اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

لبنان بين التحذيرات والوساطات… تهديدات إسرائيلية مباشرة وجهود داخلية ودولية لتجنّب الحرب

لبنان بين التحذيرات والوساطات… تهديدات إسرائيلية مباشرة وجهود داخلية ودولية لتجنّب الحرب

klyoum.com

يبقى الوضع الميداني المتّسم بسخونة في واجهة المشهد اللبناني، إذ نُقل عن مصادر أوروبية أن ضربةً إسرائيليةً موسعةً ضد لبنان قد تكون مسألة وقت فقط.

وفي التفاصيل، نقلت محطة "سكاي نيوز عربية" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّنا نرصد محاولات من حزب الله لترميم كل قدراته بما فيها “الاستراتيجية” ولن نسمح بذلك”. وتابع: “اننا نقوم بإرسال مواقع سلاح ونشاط حزب الله للجنة التنسيق ونتحرّك إذا لم تتصرف”.

واشار الى انه “عندما يكون هناك تهديد فوري في لبنان نهاجمه من دون إرسال تنبيه مسبق للجنة”.

ولفت الى ان “حزب الله لم يعد يمتلك نفس القدرات التسليحية ولا القدرات القيادية وفقد قدرته بتنظيم هجوم منسّق إلى حد بعيد”.

واضاف: “نحن نتدرب على سيناريو الحرب ونعدّ لحزب الله قدرات ومفاجآت جديدة إذا ما اندلعت الحرب”.

وهدد المصدر قائلًا: “إمّا أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله أو ستقوم إسرائيل بذلك”، مؤكدًا “لن نسمح لحزب الله بترميم قدراته”.

كما كشف المصدر أن إسرائيل قدّمت ما مجموعه 1734 شكوى إلى لجنة وقف إطلاق النار مع لبنان، تتعلّق بخروقات حزب اللّه على طول الحدود.

وأوضح المصدر أن الجيش اللبناني طُلب منه التعامل مع 840 شكوى من أصل تلك الشكاوى، مضيفًا أنّ 452 نشاطًا نفذه حزب اللهّ جرى التعامل معها بمبادرة من الجيش اللبناني.

وأشار المصدر إلى أنه في 812 حالة، تمّ رفع الشكاوى للجنة وقف إطلاق النار بعد أن تعاملت إسرائيل معها فعليًا ميدانيًا.

كما نقل المصدر عن الجيش اللبناني قوله إنه تمّ التعامل مع 528 شكوى قدّمتها إسرائيل عبر اللجنة المذكورة، في إطار آلية المتابعة الأمنية بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة.

وتضع مصادر وزارية هذا التصعيد العسكري في خانة الضغط على لبنان من دون أن تستبعد تسارع الوتيرة، معوّلة في ذلك على ما ستقوم به لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي يُفترض أن تستأنف اجتماعاتها برئاسة الجنرال الأميركي الجديد، الأربعاء المقبل.

وبين الكلام السياسي الداخلي من أن لبنان بات متروكًا لمصيره إذا لم يأخذ بالطلبات الغربية لجهة التفاوض المباشر مع اسرائيل، والمعلومات عن تأجيل أي تصعيد عسكري إلى ما بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر أواخر الشهر المقبل، تحدثت "معلومات موثوق بها لصحيفة "اللواء" ان جهات اوروبية وعربية اعتبرت التصعيد الاسرائيلي مترافقًا مع كلام الموفد الأميركي توم باراك غير المسبوق وينذر بالأسوأ، ما دفع الى تحرك دبلوماسي على أكثر من خطّ.

إذ نشطت الاتصالات والوساطات العربية والأوروبية والدولية لمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة، خصوصًا بعدما تلقت الدوائر الرسمية اللبنانية، وفقًا للمعلومات ذاتها، خلال الثماني والاربعين الساعة الماضية تهديدات صريحة باستهداف العاصمة والمطار وعدد من المقار الرسمية.

وقالت مصادر رسمية لـ "اللواء": "إن للتصعيد الاسرائيلي غايات معروفة تتمثل في رفع مستوى الضغط العسكري على لبنان بالتوازي مع الضغط السياسي والاقتصادي، ما يعني انه ستكون له مفاعيل متعدّدة على كل الصعد".

واشارت المصادر الى اتصالات يقوم بها رئيس الجمهورية جوزاف عون مع الجهات الدولية لا سيما الأميركية والفرنسية بهدف استشفاف توجّهات ومدى التصعيد.

وفي ما بدا أنها حالة "لا حرب ولا سلم" بل ترقب وتصعيد متقطع.

وعشية مجيئه إلى بيروت كسفير معتمد من قبل الادارة الاميركية، قال السفير ميشال عيسى أمام الجالية اللبنانية إن السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثل جميع المواطنين، وإن الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية يجب أن تحترم وتدعم وتعمل من دون أي تدخل.

أضاف: "صبر المجتمع الدولي "ليس بلا حدود" والولايات المتحدة لن تسامح مع أي واقع يجعل لبنان يسمح لجماعات تهدد السلام أو تعادي الشعب الأميركي، كاشفًا أن واشنطن وشركاءها على استعداد لمساعدة لبنان، ولكن المساعدة يجب أن تُبنى على وحدة وطنية".

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com