اخبار لبنان

الهديل

سياسة

نقابة المحررين في يوم حرية الصحافة: لا عدالة لدم الصحافيين بلا محاسبة… والإعلام بحاجة إلى قانون عصري

نقابة المحررين في يوم حرية الصحافة: لا عدالة لدم الصحافيين بلا محاسبة… والإعلام بحاجة إلى قانون عصري

klyoum.com

نقابة المحررين في يوم حرية الصحافة: لا عدالة لدم الصحافيين بلا محاسبة… والإعلام بحاجة إلى قانون عصري

اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة البيان آلاتي:

"في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نستذكر الصحافيين والإعلاميين الشهداء الذين دفعوا ثمن الحرية غاليًا حول العالم، فسقطوا اغتيالًا أو خلال تأدية واجبهم المهني، إضافة إلى من أُصيبوا بإعاقات دائمة أو لا يزالون مخفيين قسرًا.

وفي لبنان، نُحيي ذكرى جميع شهداء الصحافة والإعلام منذ عام 1916 وحتى اليوم، ونتوقف بشكل خاص عند أولئك الذين قضوا أو جُرحوا نتيجة القصف الإسرائيلي الوحشي والمتعمّد على الجنوب ومناطق أخرى أثناء تغطيتهم الجرائم المرتكبة.

نُحيي هذا اليوم فيما لا يزال الطغاة، قتلة الصحافيين، بمنأى عن المحاسبة، إذ لم تجد المراجعات أمام المحاكم الدولية ومجلس حقوق الإنسان آذانًا صاغية، وبقيت الملفات نائمة في الأدراج، فيما يستمر مسلسل العنف ضد الصحافيين بلا رادع. إن الاعتداء على الصحافيين يرقى إلى مصاف "الجرائم ضد الإنسانية"، ونظرة واحدة إلى ما حصل خلال العام المنصرم – ويستمر حصوله – في غزة ولبنان وسوريا والسودان وغيرها، تؤكد غياب أي تقدّم يُذكر في ما يتعلّق بسلامة العاملين في قطاع الإعلام.

إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية، التي تنحني إجلالًا أمام تضحيات شهداء الصحافة في لبنان والعالم، تؤكد أن هؤلاء كانوا فداءً للحرية والحقيقة.

كما تدعو النقابة جميع الصحافيين والإعلاميين إلى التمسّك بقيم الحرية وممارستها بشفافية واستقلالية، من دون محاباة لأي جهة، لأن النزاهة هي بوصلة الصدقية، والموضوعية مفتاح الثقة، فيما الحياد لا يعني اللاموقف بل الالتزام بأخلاقيات المهنة.

وفي هذه المناسبة، تجدّد النقابة مطالبتها بإقرار قانون إعلام عصري بديل عن القانون الحالي الذي مضى على وضعه أكثر من 63 عامًا، ليشمل مختلف القطاعات الإعلامية: المكتوبة، المرئية، المسموعة والإلكترونية، ويوفّر هامشًا أوسع للحرية والشفافية. كما يجب أن يطلق هذا القانون ديناميّات جديدة تعزز دور الإعلام في المجتمع، فيتحوّل إلى قطاع منتج ومتكامل مع الدورة الاقتصادية، ورافعة للحياة الديمقراطية، ومساهِم في إعادة تشكيل الهوية الوطنية للبنان على المستويات الاجتماعية والثقافية، على أن يُدعَم بمدوّنة سلوك تحدد معايير التجدد المهني الذي باتت الصحافة في أمسّ الحاجة إليه.

وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة، تُوجّه النقابة تحية إلى كل زميلة وزميل في لبنان وفي مختلف أنحاء العالم، لأن الحرية تلفّنا بردائها، وهي هواء الصحافي وماؤه وعلة وجوده المهني. فلنكن جميعًا على قدر هذه الرسالة التي اخترناها، مهما بلغت التحديات، فمن كان على مذهب الحرية لا يخشى المركب الخشن

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة