مؤثرًا في السياسة والشأن العام، وهذه نعمة نادرة جمعها الله فيه".
وتابع: "يوسف بك كرم لم يكن رجل حرب، بل رجل الله. كان مثل بطرس، قبل أن يخدم الكنيسة وأبناءها في كل ظروفها وصعوباتها. ومع اللجنة المحضّرة لفتح ملف تطويبه، اكتشفنا أنه كان رجل صلاة، رجل الله في القيادة، روحانيًا ومؤمنًا خدم الرب في السياسة والمجتمع بإيمان عميق".
وأضاف المطران نفاع: "نشكر الرب على هذه النعمة، يوسف بك كرم كان يحب الله كثيرًا، وكان يتعاطى السياسة ويخدم وطنه بشهامة وتضحية. ظلّ إلى آخر لحظة يمجّد اسم الله في الحرب، في المنفى، في المرض. واليوم، نحن بأمسّ الحاجة لهذا الوجه، خاصةً في لبنان".
وسأل: "لِمَ سمح الله أن نبدأ اليوم دعوى تطويبه؟ ربّما ليقول لنا إننا أصبحنا بعيدين عن يوسف بك كرم، عن قيادته، عن إيمانه. واليوم، نحن نُقدّم هذه الصورة لكل مسؤول في لبنان. أنت مسؤول اليوم عن من؟ عن مصلحتك الخاصة أم عن المصلحة العامة؟ كيف تقود؟ هل تقود بالقداسة؟ أم بالكلام البذيء الذي نسمعه على الشاشات؟".
وختم قائلًا: "لا يحق لأحد أن يقول عن نفسه ماروني ومسيحي ما لم يتشبّه بيوسف بك كرم بقيادته، بصلاته، بجرأته في قول كلمة الحق، بحياته المعطاءة. يوسف بك كرم برهن أنّ أينما كنّا، يمكننا أن نكون قدّيسين. وهو الذي قال في آخر أيامه: أنا أموت، ولكن المهم أن يعيش الشعب. فلنغيّر نظرتنا إليه، لا كزعيمٍ جالسٍ على فرسه حاملاً سيفه، بل كـ رجل الله، رجل المحبة والسلام والتضحية".
وفي ختام القداس، عُرض فيلم قصير عن حياة يوسف بك كرم، من إعداد وتنفيذ Zgharta Channel، يُجسّد مسيرته التي استحقت دعوى القداسة، وتم الإعلان عن التحضير لفيلم سينمائي يُعرض قريبًا في صالات السينما، يوثّق حياة هذا البطل السائر على طريق القداسة.