اخبار لبنان

جريدة اللواء

سياسة

عون أمام وفود: ملفات الفساد ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين

عون أمام وفود: ملفات الفساد ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين

klyoum.com

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة. «لكن كل أجهزة الدولة تنسق مع بعضها البعض، ولدينا الكثير لكي نقوم به، لأن محاربة الفساد أساسية، والملفات ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين».

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة رئيسها المهندس مارون الحلو، الذي ألقى في مستهل اللقاء كلمة توجه بها الى الرئيس عون فخاطبه قائلا: لقد أثبتُم خلالَ توليكم قيادة الجيش، أنكم تتمتَّعون بالعديد من الصفاتِ والقُدراتِ الاستثنائيةِ التي حمَلَتْ جميعَ الأطرافِ على إيلائِكُم ثقتّها لانتشالِ لبنانِنا العزيزِ، وطنِ الآباءِ والأجدادِ، من القعرِ الذي بلَغَه في السنواتِ المنصرمة.

وردَّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد، وقال: «ان التحديات كبيرة حولنا، ولكن لا يمكننا أن نواجهها إلّا بوحدتنا، ودوركم كرابطة مارونية أساسي. ونحن ندعو لكم بالتوفيق في مهامكم لوضع مشاريع وخطط فاعلة من شأنها حماية لبنان. فأنتم لا تمثلون الموارنة فقط إنما لبنان».

وقال الرئيس عون ان الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة ربما. «لكن كل أجهزة الدولة تنسق مع بعضها البعض. ولدينا الكثير لكي نقوم به. ومحاربة الفساد أساسية. والملفات ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين. ومشكلة لبنان التي اوصلتنا الى ما نحن عليه هي الفساد الذي بات ثقافة، من دون محاسبة».

وتابع: «هناك عدد من ملفات إستعادة الجنسية اللبنانية قيد الدرس، وسنعمل مع وزارة الداخلية على السير بها وتوقيعها».

أضاف: «إن التحديات كبيرة، ونحن على مفترق مفصلي. وبإستطاعتنا ان ننقذ لبنان من خلال وحدتنا، ونضعه على طريق الإٍستقرار والإزدهار. ونأمل قريبا في إصدار التشكيلات القضائية والسير قدما بكافة الملفات».

كما استقبل الرئيس عون أيضاً، راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية المطران أنطوان طربيه، مع وفد من الجالية اللبنانية في أستراليا، بحضور السفير الأسترالي في لبنان أندرو بارنز.

وبعد كلمة للمطران طربيه ، تحدث الرئيس عون فأكد ان اللبنانيين في أستراليا وغيرها من دول العالم هم رافعة لبنان، ولولا حبّهم له، لما استطاع وطنهم الأم اجتياز الأزمة الصعبة التي مرَّ بها.

وعن الأوضاع الداخلية في لبنان، أكد السير في الإصلاحات الاقتصادية حتى النهاية، وبحلول الشهر الحالي سيتم إقرار قانون هيكلة المصارف، على أن يتبعه قانون الفجوة المالية. وأضاف: «كما ان مسيرة مكافحة الفساد تسير بخطى ثابتة، وما حصل أمس في مجلس النواب من رفع للحصانة عن أحد النواب بتهم الفساد، هو علامة فارقة». وأكد ان الفساد لا يعرف طائفة أو مذهباً، وان مشكلة لبنان الأساسية هي الفساد المستشري دون محاسبة، وقد تم تشكيل المجلس الأعلى للقضاء، وسيتم إقرار تشكيلات المدعين العامين وقضاة التحقيق، لنبدأ معا ورشة محاربة الفساد في كافة دوائر الدولة.

ثم استقبل الرئيس عون وفداً من منظمة الصحة العالمية برئاسة المديرة الإقليمية للمنظمة لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين.

والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس رجال الأعمال اللبناني - الكويتي في غرفة التجارة والصناعة برئاسة أسعد صقال الذي تحدث باسم الوفد فقال: «نحن سنواصل جهودنا لتنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان والكويت لأننا نؤمن بهذه العلاقة الأخوية والتاريخية، وبأهميتها للبنان على مختلف المستويات. وكل ما نأمله هو بناء دولة قوية، وعادلة، وترسيخ الاستقرار وتنفيذ الإصلاحات الشاملة».

وردَّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد ومؤكداً على ان «الأشقاء العرب جاهزون وهناك وفود كثيرة تتشكّل للإستثمار. ونحن من جهتنا، علينا القيام بخطوات أساسية بدأنا بها، من تعيين حاكم للمصرف المركزي الى التفاوض مع البنك الدولي الى إتخاذ الإجراءات لكي نعيد بناء الثقة بين الشعب اللبناني ودولته من جهة، وبين لبنان والعالم الخارجي من جهة ثانية».

وأكد الرئيس عون على «ان ليس لديّ محاصصة، أنا أريد مصلحة لبنان. وملفات الفساد فُتحت، والأمور تسير على الطريق الصحيح، وهذه الإجراءات توحي بإعادة الثقة وتشجّع رجال الأعمال والاستثمارات للعودة الى لبنان».

وأشار رئيس الجمهورية الى ان زيارته الى الكويت كانت أكثر من إيجابية وقد تفعّلت اللجنة العليا المشتركة، «وسيكون هناك تعاون في مجال الطاقة ومساعدة الجيش، كما تم تسهيل مجيء الكويتيين الى لبنان».

*المصدر: جريدة اللواء | aliwaa.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة