بيرم: المقاومة هي التي تمثل السيادة ولولاها لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الحزب: حرب أهلية... وحذار زج الجيش!أشار الوزير السابق مصطفى بيرم إلى أننا "من خلال مقاومتنا لبينا نداء النصرة لكل مظلوم ومستضعف، وقد وضعونا في عين الاستهداف، وبات يتآمر علينا الأغراب والأعراب وبعض من في هذا البلد، إلا أننا نتصرف بحكمة".
ولفت بيرم، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لأحد عناصره في خربة سلم الجنوبية، الى أن "سكوتنا ليس ضعفًا، بل لأننا نملك الحكمة، وحكمتنا تقتضي أن نصبر، والإنسان الصبور يعمل بشكل صحيح لأنه يفكر بشكل صحيح، وفي حين أننا لا نعمل بانفعال أو انطلاقًا من ردة فعل، هناك خط أحمر لا يجوز لأحد تجاوزه، وهو كرامتنا ووجودنا وحجّيتنا وعزتنا التي يعبر عنها سلاح المقاومة، فهو وسيلة تدل على أننا نتمسك بهذه القيم".
وأكد أن "شعبنا عندما وجد أن السلطة لا تدافع عنه أخذ المبادرة في الدفاع عن نفسه دون أن ينتظر إذنًا من أحد، لأنه هو من يعطي المشروعية والقانونية، ولا ينتظر من أحد أن يمنحه ذلك، فهو أساس الدولة".
وتابع "قادة المقاومة تقدموا الصفوف مع أبنائهم قبل أبناء الناس، لذلك تجد الناس تواليهم وتجد بيئة المقاومة تحب المقاومة وقادتها، لأنها وجدت فيها المصداقية والمشروعية والصدق والإيمان والإخلاص والمسابقة في عملية البذل".
وشدد على أن "المقاومة هي التي تمثل السيادة"، متوجها الى الذين يسألون ماذا قدمت المقاومة قائلاً "فلتعرفوا أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت، ولتنظروا إلى التجربة في جارتنا سوريا، سوريا التي لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان، هاجمتها إسرائيل وأصبحت تحتل مساحات واسعة منها تعادل مساحة لبنان أو أكثر دون أن تنتظر ذرائع، فهي عدو توسعي احتلالي عنصري لا يحترم المستسلمين، ولا مكان للمستسلمين في هذا الزمن، لذا فإن خيارنا هو التمسك بالمقاومة ونهجها لأنها هي التي تصنع دولة قادرة ومقتدرة وعزيزة".
وأردف "نجد في الواقع أن هناك قرارًا بعدم تسليح الجيش اللبناني، فبالنسبة للأميركيين شرطهم إذا أعطوا الجيش سلاحًا هو أن لا يتمّ تلقيم هذا السلاح بوجه إسرائيل، ولكن أمام هذا الواقع من الذي سيدافع عن اللبنانيين، وهذا أمر يعدّ خلافًا للفطنة والمنطق والإنسانية، ولا يمكن أن نسمح به أبدًا لأننا نحن من مدرسة العز والكرامة ونحن حريصون على هذا البلد، وبالتالي فإن هناك خطًا أحمرًا ممنوع على أحد أن يتجاوزه".