السلطة السياسية واختبار ما بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن.. هل تغيَّر التعاطي وتزخيم مقرَّرات جلستي ٥ و ٧ آب؟
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
توقيف مروج مخدرات بالجرم المشهودما تزال الإتصالات لمعالجة تداعيات موضوع إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى الولايات المتحدة الأميركية تشق طريقها، في الوقت الذي تواصل كبار المسؤولين اللبنانيين مع العماد هيكل متضامنين ومؤكدين خيار المؤسسات.
بدا من بعض المعطيات ان الصفحة لم تُطوَ بشكل نهائي والمسألة قيد المتابعة الأميركية واللبنانية للإطلاع على وقائع المواقف والبيانات التي صدرت عن قائد الجيش.
اكثر من إشادة وردت على لسان افرقاء من الداخل بوجه الضغوطات التي تتعرض لها قيادة الجيش الموكلة بتطبيق خطة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، انما ليست كفيلة بعالجة تداعيات الملف.
والى حين عقد لقاء ثانٍ اكثر تفصيلاً بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى، فإن المسألة ستكون مقبلة على عدة استنتاجات، ولن يكون حلها الا من خلال دعوة أميركية جديدة وهو امر لم يتضح بعد، مع العلم ان معلومات سرت عن دعوة قريبة له مع مواكبة أميركية متواصلة لما قد يُطلق من مواقف حتى لو كانت القضية بمثابة رسالة الى السلطة السياسية التي تُعدُّ الغطاء لحراك الجيش.
لن تتخلى هذه السلطة عن دعم الجيش في مختلف مهماته ..هو أمر محسوم وفق ما تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» وتشير الى ان ما قامت به قيادة الجيش هو اجتياز مسافة لا بأس بها من تفكيك منشآت حزب الله وانتشاره في جنوب الليطاني الذي اصبح « نظيفاً» يأتي تنفيذا لقرار حكومي واضح ، فهل هناك من مهمات مضاعفة سيقوم بها في سياق تطبيق حصرية السلاح، في حين والموقف الرسمي تحدث عن عوائق لإستكمال الإنتشار وابرزها الإعتداءات الإسرائيلية، موضحة ان اعادة تقييم هذه السلطة لما نفذ والإنتقال الى ما يعرف بزخم جلستي الخامس والسابع من آب الماضي باتا مطلوبَين مع جهود استثنائية تدفع في سياق مراقبة مكثفة لتحركات حزب الله عسكريا وماليا، وهنا لا يمكن التوصل الى اجوبة شافية، في حين ان الحوار معه لم يتقدم في سياق نيل موافقة نهائية على تسليم السلاح.
وتعتبر هذه المصادر ان ما يقوم به الجيش على مساحة الوطن من ضبط الحدود ومكافحة التهريب وحتى ملاحقة المرتكبين والمخالفين يظهر ان هذا العمل يتجاوز المفهوم البطولي ليصبح ملحمة يسطرها الجيش بخسارة شهداء له وبإمكاناته المتواضعة، أما مسألة السلاح فستحتاج حكماً الى وقت وظروف ملائمة وإلى رفد الجيش بالدعم السياسي المتواصل، وتؤكد ان وقف الدعم الخارجي للجيش ليس مطروحا وأن المسؤولين لم يتبلغوا تلويحا مباشرا بذلك، ولكن هذا لا يعني ان الموضوع لن يكون تحت المجهر الدولي والعربي، وهناك اكثر من دولة خارجية اثنت على اداء الجيش، وفي الوقت نفسه لا يمكن ان تقف المساعدات في لحظة معينة.
وتقول انه لا يمكن لقيادة الجيش الا تتناغم مع مواقف السلطة السياسية وليس صحيحا بالتالي خروجها عن التوجه نفسه، وهذا امر لا يقبل الشك، وبالتالي فإن المسارعة الى تلقف الرسائل التي وصلت اليها من خلال اجراء الغاء او تأجيل زيارة قائد الجيش صارت مسألة بديهية، اما اذا كان هناك من حراك مصري متجدد يساهم في ترتيب الملف اللبناني ومن ضمن ذلك لب المشكلة فسيظهر في وقت قريب وسيكون من الأجدى انتظار بلورته ولاحقا نتائجه.
ما بعد الغاء زيارة قائد الجيش الى واشنطن قد تكون السلطة السياسية امام اختبار تبدل تعاطيها مع ملف السلاح لناحية الإسراع بالخطوات التنفيذية وستكون مهمة السفير عيسى مناطة بهذه المسألة وطرح مبدأ التفاوض وغيرها من المسائل.