لقاءات سياسية وأمنية في بعبدا… تنسيق مع بري وسلام وتأكيد على دور الجيش كضامن للاستقرار!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
خوري: سنسعى لنيل البراءةشهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية وأمنية تمحورت حول الأوضاع الراهنة في لبنان ونتائج زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى نيويورك، وسط تأكيد واسع على دعم الرئاسة والجيش كمؤسسات ضامنة للاستقرار والوحدة الوطنية.
فقد وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقائه الرئيس عون، اللقاء بـ"الممتاز كالمعتاد"، مشيرًا إلى أنّهما استعرضا مواضيع الساعة، كما أطلعه رئيس الجمهورية على نتائج لقاءاته في نيويورك. وأضاف بري: "وضعنا فخامته في أجواء ما حصل في بيروت قبل أيام".
وأكدت مصادر مطلعة لـ"هنا لبنان" ألّا وجود لأي خلاف بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مشيرةً إلى أن ما يتم تداوله في هذا السياق غير دقيق. ولفتت المصادر إلى أنّ ما يجري هو مجرّد "مقاربة مختلفة لبعض القضايا"، ضمن الأطر الطبيعية للعلاقة بين الرئاستَيْن.
وأفادت المصادر بأن الرئيس سلام سيزور قصر بعبدا خلال الساعات المقبلة، في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين.
في هذا السياق، التقى الرئيس عون عددًا من النواب، أبرزهم النائب فريد هيكل الخازن، الذي أعلن دعمه الكامل لمسار بناء الدولة القوية القائمة على الإصلاح وسيادة القانون. وأكّد الخازن أنّ الجولة التي قام بها الرئيس عون في نيويورك كانت فعّالة، وأنّه استطاع من خلالها أن يعكس صورةً إيجابيةً للبنان على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أنّ "الغرب أبدى دعمه لعمل الرئيس والحكومة". كما شدّد على أهمية احترام المهل الدستورية في قانون الانتخاب وضرورة معالجة مشاكله التقنية. وأكّد أنّ "الجيش يبقى الركيزة الجامعة للاستقرار وتجسيد وحدة الدولة، وأي مسّ به مرفوض".
وفي إطارٍ متصلٍ، استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث اطّلع منه على الأوضاع الأمنية في الجنوب ومختلف المناطق اللبنانية. وقد قلّد عون العماد هيكل وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، تقديرًا لعطاءاته ودوره القيادي في المؤسسة العسكرية.
وخلال استقباله وفدًا من الجامعة العربية المفتوحة، شدّد الرئيس عون على أنّ "السلم الأهلي يبقى أسمى من أي اعتبارات"، معتبرًا أنّ الجيش والقوى الأمنية يقومان بواجباتهما كاملة لحماية هذا السلم، مشيرًا إلى أنه "خط أحمر لا يجوز تجاوزه". ولفت إلى أنّ "الجيش والقوى الأمنية يعملان بتنسيق مطلق ويكافحان الإرهاب والجريمة وتهريب المخدرات بكل التزام ومسؤولية".
من جهته، نوّه النائب أديب عبد المسيح، بعد لقائه الرئيس عون، بالمواقف الوطنية التي عبّر عنها الأخير في الأمم المتحدة، داعيًا إلى "اعتماد الحوار كمنهج لحلّ القضايا الداخلية، والالتفاف حول الجيش باعتباره المرجعية الشرعية الوحيدة القادرة على صون الدولة". كما شدّد على ضرورة "نبذ الشعارات التي تُثير الفتنة بين اللبنانيين".
كما قال النائب عبد الرحمن البزري بعد لقائه الرئيس عون إنّ "رئيس الجمهورية مثّل جميع اللبنانيين في نيويورك، وكرّس عودة العلاقات الدولية للبنان بعد غياب طويل"، معربًا عن أمله في أن تترجَم هذه اللقاءات إلى خطوات عملية تعود بالفائدة على البلاد.