اخبار لبنان

النشرة

سياسة

جابر افتتح مشروع محطة الطاقة الهجينة في "الريجي": الدولة ملتزمة ببرنامج شفاف مع صندوق النقد

جابر افتتح مشروع محطة الطاقة الهجينة في "الريجي": الدولة ملتزمة ببرنامج شفاف مع صندوق النقد

klyoum.com

أكّد ​وزير المالية ياسين جابر​ خلال افتتاحه مشروع محطة الطاقة الهجينة الاستراتيجي في مقر ​إدارة حصر التبغ والتنباك​ "الريجي" في الحدت مع رئيسها ومديرها العام ناصيف سقلاوي، أن "الدولة بكامل أركانها مصممة على برنامج شفّاف مع صندوق النقد"، داعياً المجتمع الدولي "إلى الضغط على إسرائيل" لوقف اعتداءاتها "والالتزام التام بمندرجات القرار 1701".

واشار الى أن "ادارة حصر التبغ والتنباك تنشط دائماً للتطوير، بإرادة هادفة لمزيد من الانتاج، فتحصد حقبة بعد حقبة نجاحات تسجّل لها وتُعَدّ واحدة من مؤسسات الدولة، التي تطوّر نفسها بنفسها وتموّل ذاتها، وتمول الخزينة أيضاً وتعمل لتنمية حقيقية، تزرع وتصنّع وتورّد.. موفّرة بذلك فرص عملٍ زراعية وصناعية وادارية وتجارية، للكثير من القوى العاملة نساء ورجالاً وأبناء، يكسبون منها دخلاً عادلاً، وتكسب هي نتيجة عملهم وتخطيطها، ربحاً مدروساً، رافدةً الدولة بإيرادات لا بأس بها ولا بل هي من أفضل الإيرادات التي تصلنا ".

ورأى جابر أن "واحدة من أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية هي إيجاد فرص العمل وغياب البنى التحتية، وإذا كان الجنوب قياساً على باقي مناطق الاطراف في لبنان، قد حظي ببنى تحتية قادرة على توفير التعليم والاستشفاء وتقريب المسافات بفضل الأوتوسترادات التي تربطه بالعاصمة والمدن الرئيسية فيه، وبوفرة المدارس ووجود بعض الجامعات والمستشفيات، (وهنا لا يسعنا الا أن نشير بالفضل في ذلك الى رئيس الكتلة النيابية التي رفعت اسم التنمية على مدى ما يزيد من ثلاثين عاماً، دولة الرئيس نبيه بري وكتلته النيابية)، فإن فرص العمل تبقى غير متوافرة بالقدر الذي يستقطب كل اليد العاملة، ما يحمل الكثيرين الى الانتقال الى مركز المدينة، مع ما يتسبب من هجرة داخلية وتفريغ للأرياف والقرى، وهنا يبرز دور الريجي في المساعدة على تثبيت المزارع في أرضه وتأمين مدخول مقبول، فينطبق المثل القائل (فلاح مكفي، سلطان مخفي) وكثر من الأطباء والمهندسين من قرى الجنوب ومناطق أخرى تعلموا بفضل زراعة التبغ".

وشدد على أن "نحن في وزارة المالية، لم ولن نترك المناطق النائية، فرسمنا لها كل ما يسهّل على أبنائها مشقة الانتقال إلى المناطق الأبعد حيث مركز الإدارة، فوّسعنا دائرة انتشار أمانات السجل العقاري في صور والنبطية وجزين، ونعمل على تفريع الأمانات في باقي الأقضية لكي تصل الإدارة إلى الناس".

وأكد أنها "خطوة متواضعة على طريق اللامركزية الإنمائية، لكن الأهم هو ملف الإعمار، الذي يبقى شغلاً شاغلاً لغالبية اللبنانيين وخصوصاً لشريحة مزارعي التبغ الصامدين في أرضهم، والذين تضررت منازلهم أو دُمّر البعض منها، وعلى هذا الأساس بدأنا بإمكانات الخزينة الذاتية بالتعويض على الأضرار، وبدأنا صرف دفعات أولى لمجلس الجنوب وكذلك للهيئة العليا للإغاثة وسنتابع على دفعات، وذلك في إطار خطة جادة، شكلّت لها الحكومة لجنة بدأت العمل الفعلي في تقدير الأضرار وكلفتها وآليات المساعدة، الى جانب ما ننتظره من قروض، وفي مقدمتها قرض إعادة الإعمار بقيمة 250 مليون دولار مقدم من البنك الدولي، من ضمن صندوق تأسيسي يصل سقفه الى مليار دولار ساهمت فرنسا فيه الى الآن بمبلغ 75 مليون يورو، وننتظر مساعدات الأصدقاء والأشقاء، الذين وعد البعض منهم بالاستعداد للمساهمة، الى جانب ما يتطلع إليه المستثمرون الذين التأموا قبل يومين في مؤتمر في بيروت واحد يبعث على الأمل بأيام واعدة".

وكشف في هذا الإطار أن "أول مشروع شراكة أعلنته الحكومة كان مشروع مطار القليعات، وهو مشروع ميت منذ ثلاثين أو اربعين عاماً". وأضاف: "|توقعنا عند إعلان المشروع أن تهتم به ثلاث إلى أربع شركات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. وفوجئنا جميعاً بتقدم 26 شركة عربية وعالمية لتتنافس على أخذ مشروع هذا المطار".

وأثنى على الشراكة بين الدولة والشركات العالمية والعربية على صعيد الغاز الذي "قد يوفر 40 في المئة على صعيد توليد الكهرباء وتأمين ساعات تغذية إضافية وبيئة أنظف".

وشدّد على أن "الدولة بكامل أركانها ومؤسساتها، مصممة على المضي ببرنامج شفّاف مع ​صندوق النقد الدولي​، أسسنا له بسلسلة تشريعات وإجراءات، قادرة على أن تعيد ثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وتفتح أمامه التدفقات الاستثمارية، لكن يبقى الاستقرار وهو الأساس وعصب النمو الاقتصادي".

وأكد أن الحكومة تعطي الأولوية للعمل على إيجاد الحلول لقضية المودعين وإعادة القطاع المصرفي إلى العمل على أسس ثابتة".

أما سقلاوي فقال إن "المحطّةً الجديدةً تؤكّد أنّ الرّيجي اختارت أن تكون نموذجًا لما يمكن أن تفعله مؤسّسة عامّة حين تتوافر الإرادة، وتتجسّد الرّؤية، ويصان القرار".

وأضاف "من موقعنا في الرّيجي، وبمسؤوليّتنا المؤسّسيّة، تجرّأنا أن نذهب أبعد…أن نستبق القرارات، وأن نبدأ مسار التّحوّل البيئيّ بإرادتنا نحن، بعدما التزم لبنان باتّفاقيّة المناخ، وقبل صدور أيّ مراسيم أو قرارات تلزم المؤسّسات بهٰذا المسار".

وتابع: "اليوم، لا نفتتح مجرّد محطّة طاقة، بل نعلن دخول الريجي مرحلة جديدة من الاستدامة، والإنتاج المستمرّ، واستقلاليّة الطّاقة. مرحلة نخفّض فيها الانبعاثات، ونخفّف العبء عن شبكة الدّولة، ونعزّز حضورنا كمؤسّسة مسؤولة بيئيًّا واقتصاديًّا. ونحن على أبواب إطلاق خطّ جديد قريبًا، نثبت أنّ نجاح الرّيجي ليس استثناءً… بل منهج عمل".

*المصدر: النشرة | elnashra.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com